حرب شوارع فى باريس.. استمرار الاحتجاجات على قتل الشرطة الفرنسية للطفل الجزائرى (صور وفيديو)
- الرئيس الفرنسى ماكرون يهدد بفرض حالة الطوارئ
رسالة أوروبا: إكرامى هاشم
حرب شوارع بين المحتجين و قوات الشرطة الفرنسية، هكذا تحولت الإحتجاجات و التظاهرات، فى يومها الثانى على التوالى فى العاصمة الفرنسية باريس ، على أثر حادث مقتل الشاب نائل 17 عاما من أصول جزائرية بالرصاص في أحدي ضواحي باريس علي يد ضابط شرطة فرنسي، وهو الحادث الذى أثار غضب و احتجاج الآلاف من المهاجرين العرب في فرنسا.
وخلال الاشتباكات ، تم اعتقال 150 شخصًا، وتم تسجيل التوترات الأولى في تولوز ، في الجنوب الغربي ، وليل ، في الشمال ، مع حرائق القمامة وإلقاء أجسام صلبة على الشرطة، بعدها امتدت الاحتجاجات إلى ضواحي باريس وأيضًا في مدن كبيرة أخرى مثل ليون أو تولوز، وصارت ألسنة اللهب تشاهد في قاعة مدينة مونس إن بارويل بالقرب من ليل.
وفي أول رد فعل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقد الأخير اجتماعا لوحدة الأزمات الوزارية في بوفو، معلنا أن “الهجمات على المؤسسات غير مبررة” حسب قوله.
و كانت وزارة الداخلية قد قامت بالدفع بعدد 40 ألف فرد شرطة من أجل مواجهة الإحتجاجات في المدن الفرنسية المختلفة منها 5000 آلاف جندي في باريس.
فيما صرح وزير الداخلية دارمانين أن وزارته ستتخذ كافة الإجراءات من أجل إعادة النظام للجمهورية، بما فيها الاعتقالات العشوائية للمحتجين .
طالع المزيد:
– شاهد إطلاق الشرطة الفرنسية النار على الشاب الجزائرى ومقتله.. باريس تشتعل
وكتب وزير الداخلية جيرالد دارمانين على حسابه بموقع “تويتر” اليوم: “ليلة من العنف الذي لا يطاق ضد رموز الجمهورية: أضرمت النيران في قاعات البلديات والمدارس ومراكز الشرطة أو تعرضت للهجوم”.
وأضاف: “عار على من لم يدعو إلى التهدئة”.
ووفقا لرئيس بلدية مونز إن بارويل (ليل) رودي إيليجيست “أطلق حوالي خمسين شخصًا ملثمين” الألعاب النارية على مبنى البلدية ، مما أدى إلى اشتعال النيران جزئيًا ، وعاد الوضع “بالكاد” إلى الهدوء حتى – حوالي – الساعة 4:30 صباحًا.
وتم تعزيز وجود الشرطة بشكل كبير في الساعات القليلة الماضية في مناطق الخطر، بعد أن أضرمت النيران في سيارات وصناديق قمامة وظهرت الحواجز على الطرق .
وفي كلامارت ، أضرمت النيران في ترام ، وفي إيسون جنوب باريس ، أشعلت مجموعة من المحتجين النار في حافلة لم يكن بداخلها أحد، وفي سين سان دوني ، مقاطعة شمال شرق العاصمة ، كان هناك العديد من أعمال التخريب.
أحداث القصة
وحول الواقعة التى أدت إلى هذه الأحداث، في البداية ، قالت الشرطة إن السيارة حاولت دهس الضباط ، لكن مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي أظهر أحد الضباط وهو يصوب السلاح على الشاب، وعندما غادر الأخير مرة أخرى ، أطلق النار مجددا، وسمع الشرطى وهو يصرخ: “سأطلق النار على رأسك” وبعد بضع من عشرات الأمتار ، اصطدمت السيارة بعمود وتوفي الطفل نائل ذات الـ17 عامًا.
وبعد وقت قصير من حضور سيارة الإسعاف، كان هناك شخصان آخران في السيارة ، صبي تم إيقافه ثم أطلق سراحه ، وشخص ثالث لا يزال مطلوبًا.
وتريد محامية عائلة نائل ، ياسين بوزرو ، محاكمة ضابط الشرطة الموقوف بتهمة القتل العمد وليس القتل غير العمد ، وأن يُعهد بالتحقيق إلى منطقة أخرى لأنها تخشى عدم نزاهة المحققين في نانتير حيث وقع الحادث.
وفى ذات السياق، يطالب مكتب المدعي العام بالقبض على الضابط الذي قتل نائل البالغ من العمر 17 عامًا عند نقطة تفتيش في نانتير في أعقاب الليلة الثانية من أعمال الشغب والحوادث في العديد من المدن الفرنسية .