السرقة في شوارع السودان “عيني عينك”.. والشرطة تلعب دور المتفرج

تحولت العاصمة السودانية الخرطوم لـ”مدينة مستباحة”، إذ تفشت عمليات السلب والنهب بصورة مرعبة، أثارت استياء وغضب المواطنين، بعد اشتعال فتيل أزمة الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السوداني السبت الماضي.

تمت عمليات السلب والسرقة في وضح النهار، في غياب تام للشرطة السودانية التي تركت “الحبل على الغارب”.

السرقة في شوارع السودان

وتناقلت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي توثق عمليات سرقة ونهب، وسط الدمار والخراب، إذ طالت عمليات النهب الأسواق والمستودعات والمخازن والمتاجر والمنازل ولم تستثني حتى مقار المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية، بالعاصمة الخرطوم، إلا أن تلك السرقات استهدفت بشكل أساسي، المتاجر والمنازل الموصدة، التي غابت عنها أصحابها .

المقاطع التي سرت كالنار في الهشيم بمواقع التواصل بالسودان، وثقت كيفية فض اقفال المحال التجارية عنوة.

نهب واسعة النطاق استهدفت مستودعات شركات تجارية كبرى في المنطقة الصناعية بالخرطوم بحري، واظهرت تلك المقاطع كيفية نقل اللصوص المنهوبات الضخمة عبر الشاحنات والعربات.

 

مقدم بالشرطة السودانية يبرر لماذا لا تتدخل قوات الأمن في الحد من عمليات السرقة

علّق المقدم عمر عثمان، أن مايجري من عمليات سلب ونهب نتاج طبيعي لحالة الحرب، لذلك لا سبيل للشرطة للقيام بواجباتها المعتادة في مثل تلك الظروف الاستثنائية.

ورفض عمر بشدة إتهام الشرطة بأنها اكتفت بلعب دور المتفرج إزاء تلك التداعيات الأمنية الخطيرة والدليل وقوع أكثر من ثلاثين قتيلا في صفوفها.

وأضاف عمر بأن الشرطة في الأساس، شرطة مدنية لاتستطيع العمل بكل طاقتها في ظل معارك حربية، لذلك كان يجب المطالبة بالسماح للشرطة المدنية بحرية الحركة وعدم استهدافها حتى تستطيع تقديم يد العون للمواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى