أبو الغيط يبدي قلقه من توسع العلاقات الإسرائيلية الأفريقية وتراجع الدور العربي
كتبت مونيكا مكرم الله
أعرب أحمد أبو الغيط لأمين العام لجامعة الدول العربية عن قلقه من الصعوبات المالية التي تواجه الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية بسبب عزوف بعض الدول الأعضاء عن سداد مساهماتها في موازنته، وطلب من أعضاء مجلس الإدارة حث دولهم على سرعة سداد مساهماتهم بالصندوق.
وأوضح ابو الغيط أن عمل الصندوق يأتي مكملاً للأهداف الاستراتيجية العليا التي تسعى الجامعة ودولها الأعضاء إلى تحقيقها مع أشقائها في أفريقيا، وتابع قائلا : ” خاصة في هذه المرحلة التي تشهد توسعاً في العلاقات الإسرائيلية الأفريقية ومحاولات إسرائيل المنهجية لتوظيف هذه العلاقات لإحداث شرخ في العلاقات العربية الأفريقية، وإضعاف التضامن الأفريقي مع القضايا والأولويات العربية، والتأثير على أنماط تصويت الدول الأفريقية على القرارات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية.”
طالع المزيد:
جاء ذلك خلال اختتام اعمال الدورة الـ (57) لمجلس إدارة الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة أبو الغيط وعضوية كل من الأمين العام المساعد مدير عام الصندوق السفير محند لعجوزي والسادة السفراء وممثلي الدول العربية أعضاء مجلس الإدارة من كل من الجزائر – فلسطين- جمهورية القمر- ليبيا- مصر- المغرب – موريتانيا، بالإضافة إلى ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
أكد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام على أهمية الدور الذي يقوم به الصندوق كأداة فعالة للعمل العربي- الإفريقي، والذي يأتي داعماً ومكملاً للأهداف الإستراتيجية العليا التي تسعى الجامعة ودولها الأعضاء إلى تحقيقها مع الأشقاء في إفريقيا، للحفاظ على متانة العلاقات العربية-الإفريقية، وجاء ذلك مع اقتراب انعقاد القمة العربية الإفريقية القادمة بالمملكة العربية السعودية.
وأوضح المتحدث أن الأمين العام أكد خلال الاجتماع على ضرورة تعزيز التعاون العربي الإفريقي وأهمية حث الدول الأعضاء على سداد مساهماتهم في موازنة هذا الجهاز الذي تم إنشاؤه من قبل القادة العرب سنة 1974 أثناء القمة العربية السابعة التي عقدت بالرباط، وذلك حتى يتسنى له الاستمرار في أداء مهامه المناطة به على الشكل المأمول والمنتظر منه.
وقال المتحدث أن السفراء أعضاء مجلس الإدارة أكدوا خلال أعمال الدورة على ضرورة بذل المزيد من العناية بالصندوق وتقديم كل أوجه الدعم له وفي مقدمتها سداد مساهمات الدول في ميزانيته، خاصة في ظل تراجع الدور العربي في إفريقيا، وتغلل أطراف أخرى في القارة الإفريقية عبر آلات مختلفة.
وأشار المتحدث إلى أنه بالرغم من هذه الصعوبات إلا أن الصندوق تمكن، خلال العام الدراسي 2022/2023، من تنفيذ 24 دورة تدريبية لصالح 600 متدرب إفريقي من مختلف الدول الإفريقية في مجالات متعددة كالطب والهندسة والزراعة والبترول والتعدين والتمريض، بالإضافة إلى تقديم 98 منحة دراسية لطلاب من 25 دولة إفريقية بالجامعات العربية، كما يعتزم الصندوق تنظيم 35 دورة تدريبية خلال العام الدراسي القادم 2023/2024، وتقديم 100 منحه دراسية للطلاب الأفارقة بالجامعات العربية، حيث يحظى الصندوق باحترام وتقدير الدول الإفريقية نظير جهوده المقدرة، ويقوم بهذه الأنشطة بإمكانيات أقل من 10% من الموازنة المعتمدة له.