14 نصيحة تقدمها د. إيمان عبدالله لترويض الطفل المشاغب والطفل العنيد
كتبت: أسماء خليل
لاشك أن كثير من الأسر تعاني من صعوبة التعامل مع“ الطفل المشاغب”، وفي تلك الحال يقف الأبوان مكتوفي الأيدي، لا يُجيدون التعامل ولا يمتلكون أدوات ذلك الفن..ما هي الأسباب التي جعلت ذلك الطفل يمتلك تلك الصفات؟!..وما الفرق بين الطفل المشاغب والعنيدد.إيمان عبدالله ل”بيان”. مفتاح السر للتعامل مع “الطفل المشاغب” ؟!..وما علاج ذلك الطفل كي يكون سويا ويندمج وينصهر وسط أسرته،،
تلك الأسرار تبوح بها دكتورة“ إيمان عبدالله“ أستاذ علم النفس وخبيرة الإرشاد الأسري ل“ بيان”؛ وتستهل مُؤكدة على ضرورة التفريق بين الطفل المشاغب، والطفل كثير الحركة، فتقول إن الطفل المشاغب، هو الذي يقوم بمشكلات كثيرة جدا وشغب كثير جدا، وأكثر شيء يضايقه هو تلقي الأوامر والروتين والمهام، فهو لا يريد أي واجبات تُسند إليه،،
أسباب الشغب لدى الطفل
تستكمل د.إيمان، بأن أهم أسباب الشغب لدى الطفل، هو العامل الوراثي الجيني ما يساعده ويؤهله أن يكون طفلا مشاغبا، وكذلك “ التنشئة البيئية” التي يتعلم بها ويتربى عليها، وهناك أسباب أخرى لا يعرف الأبوان أنهما السبب في تعليم ابنهم ذلك السلوك السيء، فمن الممكن أن يكون هناك “مشكله في أعصاب دماغ الطفل” أو “اختلال عقلي” أو نتيجه “كثرة الضغوط” من المحيطين عليه.
وفى هذه الحالة يشعر الطفل بحالة من الفشل لعدم استطاعته تنفيذ كل تلك المهام، ويشعر أنه ليس لديه هدف، لذلك هو يكسر ويدمر من أجل أن “يلفت الانتباه” ويكون لديه شعور بالاحباط.
وتتزايد تلك الأعراض لدى الطفل الذي تقوم بيئته بإحباطه وتثبيطه، وهنا يكون الطفل أرضًا خصبة، وهنا يكون مشاغبا بالدرجة الأولى.
أيضا حينما يكون لدى أفراد الأسرة إفراط فى “التدليل” أو “إفراط في العقاب” دون أن يعرف الطفل ما يقوم به بشكل خاطئ، وما هي أسباب عقابه، فهذا يولد لديه العند،،
ترى أستاذ علم النفس أن “التفكك الأسري” و“التشاحن” بشكل مستمر، و “الصراخ والضرب” أثناء العملية التربوية، من أهم الأسباب التي تؤدي إلى شغب الأطفال.
وكذلك تعامل الوالدين بشكل غير لائق مع بعضهما البعض، وأيضا “الطلاق الحقيقي” أو “الطلاق السلبي”، كما يعد إعطاء الأوامر بطرق سلبية، و مقارنة الطفل بأصدقائه أو بأحد أخوته، وعدم وجود حنان واحتواء وعدم الاهتمام بشعور الطفل، ومعاملته السيئة.
