أبو الغيط: ضرورة البعد عن الاستهلاك المشبوه وخلق مناخ ملائم للاقتصاد الأخضر

كتبت: مونيكا مكرم الله
شدد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بضرورة وضع نظام حكامة للاستدامة؛ لنشر ثقافة صيانة رأس المال الطبيعي بعيدا عن السلوكيات الاستهلاكية المشوبة بالهدر والتبذير واستنزاف خيرات ومؤهلات ومقدرات منطقتنا العربية، وترسيخ روح المواطنة البيئية عبر الأسرة والبرامج التعليمية ووسائل الاعلام وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وتشجيع البحث العلمي لإيجاد بدائل لوسائل الإنتاج التقليدية بما يمكن من خلق المناخ الملائم للاقتصاد الأخضر في أوطاننا في إطار من التكامل الإقليمي.

وأوضح أبو الغيط، في كلمته امام منتدى “الاستدامة والعمل الحكومي.. إدارة الاقتصاد الأخضر في الدول العربية”، والتي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد أحمد رشيد خطابي رئيس قطاع الإعلام والاتصال، اليوم الاثنين، أن العمل الطموح يتطلب إرساء شراكة وثيقة بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الحكومي إذ أن لكل طرف من الأطراف دور أساسي لا يمكن بدونه تحقيق الاستدامة التي تعني الإبقاء على الأنظمة الحيوية بصورة متنوعة ومنتجة.
وأضاف أن مفهوم الاقتصاد الأخضر يرتبط عضوياً بتحسن الوضع الاقتصادي والاجتماعي مع الحد من المخاطر البيئية وتحسين فرص المساواة والانصاف ورفاه الانسان باعتباره الغاية والأداة في تحقيق التنمية المستدامة.

طالع المزيد:

مدير صندوق المعونة الفنية للدول الإفريقية بالجامعة العربية: ندعم الكوادر الإفريقية لإقامة نهضة صناعية

أمانة الجامعة العربية تستعرض المشروعات الخضراء الذكية بمصر لنقلها للدول العربية

وأكد أبو الغيط على اهتمام العالم بالاقتصاد الاخضر لاحتواء المخاطر البيئية الناجمة عن تغير المناخ والمحافظة على التنوع البيولوجي، ومحاربة التصحر، وترشيد الطاقة والاعتماد على الطاقات المتجددة، فضلا عن اعتماد المسؤولية المجتمعية للمقاولات واندماجها في مسارات التنمية المستدامة.

وفي هذا السياق، تسعى جامعة الدول العربية الى تنسيق جهود الدول الاعضاء بانفتاح على التجارب الوطنية، والأخذ بالاعتبار المعطيات السوسيو – اقتصادية، على المستوى الإقليمي لحماية المجال البيئي وتحقيق الاستدامة، فضلاً عن تشجيع روح الابتكار في القطاعات الإنتاجية لبلوغ الانتقال الأخضر المنشود.

وأوضح ابو الغيط في كلمته، أن انعقاد هذا المنتدى الرفيع فرصة للتأكيد على الإرادة المتجددة لجامعة الدول العربية وشركائها من أجل وضع أفضل الاستراتيجيات وخطط العمل لبناء مقومات الاقتصاد الاخضر انطلاقا من إيمانها بضرورة حماية المحيط البيئي وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بتعاون مع المجالس الوزارية المتخصصة بهذا الشأن ومنها مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة.

وختم أبو الغيط كلمته بشكر وتقدير للدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، ووزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل في دولة الأمارات العربية المتحدة عُهود الرومي ، ولجميع القائمين على هذا المنتدى، متمنياً لأعماله كامل النجاح، لتعزيز التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى