ما وراء وثيقة رئيس الحكومة العراقية المسربة للتحقيق فى الخروقات الأمنية

كتب: على طه

أمس الجمعة، تم الكشف عن وثيقة سرية موجهة من رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى إلى قيادة القوات البرية العراقية، يوجه فيها الأخير بتشكيل مجالس تحقيق في كل خرق أمني يقع في أي منطقة أو مدينة في البلاد،
ومحاسبة المسؤولين الأمنيين عنها، وذلك فى خطوة من الحكومة للسيطرة على الملف الأمني ومنع أعمال العنف.
وخلال الساعات القليلة الماضية تم تداول الوثيقة المسربة من خلال مواقع الأخبار الأليكترونية، ومنصات التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع داخل العراق، وخارجها.
كما يأتى هذا التوجيه من رئيس وزراء العراق، تاليا لتوجيه سابق كان قد أصدره الشهر الماضى للقيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ”داعش”، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر التنظيم وتحدّ من حركتهم.
كما يأتي أحدث تحرك حكومى عراقى نحو مكافحة الإرهاب بموازاة الخطط الأمنية المشددة التي وجه رئيس الوزراء باتخاذها، لمنع أعمال العنف والهجمات التي تقع في البلاد.

طالع المزيد:

مقتل 3 إرهابيين من داعش في ضربة جوية بالعراق

استهداف قاعدة في العراق بـ 8 صواريخ

كما تخشى الحكومة العراقية أن يحدث تراجع في الملف الأمني، ولا سيما بعد الهجوم الأخير الذي وقع يوم 16 من شهر الفائت، ببلدة الطارمية في المحور الشمالي للعاصمة بغداد، وأوقع 10 قتلى وجرحى فى صفوف الجيش، وهو ما يشير إلى إمكانية تنفيذ تنظيم “داعش” الإرهابي تحركات وهجمات نوعية.
ويؤخذ على إدارة الملف الأمني في العراق خلال الفترة الماضية أمريين يتسمان بالسلبية:
الأول: أن تعيين القيادات والضباط فى الجيش العراقى جرت خلال السنوات السابقة وفقاً للانتماءات الحزبية، والعشائرية.
الثانى: إن التحقيق في التفجيرات وأعمال العنف التي شهدتها البلاد طوال الفترات السابقة، كان مجرد إجراءًا روتينياً، لا يفضى إلى نتائج حقيقية لعدم تكرار الأخطاء أو تحقيق الأمن المنشود.
وأتاح الأمران خلال الفترة الماضية لفلول ما يسمى بـ “تنظيم الدولة الإسلامية، داعش” الإرهابي بتنفيذ تحركات وهجمات نوعية على العراق أسقطت العشرات من الضحايا ما بين قتيل وجريح، فى صفوف العسكريين، والمدنيين..

زر الذهاب إلى الأعلى