76 عاما على ميلاد المعلم الكروى حسن شحاتة
كتب: إسلام فليفل
ولد الكابتن حسن شحاتة لاعب سابق فى منتخب مصر ونادى الزمالك يوم ١٩ يونيو من عام ١٩٤٧، فى كفر الدوار بمحافظة البحيرة.
ويُعد المعلم كما يُحب أن يُقال له، من أفضل من مارسوا لعبة كرة القدم وكذلك فى مجال التدريب، له بصمات واضحة فى المجال الرياضى، وقد احبه كثير من اللاعبين ونال احترام وتقدير الجماهير المصرية.
نشأ شحاتة فى أسرة رياضية لها تأثير كبير فى حياته، ولقد بدأ يمارس الكرة فى العاشرة من عمره وهو طالب فى المدرسة الابتدائية ثم فى مدرسة صلاح سالم الثانوية التجارية ثم أنضم لنادى كفر الدوار أحد أندية الدرجة الثانية.
مهارة حسن شحاتة كانت سبب رئيسى وراء اختياره ضمن منتخب بحرى فى مباراة تجريبية أمام المنتخب القومى المصرى، وكان اشتراكه فى تلك المباراة باعتباره لاعبا فى أحد أندية الدلتا فى وجه بحرى.
فرصة إنتقال شحاتة لنادى الزمالك أتت حينما عرض عليه المهندس محمد حسن حلمى مدير الفريق القومى فى ذلك الوقت الإنضمام للزمالك ووافق على الفور.
أول مشاركة
كانت أول مشاركة للاعب الجديد حسن شحاتة فى صفوف فريق الزمالك بعد وصوله إلى القاهرة فى نوفمبر من عام ١٩٦٦ ولعب بجوار اللاعب حمادة إمام وكانت النتيجة أن فاز فريقه أربعة لصفر، وهنا كانت البداية الموفقة حيث أحرز حسن شحاتة هاتريك بمفرده.
نادى كاظمة الكويتى
فى العام التالى اندلعت حرب يونيو ٦٧، ونتيجة لذلك توقفت الكرة فى مصر، وفى تلك الفترة انضم حسن سحاته لنادى كاظمة الكويتى بناء على اتفاق تم مع نادى الزمالك، وبعد ذلك بعامين تم ضم شحاتة للمنتخب القومى المصرى وكانت أول مبارة دولية لعبها مع منتخب مصر ضد منتخب ليبيا، وقد حضر خصيصا من الكويت وتألق وفازت مصر حيث صنع حسن شحاتة الهدف الوحيد لحنفى هليل، وبالتالى شارك كلاعب دولى وعمره اثنان وعشرون عاما.
أحسن لاعب فى آسيا
يعد اللاعب حسن شحاتة هو اللاعب المصرى الوحيد الذى حصل على لقب أحسن لاعب فى آسيا عندما كان يلعب عام ١٩٧١ لنادى كاظمة الكويتى وصعد به من الدرجة الثالثة إلى الثانية ثم الأولى وكان بارزا حتى أنه تم تجنيده بالقوات المسلحة الكويتية وأشترك مع المنتخب الكويتى فى بطولة العالم العسكرية فى بانكوك بتايلاند ثم أشترك مع المنتخب القومى الكويتى فى البطولة الآسيوية.
عودته من الكويت
فى أكتوبر من عام ١٩٧٣ عاد حسن شحاتة إلى مصر قادما من الكويت، ولعب مباراة واحدة مع نادى الزمالك فى يوم ٥ أكتوبر وبعدها قامت حرب ١٩٧٣، وبالتالى توقفت المسابقات الرياضية، وفى العام التالى أقيمت الدورة الأفريقية فى القاهرة وحصل حسن شحاتة على وسام أحسن لاعب فى هذه الدورة.
حسن شحاتة يا معلم
لمن لايعرف شحاتة فهو صاحب أشهر هتاف كروى فى الملاعب المصرية، هو كبير المعلمين فى مدرسة الفن والهندسة وتحتفظ جماهير الكرة حتى اليوم بهتافها له.. حسن شحاتة يا معلم.. خلى الشبكة تتكلم.
قرار الاعتزال
كانت لحظة الإعتزال شديدة على محبيه وطلبت منه جماهير الكرة التراجع فى القرار وهتفت حسن شحاتة يا حبيبنا وحياة كريم ما تسيبنا.
٧٠ مباراة دولية
استطاع شحاته خلال مشواره مع المنتخب المصرى لعب ٧٠ مباراة دولية واربع دورات أفريقية، وعلى مدى مشواره الكروى فاز بلقب وأحسن لاعب فى أفريقيا عام ١٩٧٤، وبعد عامين فاز بلقب أحسن لاعب فى مصر عام، وكرمته الدولة فى عيد الرياضة عام ١٩٨٠ ومنحته وسام الرياضة من الطبقة الأولى.
الاتجاه للتدريب
بعد الاعتزال اتجه شحاتة إلى التدريب فعمل مدربا لناشئ الزمالك تحت ١٩ عام وفاز عامى ٨٤، ٨٥ ببطولة الجمهورية للناشئين، وفى العام التالى اختير مدربا مساعدا للفريق الأول بالزمالك الذى كان يدربه ننكوفتش وتم استبعاده بمؤامرة سوء النتائج فسافر إلى الإمارات لتدريب نادى الموصل ثم عاد ليدرب نادى الاتحاد السكندرى فى عام ٨١.
طالع المزيد:
كما عمل حسن شحاتة مدربا لعدد من أندية الدرجة الأولى وحقق نجاحا كبيرا وصعد بفرق المنيا والشرقية والسويس والشمس والمقاولون العرب إلى الدوري الممتاز.
تدريب منتخب مصر
بعد النجاحات المتوالية فى مجال التدريب تم توليه مهمة تدريب منتخب مصر تحت ١٦ سنة فى منتصف عام ٢٠٠٠، وحينما أسندت إليه مهمة تدريب منتخب الشباب فقد نجح فى الفوز ببطولة الامم الأفريقية عام ٢٠٠٣.
بطولة الأمم الأفريقية
مع توالى النجاحات فى التدريب تولى حسن شحاتة تدريب المنتخب الوطني المصرى عام ٢٠٠٤ وفاز معه ببطولة كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات على التوالى، أعوام ٢٠٠٦ فى مصر، و ٢٠٠٨فى غانا، و ٢٠١٠ فى انجولا.
كما حقق بطولة دورة الألعاب العربية عام ٢٠٠٧، وظل مدربا للمنتخب القومى المصرى حتى انتقل إلى تدريب نادى الزمالك عام ٢٠١١.
جائزة الكاف
حصل حسن شحاتة على جائزة الكاف لأفضل مدرب فى إفريقيا لعام ٢٠٠٨،
كما تم اختياره ضمن أفضل خمسة مدربين فى تاريخ القارة الأفريقية، نظرا لجهوده المتميزة وإنجازاته التى تحققت فى مجال التدريب الكروى.