إسلام كمال يكتب: ما الذي يرعب إسرائيل في توسيع ميناء العريش؟!
المشاهد التى نقلها الفيديو الخاص بالشئون المعنوية التابعة للجيش المصرى، عن المساعدات التى نقلها الجيش المصري لسوريا وتركيا عبر ميناء العريش بعد توسعاته الأخيرة، كانت بادرة مفرحة جدا بالنسبة لى تشير إلى المدى الذى وصلت إليه التنمية في سيناء وسيطرتنا على الموقف هناك، فليس بعيدا عن هذا المكان كان قد أطلق الإرهابيون صاروخا على مطار العريش نفسه وقت وجود وزير ما، منذ سنوات قليلة جدا، استهدفوا خلالها العديد من المناطق الحيوية في سيناء، وكان من المهم تركيز الجميع على تبينه الرئيس خلال اجتماع إعمار سيناء على ضرورة اليقظة المستمرة لمواجهة أى تهدبد، مهما كان.
وبالتالى كان نشر الجيش المصري لأول صورة للميناء حدث في غاية الأهمية بردود أفعاله المختلفة دوليا ومحليا، ومنها ما قال الإعلام الدولى أنه شمل إثارة لمخاوف إسرائيل من هذا التطور العسكرى المصري.
قناة الأر تى الروسية من ضمن الإعلام الدولى الذي أشار إلى هذا الحدث الذي جذبنى قبلهم بحوالى أسبوعين مع تحرك القافلة البحرية المصرية منه لسوريا وتركيا ، وأشارت إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقالت إنها جاءت بعد إثارته لمخاوف كبيرة لدى إسرائيل.
وكان الرئيس قد قال عن ميناء العريش: “ناس كتير مستغربة إن إحنا بنعمل عملية توسعة للميناء”، موضحًا: “إحنا النهارده بنعمل ميناء عالمي في هذا المكان.. حاجة غير اللي كانت موجودة قبل كده خالص”.
وتابع: “إحنا بنتكلم في ميناء عملاق يقدر يطلع كل المنتجات سواء تعدين أو منتجات زراعية”، مشيرًا إلى أن: “الكلام ده مش معمول لدلوقتي.. إحنا بنتكلم على 5 و10 ويمكن 20 سنة قدام”.
واستقبل الميناء أول سفينة حربية تابعة للجيش المصري يتم شحنها بمساعدات إنسانية لدولتي تركيا وسوريا، لتكون أول قافلة يستقبلها ميناء العريش حيث تم اختيار ميناء العريش البحري باعتباره النقطة البحرية الأقرب للدولتين وربطه بشبكة الطرق والأنفاق سواء نفق جنوب بورسعيد أو تحيا مصر بالإسماعيلية مما ساهم في سهولة انتقال قافلة المساعدات من القاهرة لمحافظة شمال سيناء متجهة لميناء اللاذقية بسوريا ثم إلى تركيا من خلال ميناء العريش.
وخلال التشغيل التجريبي للرصيف الجديد يستقبل ميناء العريش خلال الأيام المقبلة عدداً من السفن لحين افتتاحه رسمياً، ومن المتوقع انتهاء مخطط الأعمال لتطوير ميناء العريش خلال الربع الأول من عام 2024.
وتتضمن عمليات التطوير تنفيذ أرصفة بحرية وحواجز أمواج وساحات تداول وطرق داخلية ورفع كفاءة المباني وأسوار وبوابات الميناء باستثمارات تعادل 3 مليارات جنيه.
ويعد ميناء العريش أحد أهم الموانئ التي لديها الجاهزية لتقوم بدور حيوي في حركة النقل نظراً للموقع الإستراتيجي الذي يتمتع به على البحر المتوسط إضافة إلى كونه جزءًا من الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تتكامل مع المناطق الصناعية مما يسهل على المستثمرين حركة استيراد وتصدير البضائع.
وقالت وسائل الإعلام العبرية، عن الميناء بعد تطويره “ستكون له مزايا كبيرة يوفرها للعملاء خاصة أنه موقع استراتيجي، مشيرة إلى أن الميناء المصري بعد تطويره سيكون منافسا قويا للموانئ الإسرائيلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط”، مثل حيفا وأسدود، غير البعيدين عنه.
ونقل موقع “بورت تو بورت” الإخباري الإسرائيلي المتخصص في شؤون النقل والمواصلات، عن وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس قوله في تصريحات للصحافة المحلية المصرية: “إن الأعمال في المرحلة الأولى من تطوير ميناء العريش ستنتهي نهاية العام الجاري، وهناك تعاونا مع عدة جهات تبدي اهتماما بالمشروع بفضل المزايا التي يوفرها الميناء البحري وموقعه”.