رئيسى يزور بشار.. وأمريكا تفسر الزيارة بأنها رسالة من إيران
كتب: عاطف عبد الغنى
في ثاني زيارة له منذ بداية الحرب السورية، حل الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء ضيفا على الرئيس السورى بشار الأسد.
وعلى المستوى الرئاسى، كان آخر رئيس إيراني زار العاصمة السورية، محمود أحمدي نجاد، في سبتمبر 2010.
وتأتي الزيارة، في خضم تحركات سياسية، ودبلوماسية إقليمية يتغير معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي، وانفتاح عربي، سعودي، وإماراتي، نحو سوريا التي تم تجميد عضويتها فى الجامعة العربية قبل ما يقرب من 12، فيما تجرى الآن خطوات جادة لعودتها إلى حضن العرب.
وفى تصريحات إعلامية، يرى المحلل السياسي الإيراني، محمد صالح صدقيان، مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية، أن هذه الزيارة تؤكد موقف إيران الداعم لدمشق، قائلا “هي التي وقفت إلى جانب سوريا في مواجهة الحركات التكفيرية المتطرفة”.
وأضاف صدقيان أن الملف الاقتصادي سيطغى على المشاورات بين الرئيسين، الأسد ورئيسي، رغم وجود وزراء الدفاع والخارجية ضمن الوفد المرافق للرئيس الإيراني.
طالع المزيد:
– للتقريب بين دمشق وأنقرة.. اجتماع وزراء دفاع سوريا وروسيا وإيران وتركيا
– إيران تتوعد إسرائيل بالرد على قتل أحد ضباطها فى سوريا
– أمريكا تنقل أسلحتها إلى أوكرانيا عبر إسرائيل
ومن المعروف أن إيران تعتبر داعما رئيسيا لدمشق، وقدمت لها منذ بدء النزاع السورى الداخلى – الذى نشب فى خضم ما يعرف بالربيع العربى، وبدء من العام 2011 – دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا، حيث بادرت طهران ومنذ العام الأول إلى فتح خط ائتماني لتأمين احتياجات سوريا من النفط، خصوصا، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه.
وأكد صدقيان أنه منذ اتفاق الرياض وطهران، من جهة، ودمشق من جهة أخرى، ارتسمت أجواء إيجابية (فى المنطقة) ساعدت في دعم العلاقات البينية ليس بين إيران وسوريا فقط بل ودول المنطقة ككل، يرى التقي أن “القضية ليست مجرد مصالحات سطحية ما لم تكن هناك جهود عميقة للتفاهم على الأوضاع الاستراتيجية بما فيها الوضع في الخليج وضمان خطوط التجارة العالمية “.
تراقب أمريكا عن كثب التحركات فى المنطقة العربية، التى تموج بالتغييرات، لذلك اهتم السياسيون، والإعلام الأمريكى بزيارة الرئيس الإيرانى لسوريا، وفى هذا الصدد يتبنى الإعلام الأمريكى وجهة نظر فى الزيارة تشير إلى أنها رسالة مقصودة، أو كما قيل: إن “العلاقة بين النظامين كانت دائما وثيقة، ونمت بشكل كبير خلال الفترة السابقة “بالتالي لم تكن تحتاج لأي صفقة استراتيجية، لكن نتيجة بعض المغريات تحتاج إيران لتذكر الأسد بأنها هي الداعم الرئيسي له على الأرض”.
وجدير بالذكر أن ذكر أن الرئيس الأسد زار إيران في مايو 2022، في ثاني زيارة له منذ بداية الحرب السورية.