ناقدة فنية لـ”بيان”: مشاركة كريم عبد العزيز وبيتر ميمى ساهم فى نجاح بيت الروبى
كتب: إسلام فليفل
-تصدر فيلم “بيت الروبى” شباك التذاكر ليس غريب
– نجاح فيلم بيت الروبى لوجود إسم كريم عبد العزيز
قالت الدكتورة هبة سعد الدين، الناقدة الفنية، إن ارتفاع حصيلة إيرادات أفلام عيد الأضحى بصورة واضحة وتجاوزها السنوات السابقة، يعود إلى العديد من الأسباب؛ أولها التوقيت حيث انتهت بالفعل الامتحانات بالنسبة لشريحة كبيرة من الطلبة؛ وهناك مساحة لطلاب الثانوية العامة للذهاب للسينما نظراً للأجازة المتاحة لهم، كل ذلك ساعد على إقبال تلك الشريحة الكبيرة على دور العرض السينمائى.
اقرأ أيضا.. هبة سعد الدين تكشف لـ بيان عن برنامجها دراماتيكو
وتابعت سعد الدين، فى تصريحات خاصة لموقع بيان، أن السينما ستظل فى المرتبة الأولى كاختيار لفئة الشباب والأسرة خاصة في فترة العيد، وبالرغم من ارتفاع أسعار التذاكر إلا أنها لاتزال الاختيار الأنسب ماديا لفئة كبيرة من الجمهور، ووجود عدد من الأفلام على تنوعها وإختلاف طبيعتها ونجومها، وبالتالى كل ذلك سمح بالاختيار.
وأشارت إلى أن، هذا التنوع والإختلاف بين طبيعة الأفلام جذب للجمهور؛ خاصة مع السمة الكوميدية الموجودة فى كل الأفلام مهما كانت، وتلك “الخلطة” عادة ما يقدمها صناع السينما لجذب الجمهور، وطبيعة الشعب المصرى الشهير بأنه “ابن نكته” ولذلك يحرصون على وجود الضحكة وسط اللحظة “الجادة”، إلى جانب عودة أحمد فهمى للكوميديا منذ فترة، وكذلك فيلم الأكشن؛ كل تلك العوامل ساهمت فى هذا الإرتفاع غير المسبوق لإيرادات السينما فى العيد هذا العام.
وواصلت، تصدر فيلم كريم عبد العزيز “بيت الروبى” ليس غريباً ففى نفس التوقيت من العام الماضى كان فى نفس المركز الأول بفيلم “كيره والجن”، وهذه المرة مع كريم محمود عبدالعزيز والمخرج بيتر ميمى اللذين قدما عددا من التجارب المميزة التى كانت متصدرة شباك التذاكر، وأضاف لها إسم كريم عبدالعزيز المزيد من الجاذبية خاصة مع طبيعة الموضوع الجاذب للجميع والذى يتناول تعاملنا مع الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعى وغيرها من الظواهر الجديدة.
وأكملت سعد الدين، بدأت التعليقات على شخصيات الفيلم والمواقف ومدى مصداقية وجودها، كل ذلك ساهم فى تقدم “بيت الروبى” على الجميع، ولجمهور الأكشن كان “البعبع” لأمير كراره والذى أتقن هذه النوعية خاصة مع المخرج حسين المنباوى الذى قدم فى ذات التوقيت “عمهم” العام الماضى مع محمد إمام، وإستطاع أن يقدم حالة من التطور لسينما الأكشن المصرية، لذلك نحن أمام كوميديا إجتماعية وأكشن وهما الحصان الرابح عادة.
واختتمت، لايمكن تجاهل وجود تامر حسنى بفيلمه “تاج” الذى قدم له حالة من الدعاية المبكرة والتى لاتزال مصاحبة لعرض الفيلم، وهناك جمهور عريض لتامر سيذهب له فى كل الأحوال، بصورة عامة رغم وجود هذا العدد المعقول من الأفلام فى توقيت عيد الأضحى؛ إلا أننا لانزال فى إحتياج لتجاوز حالة فيلم “التوقيت” المرتبط بالأعياد والاجازات لتقديم أفلام تبقى فى الذاكرة، وذلك لايزال محدود فى السنوات الاخيرة، فهناك عدد كبير من الأفلام التى لا يتذكرها أحد والتى توازى سينما المقاولات فى الثمانينات، لذلك نحن فى إحتياج للمزيد من “الكيف” السينمائى بعيداً عن هذا “الكم” الذى أحيانا لايمكن أن نطلق عليه فيلما.