«التضامن مع انتفاضة الشعب الإيراني».. «مجاهدى خلق » تعقد مؤتمرها السنوى 23 يوليو القادم
تقرير: على طه
ينطلق الأحد القادم 23 يوليو الجارى، المؤتمر السنوي لإيران الحرة 2022.. وذلك “تضامنا مع انتفاضة الشعب الإيراني، ودعما لمعاقل الانتفاضة والمرحلة الجدیدة لإعادة تنظيم جيش التحرير ضد نظام المجازر والحكومة المكروهة لخامنئي ورئيسي سفاح مجزرة عام 1988″، حسب بيان “منظمة مجاهدي خلق الايرانية” منظمة المؤتمر.
ويقام المؤتمر على مدار يومي السبت، والأحد 23 ، 24 يوليو الجارى، تحت عنوان التضامن مع انتفاضة الشعب الإيراني ووحدات المقاومة في إيران.
طالع المزيد:
-
الخارجية الأميركية: ليس من المقرر حاليا عقد جولة أخرى من المحادثات مع إيران بسبب تقديم مطالب تتجاوز حدود الاتفاق النووي
-
أسامة الهتيمي يكتب: حراك إيران.. متى ينتصر الشعب ؟
ويحضر هذا الحدث المئات من السياسيين وكبار الشخصيات من جميع الأحزاب السياسية من القارات الخمس بمن فيهم مسؤولون سابقون وأعضاء في البرلمان.
كما ينضم عشرات الآلاف – عبر الفضاء الأليكترونى – إلى المؤتمر عبر الإنترنت من بلدانهم، إضافة إلى مناصرى المقاومة الإيرانية، من سيدني إلى هاواي بفارق 20 ساعة حسب مواقعهم، يشاركون في هذه الاجتماعات.
وقال بيان المؤتمر إنه بالتزامن مع الاجتماع الأول يوم السبت 23 يوليو، ستُعقد تجمعات ومظاهرات للإيرانيين في العواصم الكبرى في العالم والعديد من المدن الأخرى في مختلف البلدان في اتصال مباشر بالفيديو مع ملتقى إيران الحرة.
ويتم فى المؤتمر تقديم آفاق سياسية حقيقية مع إشارة خاصة إلى الاحتجاجات المستمرة من قبل الشعب الإيراني كعنصر أساسي يمهد الطريق لتغيير جذري في البلاد.
كما تتم مناقشة ضرورة إنهاء الإفلات الممنهج من العقاب في إيران بالإشارة إلى الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، ولا سيما مذبحة عام 1988 للسجناء السياسيين في إيران ، والتي اعترف خبراء القانون والحقوق بأنها إبادة جماعية.
وقال بيان “مجاهدى خلق” لم يمر عام حتى الآن على تعيين إبراهیم رئیسي جلاد مجاهدي خلق والمناضلين رئيسًا لجمهورية نظام ولاية الفقيه، إلا وارتفع زئير هتافات “الموت لرئيسي” و “رئيسي الكذَّاب” و”الموت لخامنئي ورئيسي ولانريد الشاه ولا الملالي واللعن على النظامين” إلى عنان السماء إبَّان الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية في كل مكان في إيران، ويشاهد خامنئي بأم عينه سقوط آخر أوراقه للتصدي للانتفاضات.
بينما قام قادة نظام الملالي بسرقة الخبز أيضًا من موائد سفرة المواطنين، ويرتجفون من اندلاع الانتفاضة في كل مكان في إيران ومن دوي “هتافات تدعو إلى إسقاط النظام” و “تبا للتضخم” و “الموت لخامنئي ورئيسي”.
في الوقت الذي ضاعف أعضاء وحدات المقاومة وطلائع مجاهدي خلق نشاطاتهم الخارقة لأجواء القمع مرات، وزادوا من ضرباتهم الساحقة للسلطة بأكملها، على الرغم من تعيين قاتل مجاهدي خلق المتعطش للدماء رئيسًا للبلاد بغية تكثيف القمع وترويع المواطنين.
وقالت “مجاهدى خلق” فى بيانها إن وحدات المقاومة داخل إیران، نفذت هذا العام 41 عملیة رمزیة بهذه المناسبة و أضرمت النیران فی صور خامنئي و خمیني وقاسم سلیماني وفي مراکز قوات القمع والباسیج، وهذا معناه أن المقاومة مازالت مستمرة في إیران ضد نظام القمع والکبت. هذه مقاومة متجددة بدأت منذ أعوام ووصلت إلی حد یستطیع القیام بهکذا حجم من العملیات في یوم واحد.
هذه الوحدات هي التي ألحقت ضربات ساحقة بمراکز عصب الملالي خلال الأسابیع و الأشهر الأخیرة من خلال السیطرة علی المحطات الإلکترونیة الخاصة بالتلفزیون الحکومي ومراکز الوزارات الرئیسیة وکذلک بلدیة طهران العاصمة.
