ماذا يحدث فى مركز علاج الإدمان بالفيوم (2من2).. أول طريق التعافي ونهايته
كتب: كارم أبو العيد
فى الجزء الأول من هذا التحقيق، استطلع موقع “بيان” مركز علاج الإدمان بالفيوم، وهو المركز الحكومي الوحيد بالمحافظة، وأحد ثمار التعاون المشترك بين وزارة التضامن الإجتماعي، وجامعة الفيوم التى يتبع لها المركز إداريا، ويقوم “صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى” بالمحاسبه على تكاليف علاج المرضى بنسبه معينة، وتتكفل الجامعة بتحمل باقي التكلفة.
وتم افتتاح المركز منذ عامين ويجري العمل بالعيادة الخارجيه بالكشف يومين في الأسبوع على عدد يتراوح ما بين 40 إلى 50 حاله في اليوم بمعدل من 80 إلى 100 حالة أسبوعياً ، حجم التردد على العيادة كان في الماضي قليل، كما أكد المسئولون عن المركز، لكنه زاد نسبياً مع الوقت.
يقول الدكتور أحمد راغب، طبيب، تخصص نفسية وعصبية بالمركز، بالفعل حالياً لدينا 15 مريضا بالقسم وفي حالة ورود حالات جديدة يتم عمل قائمة انتظار.
لا يشترط
وهل يُشترط للعلاج بالمركز الاتصال بالخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان ؟ ، يجيب د. راغب: “لا يُشترط للعلاج بالمركز الاتصال بالخط الساخن للصندوق فالمريض الراغب في العلاج يمكنه الحضور إلى المركز مباشرة وفي حالة اتصاله بالخط الساخن للصندوق يتم توجيهه للحضور إلى أقرب مركز علاج تابع للصندوق”.
طالع المزيد:
– ماذا يحدث فى مركز علاج الإدمان بالفيوم (1من2)
بصفتك المهنية ما هى النصائح والتوجيهات للمدمن، ولذويه، وللوقاية من خطر الإدمان ؟
يقول د. راغب: من وقع فريسه للإدمان عليه أن يراجع نفسه ويعود سريعا من من هذا الطريق، ويحاول العلاج.
لأولياء الأمور
أما بالنسبه لأولياء الأمور فيمكنهم معرفة وصول أبنائهم لمرحلة التعاطى من عدد من العلامات، مثل إنفاق المال بكثرة وسهرهم خارج المنزل لأوقات متأخرة من الليل، وعدم الإفصاح عن مكان تواجدهم وعودتهم للمنزل غير واعين، تصيبهم الهلاوس، والواحد منهم يحدث نفسه.
بضيف: وفي هذه الحالات لابد من التوجه بالابن إلى مركز علاج الإدمان لأنه من الصعب أن يتوجه للعلاج من تلقاء نفسه وخاصة مع انتشار بعض المخدرات كمخدر الحشيش وسهوله الحصول عليه مما يوحي للمريض بأن تعاطيه أمر طبيعي، لكونه متداول بين بعض الناس.
الأنواع الجديدة
ماذا عن الأنواع الجديدة من المخدرات والتي لم نكن نسمع عنها أو نعرفها من قبل؟
يقول د. راغب: هناك ظهور لبعض الأنواع الجديدة التي دخلت مصر مؤخراً كالآيس والشابو وبهما مادة منشطة للدماغ ونسبة المخدر فيها عالية جداً لدرجة أن المتعاطي يدمنها من مجرد جرعة واحدة، ومن أدمن هذه الأنواع لابد من الإسراع بالتوجه للعلاج منها لأن غالباً من يتعاطاها يعاني من اكتئاب، ويدخل فى حالة نفسية سيئة، تودى به إلى التعاطي.
أول طريق التعافي
ويؤكد د. راغب أول طريق التعافي هو معرفة سبب إدمان الشخص ومعالجته فإذا كان يعاني من اكتئاب يُعالج الاكتئاب ومن يعاني من القلق والتوتر يعالج منهما أولاً.
وهل الأمر يختلف إذا كان المتعاطي في سن المراهقه؟.. يجيب د. راغب: الفكرة أن الشاب في سن المراهقه يكون لديه اندفاعية شديدة نحو أصدقائه، ويكون ميالا جدا لأصحابه أكثر من ميله لأهله، ويسير وراءهم في أي شيء يحدثوه عنه حتى وأن كان خطأ لأنه يعتقد أنهم يفهمونه أكثر من أهله.
فترة التعاطي
وهل علاج المريض يختلف تبعاً لفترة التعاطي؟، يجيب د. راغب: مدة التعاطى لها علاقه طبعاً بالعلاج فكلما كانت المدة أقصر كانت فرص الانتكاس أقل، بمعنى من تعود على شىء ليس بالسهولة أن يتخلص منه، أو يكون كمن هو مبتدئ جديد في تعاطيها.
فرصة للعلاج
وأخير: هل هناك مرحلة معينة يمكن القول فيها إنه لا توجد فرصة للعلاج؟!.. يجيب د. راغب: أي شخص من الممكن علاجه والفرصة متاحة في أي وقت، فهناك أشخاص تعاطو لمدد تصل إلى 15، و20 عاما وتم علاجهم وتعافيهم.
الفكره كلها في العزيمة، فإذا كان لدى المريض عزيمة يمكن علاجه وذلك بإعطائه علاج للأعراض التي تظهر عليه أولا ثم إعطائه علاج سلوكي، وهو ما يؤهله لعدم الوقوع مرة أخرى، ورؤيته لأخطاء الآخرين ممن وقعوا في الإدمان مرة أخرى لتجنبها.