سماح عطية تكتب: كل عام وأنتن.. أنتم وهم وهؤلاء
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. علّموا أولادكم أن المرأة لا تهان ولا تخان ولا يستهان بمشاعرها
المرأة ليست نصف المجتمع.. المرأة هي المجتمع كله في عصرنا الحالي.. بعد أن تخلى الرجال عن أدوارهم وأصبحت هي من تقوم بالدورين معاً…
علّموا أولادكم معنى المسئولية التي تقع على عاتقه لمجرد أن هناك أنثى تحمل اسمه.. فيحملها هو ويتحمل مسئوليتها..
علّموا أولادكم الفارق الشاسع بين الرجل والذكر… فشتّان بينهما.. خاصة بعد أن تحولت كل أنثى بالمجتمع إلى امرأة بمائة رجل… أصبحت تقوم بدورها كضلع بأدوار آدم ككل.. حتى صارت هي الـ”آدم” والـ”حواء” معاً !
في اليوم العالمي للمرأة… أرسل التهنئة إلى كل “رجل بمائة سيدة” بعد أن تخلوا عن رجولتهم وتشبثوا بـ”نون النسوة” شكلاً أو مضموناً وربما الاثنين معاً!
في اليوم العالمي للمرأة… أقول للرجال “المتأنثة”: كل عيد امرأة وأنتم بلا رجولة أو نخوة أو شهامة وأنتم عالة على المجتمع… أجبرتم النساء أن يؤدين أدوار “الراعي” و”العائل” لأسرهن… بعدما تخليتم أنتم عنهن واختبأتم كالجبناء خلف جُدُر، كأي امرأة انكشفت عورتها…
في اليوم العالمي للمرأة…
يا أيها الرجال.. كل عام وأنتم “أنتن” !
ويا أيها النساء.. كل عام وأنتن أنتم وهُم وهؤلاء !
كل عام وأنتِ أم وأب تعمل وتحارب داخل وخارج المنزل… كل عام وأنتِ صاحبة رسالة وهدف وواجب وأمانة…
كل عام وأنتِ محاربة ومدافعة وشجاعة وقوية وإنسانة تملئين الكون بكل معاني الحياة.