طالع أيضا:
– « الهوس المزيف ».. د. إيمان عبدالله تحلل شخصية مرضى الشهرة والمال
– اضبط مزاجك مع تغير الفصول.. مع نصائح د. إيمان عبد الله
كذلك الحب المرضى الذى يترجم إلى الخوف الشديد من قبل الوالدين على الطفل، حيث أن الخوف من قبل الوالدين يمنعهم من العيش بحرية، ويكون بذلك “حب مرضي”، فبعض الأسر تخشى أن يمر ابنهم بالشارع بمفرده، ما يؤدي إلى تقييد الطفل،،
علامات تدل على سلوك الشغب
تطرح استشاري العلاقات الأسرية، أهم العلامات التي تدل على أن الطفل مشاغب؛ لكي لا يختلط الأمر بينه وبين الطفل الذي يعاني من فرط حركة زائدة، فتشير إلى أنه يكون لديه عدم صبر، ورفض تام لكل الأوامر، وتكرار للرفض بتحدي، بحيث تكون سمه سائدة، كما يعاني من النفور المستمر، فدائما ينفر من كل شيء تقوم به الأم وتوجهه له، حتى بالمراحل العمري أو الأولى من حياته، فتجده الأم يرفض كل شيء منذ نعومة أظافره في المهد، وكذلك يكون لديه هجوم وإيذاء للآخرين، ويقوم بضرب أخوته بشكل دائم، إن لديه إفراط في غضبه، ويكون الغضب عادة روتينية عنده،،
أنواع الطفل المشاغب
تؤكد أستاذ علم النفس أن هناك أنواع للطفل المشاغب، أولها “الطفل الغضوب جدا”، فهو طفل لا تستطيع أن تقنعه أو ترضيه، مهما تحضر له من الأشياء لا يرضى..ثم النوع الثاني“ المشاغب العدواني”، وهو الذي يكسر ويدمر ما حوله، ثم النوع“ الرافض للأوامر”، وهو النوع الذي لا ينقاد ولا يستجيب لأي نوع من أنواع الأوامر؛ حتى إذا كانت من أخوته الكبار،،
كيفية التعامل مع الطفل المشاغب
تُرشد دكتورة إيمان الوالدين إلى بعض النقاط الهامة للتعامل الجيد مع ذلك الطفل، وهي كالتالي:
1- القيام بتخيير هذا الطفل، نوضح له نوعين من المهام يختار أحدهما ليقوم به، ولا نأمره بأمر واحد فيشعر أنه مقيد، ويعند ولا يفعل، إنه بذلك يشعر أنه هو الذي اختار، ويكسر له الروتين،،
2- استثمار طاقة الحركة التي لديه، لتكون طاقة إيجابية، بأن يلعب رياضة ما، وممارسة كثير من الأنشطة التي تناسبه .
3- لا أقول له أنت عنيد أو مشاغب، حيث أن ذلك الأمر سيجعله مشاغبًا بدرجه امتياز..
4- الاستماع الجيد لطفلك، سيجعله يشعر أنك تحترمه وتقدره..
5- تعليم الطفل المشاغب كيف يعبر عن نفسه، فهو يعبر عن مشاعره دون فهم لتلك المشاعر،فهو يتم تعنيفه وأخوته ولا أحد يوضح له الأسباب..
6- التنفيس الانفعالي بأن نجعل الطفل يعبر عن رأيه وعن مشاعره، فمن الخطأ التربوي أن نقول له اسكت وكف ولا نقوم بتوضيح الأمر له..
7- محاوله شرح له التعبيرات المناسبة وردود الأفعال تجاه كل موقف، فهذا الموقف يسمى حزن، وهذا يسمى غضب وهذا يسمى سعادة، فقد عاش لمجموعة من السنوات وهو لا يعلم لماذا قام الآخرون بتلك الردود للأفعال كأن يصربوه..
8- لابد من معاملة ذلك الطفل بهدوء تام، وبذكاء عاطفي؛ لأن العند والعصبية ستزيد من الأمر سوءً ومشاغبة، وكذلك الهدوء في معاملة الأخوة الباقين في المنزل، لأنه يقلد و يحاول ضرب من حوله..
9- لابد أن يكون لدى الوالدين علم بأن الطفل الحركي كائن لديه طاقة يريد أن يخرجها، فلابد من الصبر عليه وأن نقوم بعمل أشياء تعويضية بإلهائه في أعمال تناسب سنه والمرحله التي يمر بها..
10- السيطره على الانفعالات بشكل دائم؛ لأن السلوك الذي يظهر للطفل يجعله يزيد أكثر من الحدة..
11- عدم الاستسلام والانقياد لما يطلبه الطفل في وقت الغضب أو النرفزه؛ لأنه سيتيقن أن والديه سينفذون له ما يريد، ويضع الأب والأم بين قوسين “ أنهم عاجزين عن ترويضه”..
12- كسر الآداة التي يستخدمها الطفل بطريقة مرنة بشكل هادئ جدا، ونمنحه المزيد من المكافآت لتقليل سلوك الغضب لابد من الصبر..
13- “العزل الإجباري” ربما يكون الحل الأخير في النهايه، فالهدف منه هو الخصام وعدم الكلام؛ ليراجع الطفل نفسه عن سوء ما فعل، ويسمع صوته الداخلي، ويأخذ وقتا من التفكير يجلس فيه مع ذاته، فلابد من ممارسة الآباء للصبر والمرونة بالتفكير حتى يميزوا أي من أنواع العلاجات تتماشى مع شخصية ابنهم..
14- عدم الحرمان العاطفي، فالطفل يحتاج إلى العاطفة من الوالدين، وأن يقوما بوضع وقتا له يتحدثان معه؛ حتى يفرغ طاقته في القراءة واللعب والخروج والتربية بالقصص والقدوة، ولابد من قصص قبل النوم التربوية .