ناقدة فنية: تراجع “بيت الروبى” أمام فيلم هنيدى الجديد.. ومحمد رمضان استغل جعفر العمدة
كتب: إسلام فليفل
قالت د. هبة سعد الدين، الناقدة الفنية، إن صُناع السينما خططوا لشكل متنوع من الإنتاج مع الوضع فى الحُسبان توقيت التواجد فى شاشات العرض؛ وتابعت قائلة:” الملايين التى حصدتها الأفلام فى موسمى عيد الفطر والأضحى ساهمت فى وضع جدول زمنى للأفلام، يراعى وجود عدد من الأفلام الجديدة كل عدة شهور لتستطيع كل منها الحصول على جانب من تورتة شباك التذاكر الذى بصورة ما محدد مسبقاً”.
وأضافت سعد الدين، فى تصريحات خاصة لموقع “بيان”، بعد موسمى الفطر والأضحى ووجود عدد من الأفلام الجديدة هانحن أمام موسم ما بعد الثانوية العامة، وهذا موسم خاص قد يكون الأقوى نظراً لأنه فصل الإجازات بكافة قطاعاتها الشبابية.
وواصلت، وجود أفلام جديدة فى هذا التوقيت؛ جانب مميز لعدة أسباب أولها أنه سمح بالتواجد لمن سبقه وذلك ما يبرر تراجع بيت الروبى للمرة الأولى أمام فيلم هنيدى الجديد “مرعى البريمو” الذى لايزال متصدراً المركز الأول.
ولفتت، المركز يواجه أيضًا فيلم محمد رمضان الجديد “ع الزيرو”، وهذا هو الفيلم الثانى لرمضان بعد شهور قليلة من فيلمه “هارلى” والذى حصد وقت عرضه المركز الأول؛ والذى جاء استغلالاً لنجاح مسلسله الرمضانى “جعفر العمدة”، مما يُشير بصوره مباشرة للتوقيت الذى استغله رمضان للمرة الثانية فى الإجازات.
وفى هذا السياق قالت سعد الدين:”بعد أيام قليلة سيصل فيلم بيومى فؤاد وأحمد فتحى “مندوب مبيعات” والذى من الواضح أنه اختار الإنتظار قليلاً بعد فيلمى هنيدى ورمضان كأفلام جديدة، وبالنظر بصورة عامة للأفلام سنجد أنها تتحيز للكوميديا مع استمرار وجود أفلام بيت الروبى ومستر إكس ومطرح مطروح.
طالع المزيد:
– ناقدة فنية: إطلاق اتحاد منتجى مصر لتقديم محتوى درامى قادر على المنافسة
وأشارت سعد الدين، أن صناع السينما يدركون احتياج الجمهور للضحك الصيفى المرتبط بالإجازات بغض النظر عن القيمة الفنية للعمل، لذلك حاولت بعض الأعمال اللحاق بالموسم سريعاً لتضمن مكانة فى شباك التذاكر.
مؤكدة على أن هذا الأمر ليس بجديد وظاهرة سينما المقاولات ليست ببعيدة؛ ففى بعض الأوقات يكون الاحتياج لوجود عدد من الأفلام ضرورة انتاجية بعيداً عن الجانب الفنى، ولذلك لايوجد بصورة ما الفيلم ذو القيمة الفنية المميزة.
واختتمت، يبدو واضحاً الاحتياج للتخطيط السينمائى المميز لضرورة الإستمرار للصناعة؛ خاصة مع الإنفتاح على السوق الخليجى والتركى الذى يمكنه أن يأتى بالمزيد مع مراعاة فرق العملة؛ بل يمكن للسينما أن تصبح مصدراً مميزاً للدخل وتحتل مكانة تليق بها كمصدر للعملة الأجنبية، لذلك فالاحتياج إلى الكم لابد أن يجاوره كيفاً مميزاً قادراً على البقاء والاستمرار، وذلك ما أتمنى مراعاته فى المواسم القادمة.