تدنيس بن جفير للأقصي يشعل المنطقة.. والفلسطينيون ذهبوا لمجلس الأمن بدعم صينى لمعاقبته
كتب: إسلام كمال
تتواصل ردود الفعل على الأرض وفي عدة عواصم حول العالم على خلفية اقتحام إيتمار بن جفير المسجد الأقصى بمختلف الأشكال.. ووصل الأمر بالفعل للرد العسكرى، حيث أطلقت الفصائل الفلسطينية عدة صواريخ من غزة، ولم يستطع نتنياهو أن يرد عليها، في فشل كبير في أول اختبار مواجهة لنتنياهو ، فيما وصل الأمر لمجلس الأمن عن طريق الصين والإمارات الممثلة هذه الفترة للعرب، فيما استدعى الأردن السفير الإسرائيلي لديها للتوبيخ.
وحاول نتنياهو التهدئة والسيطرة على الخسائر بأية طريقة، فقال مسؤول في مكتبه: نتنياهو ملزم بالحفاظ على الوضع الراهن في الأقصى دون تغيير، لكنه أضاف لها عبارة، إنه لن يخضع لتهديدات حماس.
وردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن التغيير في المسجد الأقصى سيؤدي إلى انفجار في المنطق، وكان الخوف الحقيقي بالنسبة لهم أن تقوم حركة الجهاد الإسلامي بالرد على اقتحام بن جفير للأقصى.
وقالت قناة كان التى ينتوى نتنياهو اغلاقها، أن نتنياهو كان يعرف كيف سيكون رد العالم على اقتحام بن جفير ومع ذلك سمح له باقتحامه.
اقرأ المزيد:
-
إسلام كمال يكتب: كيف وصل هذا العميل للحكم؟!
-
إسلام كمال: لابد أن يكون لنا موقف واضح من الترويجات الإعلامية الإسرائيلية ضدنا
واعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: بأنه تم رصد الليلة محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ من قطاع غزة سقط داخل القطاع دون تفعيل صفارات الإنذار، حالة روتين تامة في الغلاف، وقال المحلل الإسرائيلي ألموج بوكير من القناة 13، أن الجيش الإسرائيلي لم يرد الليلة على إطلاق الصاروخ من قطاع غزة – حكومة نتنياهو وبن جفير تعود إلى سياسة الاحتواء، بينما حكومة بينيت-لابيد اتبعت سياسة الرد على كل بالون أو صاروخ، حتى لو لم يعبر الصاروخ السياج.
فيما أعلن أن مجلس الأمن الدولي يلتئم اليوم عقب اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير للمسجد الأقصى، ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن يطلب من مجلس الأمن استنكار هذا الحدث.
ورد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بإن إسرائيل لن تغير الوضع القائم في الأماكن المقدسة وزيارة أي إسرائيلي للحرم الشريف سواء كان وزيرًا أو شخصًا عاديًا، هي جزء لا يتجزأ من هذه الاجراءات.
وأكد مسؤولون أمميون أن الصين والإمارات توجهتا لمجلس الأمن الدولي وتقدمتا بطلب لعقده، لبحث التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى، وقرر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التوجه الى مجلس الأمن الدولي لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
فيما قدم حزب يش عتيد برئاسة رئيس الوزراء السابق يائير لابيد التماسًا للمحكمة الإسرائيلية العليا ضد “قانون بن جفير”، الذي وصل من خلاله للوزارة المستحدثة.
وانتقد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني جانتس سياسة الحكومة الجديدة لعدم الرد على إطلاق الصاروخ من قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف الليلة الماضية، والذي سقط على السياج داخل القطاع.
ومن المتوقع أن يستمر هذا المشهد التصاعدى، ولن نخرج منه بسهولة بسبب هذه الحكومة الفاشية وضعف نتنياهو، والمفارقة أن بن جفير كان يدنس الأقصي وهو يحمى نفسه بصدرية واقية من الرصاص، أى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كانت تتوقع محاولة اغتياله أو مواجهة مسلحة خلال اقتحامه لكن الفلسطينيون لم يفعلوا شيئا.