جاسوس “الإنترنت”.. كيف تقرأ المنصات أفكارك؟!.. وكيف تحمى خصوصيتك؟!

كتب: على طه

هل تقرأ منصات الإنترنت أفكارنا؟!.. هل سبق لك أن واجهت إعلانًا على “انستجرام أو فيسبوك” لمنتج فكّرت فيه للتو دون البحث عنه على تلك “المنصة”؟!

.. كثيرون لاحظوا ما سبق، وكثيرون بدا الأمر لهم غريب، ومثير للقلق، لكنها في الواقع ليست ظاهرة خارقة للطبيعة، ولكن وراء هذه الظاهرة نظريات علمية يطلق عليها فى الغالب وصف: “الفائض السلوكي” وتشكلها “خوارزميات التنبؤ”.. فما معنى المصطلحين، وإلى ماذا يشيران؟

ما هو الفائض السلوكي؟

الفائض السلوكي هو مصطلح يشير إلى البيانات التي ننتجها بشكل تلقائي من خلال تفاعلاتنا مع المنصات الرقمية على شبكة المعلومات “الإنترنت”.

وتشمل هذه البيانات:

الإعجابات و التعليقات على المنشورات
مشاركة المحتوى
البحث على الإنترنت
التفاعل مع الإعلانات
حتى مجرد مرورك على الصفحة الرئيسية للتطبيق

كيف تُستخدم هذه البيانات؟

تستخدم المنصات البيانات الخاصة بك (التفاعل والمرور على التطبيقات والتصفح وغيرها) فى إنشاء ملف تعريف مفصل عنك يتضمن اهتماماتك و عاداتك و علاقاتك و أشياء أخرى.
ومن هنا يتم استهدافك بإعلانات مخصصة بناءً على معلوماتك الشخصية، أو بيع مساحة إعلانية مُستهدفة إلى المعلنين والجهات الخارجية، لتصل إليك بما أنك مهتم بسلعهم.

كيف تعمل خوارزميات التنبؤ؟

أما خوارزميات التنبؤ فهي برامج كمبيوتر معقدة مصممة لتحليل البيانات الخاصة بك، وتوقع سلوكك، وتحديد المنتجات و الخدمات التي من المرجح أن تهتم بها.

وتعتمد هذه الخوارزميات على الذكاء الاصطناعي و تعلم الآلة للتعلم من بياناتك وتحسين دقتها بمرور الوقت

ما هي مخاطر الفائض السلوكي وخوارزميات التنبؤ؟

 

يُمكن أن تُشكل هذه التقنيات مخاطر محتملة، فما هي مخاطر الفائض السلوكي وخوارزميات التنبؤ؟

تتمثل المخاطر فى انتهاك خصوصيتك، والتلاعب بسلوكك، ويمكنها أيضا التحيز والتمييز.

ما الذي يمكنك فعله لحماية خصوصيتك؟

هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لحماية خصوصيتك على الإنترنت مثل:

تقييد مشاركة بياناتك الشخصية على المنصات الرقمية.
استخدام إعدادات الخصوصية المتوفرة على المنصات.
استخدام محركات بحث بديلة و متصفحات أكثر خصوصية.
التعرف على كيفية عمل خوارزميات التنبؤ.

وأخيرا من المهم أن تكون على دراية بمخاطر الفائض السلوكي و خوارزميات التنبؤ وأن تتخذ الخطوات الضرورية لحماية خصوصيتك، وأنت تدلف إلى عالم “الإنترنت” الرهيب.

طالع المزيد:

فيديو: صرخة تحذر من مؤامرة تزييف القرآن الكريم والأحاديث النبوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى