إسلام كمال يكتب: أسرار حوارى مع ناحوم برنياع !
المحلل اليسارى الإسرائيلي الشهير “ناحوم برنياع” والذي يشتهر بيننا بلقاءاته الثرية مع الرئيس الراحل مبارك، كشف عن أن إسرائيل والولايات المتحدة تستعدان لعمل عسكري ضد إيران حيث يوجد هناك مصلحة مشتركة، الليلة الماضية كانت هناك مكالمة هاتفية بين نتنياهو وبايدن بالخصوص!
فهل تسكت روسيا والصين والسعودية حيال ذلك؟!
هل هى مقدمة لحرب إقليمية على الأقل، وإن لم تكن عالمية؟!
بالمناسبة أجريت مع برنياع موفد القناة الثانية الإسرائيلية، والتى أصبحت القناة ١٢، حوارا تليفونيا بالعبرية والعربية المكسرة لأنه كان يستعرض إجادته للعربية، وكان أغلب الحوار حول كواليس حواراته مع الرئيس مبارك، والتى كان يقلق منها السياسيون الإسرائيليون بسبب رسائل مبارك المؤثرة في الرأى العام الإسرائيلي وقتها، وكان برنياع خائفا جدا من شارون، رئيس الوزراء وقتها، لدرجة إنه قال لى بالعربية والعبرية، أنا مش عايز مشاكل والنبي !
وطبعا صدّرت هذا العنوان في حواره الأول مع إصدار مصري عربي بمجلة روزاليوسف، وقلب الدنيا وقتها، واستضافتنى عدة وكالات اخبارية وفضائيات دولية بسببه، ورفضت استضافات من مواقع وفضائيات إسرائيلية.
وغضب برنياع من الحوار لأن شارون علق عليه، وبعدها بفترة غير شارون برنياع بالإعلامى اليمينى إيهود يعرى، وأجرى حوارين تقريبا مع مبارك، لكن ظلت رسائل مبارك مؤثرة في الرأى العام الإسرائيلي ومقلقة للسياسيين اليمينيين هناك، ومع وصول نتنياهو توقفت الحوارات، ثم عادت مع خبيرة الشؤون العربية بصحيفة يديعوت أحرونوت، سميدار بيرى.. وكانوا الثلاثة يعرفونى بالإسم.
وعندما طلبت السماح بتغطية الجلاء الإسرائيلي عن غزة في ٢٠٠٥، وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على كل الطلبات التى قدمت من الصحفيين والاعلاميين المصريين والعرب، لكنى كنت من القلائل المرفوضين، وكانت هذه شهادة من العدو، بإن رسائل تصل لهم بالفعل، وكنت سعيدا جدا وقتها ، وكتبت في ذلك مقالا احتفائيا.
كل التقدير للسيد رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير وقتها أ محمد عبد المنعم، وكان هذا في أول الألفينات.. وحبيبي أستاذى الأمهر وأخى الأكبر ا عبد الله كمال رحمك الله .