القلقاس يرمز للمعمودية.. طقوس وعادات عيد الغطاس في العالم
كتب – محمد علي:
تستعد العديد من الكنائس القبطية الأرثوذكسية، لعيد الغطاس المجيد، غدًا الخميس، حيث تقيم الكنائس القبطية، مساء اليوم الأربعاء قداسات عيد الغطاس المجيد.
اقرا أيضًا.. الشيخ الشعراوي يهنئ الكنيسة بعيد الميلاد
والجدير بالذكر انه يُطلق عليها برامون الغطاس أي الاستعداد للعيد فيصوم الأقباط حتى المساء، لحين إقامة القداس.
كما يعد عيد الغطاس من الأعياد السيدية الكبرى – أي المرتبطة بالسيد المسيح وعددها 7 أعياد
كما ان الاحتفال بالغطاس دائمًا في موعد ثابت أي بعد 12 يومًا من الاحتفال بعيد الميلاد.
عيد الغطاس في العالم
ويقوم المسيحيون بالاحتفال بعيد الغطاس، أو عيد الظهور الإلهي، لتذكار معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، من خلال تغطيسه للسيد المسيح، 3 مرات في مياه النهر، ليعلم المسيحون بعد ذلك أهمية المعمودية، لدخول ملكوت السماوات.
وخلال السطور التالية نستعرض لكم طقوس وعادات عيد الغطاس:-
من المقرر ان يشهد عيد الغطاس طقسًا لا يتكرر سوى ثلاث مرات سنويًا.
يعد صلاة اللقان وتعني في المسيحية الاغتسال ويرسم القس جبهة الرجال بعد الصلاة كرمز للاغتسال من الخطيئة.
صلاة لقان عيد الغطاس تُسمى برامون الغطاس.
ينطلق الاحتفال بإقامة القداس الإلهي وقراءة بعض آيات الإنجيل ورفع البخور.
تبدأ بعدها مباركة المياه التى يتم الاحتفاظ بها كرمز لمياه نهر الأردن، ثم يبدأ الكهنة القداس بصلاة اللقان.
يد الغطاس عادات وتقاليد خاصة، يقوم بها المسيحيون أثناء احتفالهم، وتشمل تناول بعض الأطعمة الخاصة بعيد الغطاس، وهم القلقاس، والقصب، البرتقال، حيث يأكل الأقباط خلال عيد الغطاس القلقاس وقصب السكر لما لهما من دلالة ورموز في المسيحية.
يرمز القلقاس للمعمودية، حيث يحتوى على مادة سامة، إلا أنها لو اختلطت بالماء تحولت إلى مادة مغذية، فهو يشبه ماء المعمودية الذي يتطهر به الإنسان من الخطيئة كما يتطهر القلقاس من المادة السامة بواسطة ماء الطهي.
ويتناولون أيضًا قصب السكر وهو من الأطعمه الأساسية في عيد الغطاس، حيث تتزين العديد من الشوارع بفروع القصب احتفالًا بهذا العيد، واتخذ المسيحيون القصب رمزًا له، لأن القصب ينمو في المناطق الحارة.
كما يشبه حرارة روح القدس التي تحل عليه في المعمودية، وتجعله ينمو في القامة الروحية، في حياته فيما بعد، ويرتفع بها، مثلما ينمو القصب في المزراع، كما يذكر بضرورة العلو في القامة الروحيةـ وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية تعتصر من أجل الآخرين.