شريف عبد القادر يكتب: جهّال ومرضى الفورات والثورات
من مساوىء الفورات والثورات أن يتقدمها أحياناً جهال ومرضى بحب السطوة والنفوذ مع الحصول على أموال وفيرة حتى لو كانت أموال الدولة.
لذلك فليس من المستغرب ما قرأناه عن المدعو حمدتى قائد عصابة الردع السريع بالسودان حيث ترك التعليم فى سن الخامسة عشر وعمل بتجارة الإبل وعندما اشتد عوده احترف قطع الطريق والسرقة حيث كان يستولى على قوافل الإبل ويقتل أصحابها وخاصة فى منطقة دارفور.
وبرغم أن البشير كان وراء تحويله لشخصية سيادية فى منطقتة التى كان يرتكب بها جرائم القتل مستعيناً بأشخاص لا يعرفون التحدث بالعربية ومنهم تشاديين، إلا أنه غدر بالبشير لأن طبعة الغدر .
ومن بجاحة المدعو حمدتى أنه عندما يصل الصبية مشروع المجرمين، التابعين له إلى عمر ١٦ عاماً يمنحهم رتبة نقيب.
ولأن عصابة الردع السريع عبارة عن جهال ومجرمين ومظهر بنيانهم الجسدى وأعمارهم يؤكد عدم انتماءهم لإدارة عسكرية، فلم يكن مستغرباً أسلوبهم الأرعن والسخيف مع العسكريين المصريين المتواجدين للتعاون تدريبياً مع الجيش السودانى لرفع مستواه وهم فى حكم الضيوف.
ومن الطبيعى لدى الأسوياء إكرام الضيف ولكن لكون عصابة حمدتى أغبياء وجهال وحمقى تعاملوا بأسلوب سخيف مع العسكريين المصريين.
ولربما عقولهم المحشوة بتراب صورت لهم أن العسكريين المصريين، سبباً فى رفع مستوى الجيش السودانى وبالتالى سوف يكونوا ضعفاء أمامه.
ولابد من قيام الحكومة السودانية بالقضاء على هذه العصابة الضالة المسماة بالردع السريع مهما كان الثمن لأنهم ممولون من جهات أجنبية تريد تفتيت السودان وهذه الجهات الملعونة لم تكتفى بفصل جنوب السودان.
ولا يفوتنا أن الجهات الاجنبية تهتم بمساعدة الجهال ليسيطروا على مقاليد الأمور ثم ينفذون أوامر هذه الجهات الملعونة.
ولو عدنا للوراء سنجد رئيس اليمن الأسبق الراحل على عبدالله صالح كان جاويشا وأصبح رئيسا ومنح نفسه أعلى الرتب العسكرية، والقذافى كان ملازما وأصبح رئيسا ومنح نفسه رتبة عقيد. . ولذلك فليس من المستغرب أن نرى على أكتاف حمدتى رتبة فريق.
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها البطل وجيشها وشرطتها.