ولا شك أن الملالي لا یدّخرون أی جهد ومحاولة لحرف الانتفاضات والحرکات الشعبیة کما فعلوا في الفترات الأخیرة برفع شعارات لصالح النظام البائد الشاهنشاهي. لکن أکثر من أربعة عقود من النضال کان مرکّزاً علی القضاء علی طاغوت ولایة الفقیه وبناء جمهوریة دیمقراطیة تعددیة مبنیة علی فصل الدین عن الدولة وإقرار حقوق جمیع آحاد الشعب بجمیع تنوعاته الدینیة والإثنیة.
وقد وجهت المقاومة الإيرانية ضربة ساحقة لأحد أكثر أجهزة نظام الملالي ترويعًا المعنية بنشر الذعر بين المواطنين وتنفيذ عمليات الإعدام وارتكاب المجازر؛ أثناء الحملة الكبرى للكشف عن فضائح السلطة القضائية للجلادين، والكشف عن الأسماء والصور المكفهرة للرؤساء والمحققين وضباط المخابرات وجلادي تنفيذ الأحكام في مصلحة السجون في نظام الملالي و إختراق اکثر من 5000 کامیرا مراقبة في بلدية طهران منصوبة في قبر خميني ومراكز حكومية ومناطق مختلفة في العاصمة طهران يستخدمها مقر بيت خامنئي ومقر إبراهيم رئيسي السفاح، ووزارة المخابرات وقوات الحرس وقوى الأمن الداخلي من قبل وحدات المقاومة أنصار مجاهدي خلق الإیرانیة
وإن صدور الحكم التاريخي لمحكمة الاستئناف البلجيكية والإدانة الصريحة الحاسمة للدبلوماسي الإرهابي التابع لنظام الملالي والمرتزقة السريين تحت قيادته لتفجير التجمع الكبير الموسع للمقاومة الإيرانية؛ تعتبر بمثابة أشد ضربة للآلية الدبلوماسية الإرهابية للفاشية الدينية، ولأول مرة في تاريخ أوروبا المعاصر.
وفي الوقت الذي تعمقت المواجهة قدر المستطاع بين “جبهة التضامن الوطني لإسقاط الديكتاتورية الدينية” مع التمسك بالفصل مع “نظامي الشاه والملالي”؛ وبين “جبهة التخلف والديكتاتورية والحفاظ على نظامٍ يضطلع بالإبادة الجماعية”. ويشير مسار التطورات بشكل أكثر وضوحًا من ذي قبل إلى أن السبيل الوحيد لتحرير إيران والإيرانيين هو الانتفاضة والإطاحة بنظام الملالي على أيدي وحدات المقاومة وجيش التحرير.
كما قالت السيدة مريم رجوي في عيد النوروز هذا العام الإيراني: “ربما لم يعتقد خامنئي أنه بتعيين جلاد 1988 رئيسًا للجمهورية، أننا سنكون قادرين على استفزاز العالم. لكن هذا هو ما حدث وسنمضي قدمًا في طريقنا. ويجب محاكمة قادة نظام الملالي أمام العالم.
يمكن اليوم إرساء الجمهورية وتحقيق التطلعات الديمقراطية للشعب الإيراني أكثر من أي وقت مضى. والجدير بالذكر أن الفصل بين السياسة والدين، والمساواة بين النوعين الاجتماعيين، واستقلال القوميات المضطهدة، وإلغاء عقوبة الإعدام، وإرساء إيران غير نووية ذات سلام وصداقة إقليميين ودوليين مأخوذ بعين الاعتبار.
وأكد البيان أن عقد المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانیة في هذه الظروف لها اهمیة کبیرة تجدرالاهتمام بها.
وتحت عنوان: “نظرة إلی أهداف المؤتمر” أورد البيان عدد من الأهداف كالتالى:
1- التغيير من أجل إيران الغد.
2- تأیید سيادة الشعب الإيراني وحقه في أن تمثله حكومة يختارها الشعب. يجب أن يكون صندوق الاقتراع هو المعيار الوحيد للشرعية.
3- حقوق الإنسان العالمية: دعوة إلى نظام تعددي حيث تُحترم الحريات الفردية والاجتماعية وفقًا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ودعم بقوة إلغاء عقوبة الإعدام.
4- عدالة: إن الإفلات من العقاب يجب أن ينتهي لوقف دائرة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقتل من قبل الثيوقراطية الحاكمة في إيران.
5- دعوة الأمم المتحدة إلى تشكيل تحقيق مستقل في مذبحة عام 1988 وقتل أكثر من 1500 متظاهر في نوفمبر 2019. عدم اتخاذ أي إجراء من قبل
6- المساواة بين الجنسين: كانت النساء الضحايا الرئيسية لنظام الملالي الحاكم في إيران. المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة أمران أساسيان لإحداث تغيير في المجتمع وبناء مستقبل حر لإيران “.