عبد الغنى: حلم الرئيس السيسى الذى أكد عليه فى كلمته بقمة جدة
كتبت: هدى الفقى
قال الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني، إنه فى اللقاء الأول الذى عقد بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الأمريكى جو بايدن، الديموقراطى، بالطبع كانت الملفات التى تمت مناقشتها فى القمة، ضمن الأولويات فيما تم مناقشته فى اللقاء الخاص بين الرئيسين، مضيفا أن الرئيس السيسى يركز في هذه القمة على القضية الفلسطينية؛ لأنها القضية المركزية ومفتاح السلام فى الشرق الأوسط، ثم يأتى بعد ذلك ملفات الأمن الغذائى، وأمن الطاقة.
جاء ذلك خلال استضافة عبد الغنى فى حلقة برنامج “من القاهرة” الذى أذيع على قناة النيل الإخبارية غداة انعقاد قمة جدة.
حق مصر فى المياه
وأضاف عبد الغنى أن اللقاء تناول أيضا حق مصر فى المياه، مؤكدا أن مصر لم تركز فقط، عندما تحدثت فى هذه النقطة، على حقها فى مياه النيل وأزمة سد النهضة، ولكنها ركزت أيضًا في القمة على الأنهار عابرة الدول فى المنطقة، ومنها أنهار العراق وسوريا، ونهر الليطانى الذى تستولى إسرائيل على مياهه وتمنعها عن لبنان. وأوضح الكاتب الصحفى ان ازمان المياه والأنهار العربية تهدد الأمن الغذائى، والأمن القومي، لعدد من دول المنطقة.
أمل فى أدراج الرياح
وأعرب عبد الغنى عن امله فى يتم تنفيذ الوعود التى نتجت عن القمة، ووصفها بالجميلة والوردية، راجيا ألا تذهب كسابقاتها أدراج الرياح، مضيفا: ” نأمل أن تنفذ الولايات المتحدة وعودها وتصريحهاتا بالمساهمة، في أزمة الأمن الغذائي بتوجيه مليار دولار للمنطقة، لكن لم نعرف شكل هذه المساعدات، وهل ستكون مساعدات لوجستية أو فى شكل منح وقروض، وهى تفاصيل لم يتم الإفصاح عنها.
لهذا السبب جاء بايدن
وواصل أنه بخصوص أمن الطاقة، فقد جاء الأمريكان وجو بايدن إلى المنطقة، لتأمين الطاقة الخاصة بهم، لأمريكا والعالم، مؤكدا أن هناك أمور غير معلنة بالتأكيد، لكنا لننتظر أن توفي بوعودها فيما يخص الأمن والتنمية.
كلمة الرئيس السيسى
وعن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التى ألقاها خلال القمة، قال عبد الغنى إنه سبق له أن كتب فى مقالاته، وكرر كثيرا إن الرئيس السيسي منذ بداية حكمه أفصح عن حلمه، بمشروع للإنسانية وليس للشرق الأوسط فقط وهو عالم يسوده السلام والعدل والمساواة وهو “حلم إنساني عظيم” حسب تعبير عبد الغنى.
وتابع تناول الرئيس السيسي في كلمته، هذا الحلم الذى يدخل فى إطاره إصلاح النظام العالمى، الممثل فى الأمم المتحدة، ومنظماتها، وعملها، وآليات عملها.
غير متفائل
وأعرب عبد الغنى عن عدم تفاؤله فيما يخص القضية الفلسطينية، وقال إن كلمة الرئيس تناولت أيضا القضية الفلسطينية وكان واضحا للجميع فى كلمته، وجاءت القضية الفلسطينية أولى المحددات، وأنها الركيزة الساسية، ومفتاح السلام فى المنطقة، وهذا يقودنا مباشرة للجانب الأخر وهو إسرائيل، ونسأل هل هم جادين فى حل القضية، هل هم جادين فى حل الدولتين ؟!
ملمحان وملاحظتان هامتان
وعرّج عبد الغنى إلى ملمح فى كلمة أمير قطر موضحا إلى أنه قال فى كلمته إن هناك رأى عام بيرانا، ورأى عام يراكم، ومن هنا ركز الأخير على القضية الفلسطينية من باب أن الرأى العام العربى والإسلامى يراه، أما مصر فقد دفعت ثمنا كبيرا جدا، ومازالت تدفع لأجل القضية الفلسطينية، ومازالت تحمل هذه القضية على ظهرها، وتسير بها، لأنها مفتاح السلام فى المنطقة.
وفى ملمح أخر أشار عبد الغني إلى بيان القدس الذي صدر من جانب الأمريكان وإسرائيل، فى ختام زيارة بايدن لإسرائيل، وقال عبد الغنى إنه يجب أن نتوقف عند العنوان “بيان القدس” وهدفه توصيل رسالة للعالم بأن القدس هي عاصمة اسرائيل الأبدية موضحا بإن البيان تناول كلمات ومرادفات كثيرة تم استخدامها، يجب تحليل مضمونها تحليلا شاملا مثال مصطلح “القدس مدينة لكل الشعوب”، وكان فى الماضى يقال إنها مدينة لكل الأديان، وتسآل عبد الغنى هل هذه المرة مقصود أن تأتى لها الشعوب كسياح زائرة، ولا تعيش فيها ؟!
إسرائيل أولًا وثانيًا وثالثًا
ووصف عبد الغني زيارة بايدن للمنطقة بأنها تأتي تحت عنوان “إسرائيل أولًا وثانيًا وثالثًا” ثم المصالح الأمريكية المتعلقة بالطاقة ودفع السعودية ودول الخليج لزيادة الإنتاج من النفط.
وأكد أن بايدن يبحث عن مصالحه في المنطقة موضحا بأن خطة إسرائيل هى “ما لم تأخذه بالحرب من العرب تحاول أن تأخذه بالسلام.
ملف الإرهاب
وبخصوص التعاون في ملف الارهاب قال عبد الغنى إنه يجب أولا الاتفاق بيننا وبين أمريكا الاتفاق على تعريف الإرهاب، والإرهابى مؤكدا أن أمريكا تلعب لعبة خطيرة، مثال الضغط على السعودية للمفاوضات، ودعم الحوثى وداعش بالإسلحة، وتهديد إيران الذي يصب في مصلحة إسرائيل ودعم إسرائيل غير المحدد وغير المشروط على الدوام.
اقرأ أيضا:
عاطف عبد الغنى يكتب: أزمة الإنجليز بعد رحيل جونسون
البيت الأبيض يكشف تفاصيل لقاء السيسي وبايدن بقمة جدة
شاهد التقرير كاملا: