الحاجة زبيدة تجاوزت ظلم والدها واستكملت تعليمها.. 87 عامًا من العزيمة والنجاح

استطاعت أن تثبت أن الكفاح لا يرتبط بعمر معين، فكلما كان الإنسان على قيد الحياة كلما كانت فرصه للنجاح ممكنة، فالسن ما هو إلا مجرد حجة للضعفاء، الحاجة زبيدة أو ماما زبيدة كما يطلقون عليها، حققت هذه المعادلة الصعبة.

اقرأ أيضا.. ١٢كلية فى جامعة الفيوم تشارك فى محو الأمية

87 عاما عُمر الحاجة زبيدة، بنت محافظة المنوفية، التي استطاعت بعزيمتها وإرادتها الصلبة أن تستكمل مسيرة تعليمها التي حرمها منها والدها في الصغر لتخوض اليوم امتحانات محو الأمية، وتتصدر صورتها مواقع التواصل الاجتماعي وتحتل “الترند”.

وانتشرت صورة الحاجة زبيدة على السوشيال ميديا بشكل رهيب، وأثنى عليها أصحاب العقول أما المرصى النفسيون فسخروا منها وتناسوا فشلهم.

الحاجة زبيدة في امتحانات محو الأمية

أصرت الحاجة زبيدة على استكمال تعليمها، وصممت أيضا على تعليم أبنائها الـ8 وشقيقاتها، بعد وفاة والدها حتى لا يتحدث إليهم أحد بسوء.

وقالت ماما زبيدة: “حلم حياتي كان استكمال تعليم أبنائي وشقيقاتي، فعلت كل ما في وسعي حتى يكونوا ناجحين ومتفوقين، كنت أقف خلف سور مدرسة أولادي، حتى أرى الباب مغلق، وأطمئن عليهم. لم يكن لدي أي شك أن تعليمهم سيفتح لهم أبواب الرزق والنجاح”.

وتابعت في حديثها مع موقع “سكاي نيوز عربية: “أحلم بالحصول على الشهادة، فالتعليم عز ونجاح للنفس قبل أي شيء آخر، فمن علمني حرفا صرت له عبدا وهو ما يوضح أن العلم والمعلم لهم مكانة كبيرة في حياتنا”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى