تعرّف على كافكا وروايته الأكثر مبيعا فى معرض الكتاب

كتب على طه وشيماء وائل

قبل ساعات أعلن المركز القومى للترجمة، عن قائمة الكتب الأكثر مبيعا فى الدورة الـ54 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وجاءت المفاجأة أن تتصدّر القائمة، رواية مترجمة، وهى الطبعة العربية من رواية فرانز كافكا التى تحمل عنوان: “القضية”.

المفاجأة أنه لا الرواية، ولا الكاتب، كانا لهما أرضية أو شهرة بين قراء العربية، والقارىء المصرى خصوصا ليحتلا هذه المكانة، أو يحققا “البست سيلرز”، لذلك تعالوا نتعرف على المؤلف وموضوع روايته.

الكاتب

كافكا
كافكا

فرانز كافكا (3 يوليو 1883 – 3 يونيو 1924) كاتب تشيكي الجنسية يهودي الديانة كتب أعماله باللغة الألمانية، أحد أفضل أدباء الألمانية في فن الرواية والقصة القصيرة، واشتهر بأنه رائد الكتابة الكابوسية.
تعلم كافكا الكيمياء والحقوق والأدب في الجامعة الألمانية في براغ (1901).
ولد لعائلة يهودية متحررة، وخلال حياته تقرب من اليهودية، وتعلم العبرية لدى معلمة خصوصية.
عمل موظفا في شركة تأمين حوادث العمل.
أمضى وقت فراغه في الكتابة الأدبية التي رأى فيها هدف وجوهر حياته.
القليل من كتاباته نشرت خلال حياته، ومعظمها، بما فيها أحسن رواياته (الحكم) و (الغائب) التي لم ينهها- نشرت بعد موته، وقام بنشرها صديقه المقرب ماكس برود، الذي لم يستجب لطلب كافكا بحرق كل كتاباته.
عاش كافكا حياة مليئة بالحزن والمعاناة، بما في ذلك علاقته بوالده، فقد كان الابن كافكا مثقفا وحساسا وقع تحت حكم والد مستبد وقوي، عنه، هذا ما كشف عنه وكتب رسالته الطويلة تحت عنوان (رسالة لأب). ويبرز كافكا صورة معاناته الأبوية أكثر خاصة في كتابه (الحكم) حيث يقبل الشاب حكم الموت الذي أصدره عليه والده ويغرق.
كان كافكا نباتيا لا يأكل اللحوم، وهنالك من يربطون هذا بمهنة جده الذي كان جزارا، وكان هذا سببا فى أن تعاف نفسه أكل اللحم.
عرف عن كافكا أنه شخص يصعب عليه إتمام الأمور، وهو الأمر الذي ميز كتابته حيث كان يجد صعوبة في إنهاء إنتاجاته.
تعرضت مؤلفات كافكا لموقفين متناقضين من الدول الشيوعية في القرن العشرين الماضي، بدأت بالمنع والمصادرة وانتهت بالترحيب والدعم.
توفي كافكا في الثالث من يونيو عام 1924 في المصحة وعمره أربعون عاماً وأحد عشر شهراً.
كتب صديقه وطبيبه، الذي كان يرعاه في أيامه الأخيرة عن مشهده بعد أن فارقت روحه جسده: “وجهه جامد صارم، مترفع، مثلما كان ذهنه نقياً وصارماً.. وجه ملك من نسب أكثر الأنساب نبلاً وعراقة”

الرواية

“القضية” من أشهر أعمال كافكا الروائية، إن لم تكن أشهر أعماله على الإطلاق.
فى مؤلفات كافكا يحتل الإنسان مكان المركز، أو بعبارة أخرى، مؤلفات كافكا عبارة عن محاورة لدراسة الإنسان وسط البيئة ومؤثراتها المختلفة عليه.
فى هذا الكابوس الروائى أو الرواية الكابوس “القضية” لا يحدد كافكا زمنًا بعينه ولا مكانًا بعينه؛ فهو يهدف من وراء ذلك إلى تأكيد عمومية المشكلة أو المشكلات التى يتعرض لها.

ملخص “القضية”

تدور أحداث رواية فرانز كافكا حول رجل في الثلاثين من عمره يدعي جوزيف ك ، يجد نفسه متهم بقضية لم يعلم أحد ماهيتها، ويتم ابتزازه بواسطة رجلين، لأخذ أمواله، وبعظ التحقيق معه يترك حراً.

ويقضي جوزيف يومه الأول، وخلال عمله في اليوم التالي يتلقى مكالمة تخبره بموعد الجلسة وعنوان المحكمة، دون إخباره بالوقت بالتحديد، وذهب “ك” للمحكمة في اليوم المحدد ليجدها تقع في حي فقير ثم يبدأ يدافع عن نفسه وتنتهي المرافعة.

أثرت تلك القضية على مجرى حياته فتأخر أداؤه في العمل، وفي ذلك الوقت أتى عم جوزيف بعد علمه بالقضية واصطحبه إلى محامي صديقه ولكن لم يشعر “ك” بأي اهتمام من المحامي حول القضية فأخذ قرار بتوكيل محامي اخر.

ثم اقترح عليه أحد الزملاء الذهاب لمصور الديوان فمن المحتمل أن يستطيع مساعدته ويخبره عن كيفية الخروج من القضية ولكن الزيارة كانت بلا جدوى.

في يوم اخر تم إبلاغ “ك” بوجود عميل ايطالي يحتاج زيارة لكنيسة المدينة، وأثناء تواجد “ك” في الكنيسة تفاجئ بمجئ أحد القساوسة وسؤاله عن القضية، وروي له قصة تقول: ” فلاح فقير لديه قضية ويريد أن يدخل صرح العدالة ولكن هناك حارس يمثل العقبة أمامه وحاول الريفي أن يدخل بكل الطرق كدفع الرشوة ولكن دون جدوى إلى أن فقد الامل ليلفظ أنفاسه الأخيرة ويغلق الحارس المدخل المصمم للريفي وحده” ليموت كـ”الكلب”.

نهاية أغرب من الرواية..

بعد عام استيقظ “ك” من نومه فوجد حارسين أمامه واصطحبوه إلى كهف خارج المدينة وتم وضع رقبته بجوار صخرة وتبادلا الحارسان السكين لتوضع في قلب “ك” ليموت كـ”الكلب”.

طالع المزيد:

قضية كافكا تتصدر .. قائمة الأكثر مبيعا فى معرض القاهرة الدولي للكتاب

د. قاسم المحبشى يكتب: المُحاكمة والاعتراف الأخير

زر الذهاب إلى الأعلى