د. ياسمين فؤاد لـ بيان: مشروع « ملاذ آمن » بمحمية وادي الريان يوفر فرص عمل لكوادر فنية وإدارية

كتب: كارم أبو العيد

تم توقيع بروتوكول تعاون رباعي بين محافظة الفيوم، و وزارة البيئة، و مؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين، ومؤسسة Four Paws العالمية، وذلك لتنفيذ مشروع “ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان” بمحافظة الفيوم.

ويأتى المشروع لتدعيم وتحفيز الفرص الاستثمارية في المجال البيئي وحماية الطبيعة والتنوع البيولوجي وإيجاد شراكات مع كافة المؤسسات الوطنية والدولية الإقليمية، لاسيما مع الدول الشقيقة والقطاع الخاص.

كما يأتى كأحد المشروعات  الاستثمارية الخضراء الرائدة التي تدعم فرص التنمية السياحية بالمحافظة وتعمل على توفير فرص عمل وحماية البيئة.

سؤال بيان

وردا على سؤال «موقع بيان » الذى وجهته للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، حول فرص العمل التي من المتوقع أن يوفرها المشروع، وهو الأمر الذي يهم جميع أبناء المحافظة.

أجابت وزيرة البيئة أن المشروع في بدايته سيوفر فرص عمل متمثلة في عدد من الكوادر الإدارية والفنية بالإضافة إلى عدد من الأطباء البيطرين.

الاحتفال بإطلاق المشروع

جدير بالذكر أنه تم أيضا خلال الاحتفال بإطلاق المشروع توقيع بروتوكول تعاون رباعى بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم ومؤسسة الأميرة عالية ومؤسسة ( four paws ) العالمية لإنشاء ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان بالفيوم

كلمة الوزيرة

وفى الكلمة التى أطلقتها د. ياسمين فؤاد، خلال الاحتفالية، أكدت أن تطوير المحميات بدأ منذ عام 2019 لخلق منتج جديد يسمى السياحة البيئية وكيفية وجود ممارسات صديقة للبيئة، وأن يكون لدينا لوائح وتشريعات منظمة تسمح بالاستثمار في المحميات الطبيعية و تخدم الزوار و تحدد الأماكن التي يمكن استغلالها و إقامة الأنشطة الترفيهية فيها مع إتاحة الفرصة للشباب وهو ما تتطلب تمهيد الطريق أولاً من خلال تلك اللوائح و التشريعات كمناخ داعم ، وكذلك ضرورة وجود وعي لدى المواطن بالدرجة الأولى قبل أن ينفذ النشاط داخل المحمية.

طالع المزيد:

الأميرة عالية فى زيارة للفيوم.. وزيرة البيئة ومحافظ الفيوم يستقبلان صاحبة السمو الملكى

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه لابد من وجود توجه لدى الدولة ومجتمع محلي داعم يعتمد عليه في كافة عمليات الصون داخل المحميات الطبيعية ، مؤكدة أن كل تلك الركائز كانت داعمة لما نحن نقوم بإعلانه اليوم حيث أنه يتخطى عملية توفير الخدمات والأنشطة السياحية إلى الأهتمام و التواصل بين الإنسان و الأرض والحيوان والنبات وهذا هو مفهوم الصحة الواحدة كمفهوم يعكس صحة الكوكب وهى صحة النبات والحيوان والإنسان والتي لا تنفصل عن بعضها البعض.

وأوضحت وزيرة البيئة أن مشروع الملاذ الآمن يُعد توأمة مع محمية المأوى بالأردن ليتم تبادل الخبرات فى هذا المجال، مشيرة إلى أن زيارتها لمحمية المأوى لا تنسى وأنها تنقل خبرة مختلفة لمن يزورها لذلك تعد التوأمة معها فرصة حقيقة وخاصة أن المملكة الأردنية لها تاريخ طويل في كيفية إدارة المحميات الطبيعية أى كان نوعها بمشاركة القطاع الخاص والذى يمثله مؤسسة four paws و التي تُعد واحدة من افضل المؤسسات العاملة في هذا المجال عالميا، لافتة إلى أن أهم ما يميز المشروع أنه يعمل على توفير فرص عمل خضراء لأهالى الفيوم و زيادة فرص الجذب السياحي لمحافظة الفيوم سواء المحلية أو العالمية.

وأشارت وزيرة البيئة أن مشروع الملاذ الآمن يضيف موقع جديد لمناطق الجذب السياحى بمحافظة الفيوم بأنشطة تحافظ على التنوع البيولوجى والحيوانات النادرة لذلك فهو نوع مختلف من السياحة البيئية يخلق نوع من التكامل و التنوع للأنشطة بمحميات الفيوم وهو ما يصب فى صالح الزوار أو السائح ليستمتع بتجربة سياحة بيئية مختلفة وفريدة ويحافظ على مواردنا الطبيعية و استغلالها اقتصاديا و اجتماعيا وبيئياً ليحقق أبعاد التنمية المستدامة.

بروتوكول التعاون

كما أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن بروتوكول التعاون يهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي، بتوفير ملاذ آمن للحيوانات التى أنقذت من مصر ومنطقة الشرق الأوسط، بما يكفل لها الرعاية مدى الحياة في مواطن بيئية مناسبة، بالإضافة إلى توفير وحدة لإعادة تأهيل الحيوانات المحلية التى يمكن إطلاقها بالبرية، من أجل إعادة إدخالها إلى البرية مرة أخرى وضمان استمرارية الحياة البرية في مصر، وكذلك توفير عيادة رعاية بيطرية بمواصفات عالمية للعلاج المستمر للحيوانات يتم بها تأهيل

كارم أبو العيد محرر بيان فى صورة تذكارية مع الأميرة الأميرة عالية بنت الحسين خلال الاحتفالية
كارم أبو العيد محرر بيان فى صورة تذكارية مع الأميرة الأميرة عالية بنت الحسين خلال الاحتفالية

وتدريب الكوادر المتخصصة، علاوة على  توفير مركز تربوي تثقيفي، يركز على قضايا رعاية الحيوان، وإدارة البرامج التثقيفية التي تركز على أهمية إعادة التدوير ورعاية البيئة، وخلق فرص عمل ووظائف جديدة في هذا المجال، فضلاً عن بناء منتجع بيئي عالمي يتوافق مع البرية المحيطة، على نفس مستوى المنتجعات العالمية، به مساحات خضراء، ليكون المشروع واجهة مشرفة ومقصداً سياحياً جديداً في مجال السياحة البيئية بمصر.

وقالت وزيرة البيئة أنه وفقاً للبروتوكول تقوم وزارة البيئة بتخصيص المساحة المطلوبة لإقامة المشروع بنظام حق ممارسة النشاط وفقا للنظم والقوانيين المنظمة والمعمول بها، وتحديد الاشتراطات والمعايير البيئية الواجب الالتزام بها والإجراءات القانونية المطلوبة في إطار القوانين كذلك إبداء الرأي في الدراسات البينية والفنية المقدمة من المؤسسة المسئولة وإصدار الموافقة البيئية وتصريح ممارسة النشاط عليها للقوانين المنظمة.

وفى نهاية كلمتها تقدمت وزيرة البيئة بالشكر لمحافظ الفيوم لدعمه المستمر للعمل البيئى بالمحافظة ، كما تقدمت بالشكر لصاحبة السمو الملكى الأميرة عالية بنت الحسين على تشريفها مصر ودعمها لحماية الطبيعة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى