أحمد عاطف آدم يكتب: القمة ليست بارتفاعها إنما بنفعها
بيان
نموذج مشرف جديد أضيف لعلماء مصر النابغين، فرض نفسه مؤخرًا على الساحة العالمية، هو ابن محافظة سوهاج الحاصل على أعلى الدرجات العلمية في مجال تخصصه، الدكتور محمود عبدالعاطي مدير مركز العلاقات الدولية، وأستاذ المعلوماتية والأمن السيبراني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، والذي فاز منذ أيام بجائزة أفضل علماء الرياضيات في العالم، لاسهاماته المؤثرة في الخوارزميات الكمومية والبصريات الكمية،، كما استطاع د. عبد العاطي نائب رئيس الاتحاد الأفريقي للرياضيات، ابتكار واحداً من أهم المؤثرات الرياضية في العالم، المعروف على نطاق واسع باسم “يانغ عبد العاطي كارلو،، تقديرًا له.
بدأ دكتور عبدالعاطي رحلة كفاحه الدراسي بالحصول على شهادة البكالوريوس في العلوم عام ١٩٩٠ بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة أسيوط، ثم الماجستير في الرياضيات التطبيقية عام ١٩٩٥ من الجامعة نفسها، وسافر بعدها إلى ألمانيا ليحصل على الدكتوراة في التخصص نفسه، من معهد ماكس بلانك للبصريات الكَمِّيَّة، وفي عام ٢٠٠٧ حصل على الدكتوراة في العلوم (DSc) تخصص رياضيات وفيزياء من الجامعة الوطنية بأوزبكستان.. ويرى العالم الفذ بأن لحظات التكريم لها أهمية قصوى في حياته، كما جاء ضمن تصريحه لموقع “سكاي نيوز عربية”: قائلًا: “تعطينا ثقة بأن ما نقوم به ذات قيمة حقيقية – فجائزة الدولة التقديرية تمثل التقدير الكبير من دولتنا، والجوائز الدولية تمثل التقدير العالمي لاسم مصر ولعلمائها الكبار”.
ترشيح دكتور عبدالعاطي جاء بمباركة كوكبة من أبرز علماء الرياضيات على مستوى العالم، لعبقريته المذهلة في تفسير عدد كبير من المشكلات الرياضية التي لم يكن لها أي تفسير في الماضي، وهو ما أحدث طفرة كبيرة وتقدم مذهل في صناعة أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في الوقت الراهن، خاصة الكمية منها، بالإضافة لابتكار أفكارًا عديدة لأزمات الدوائر الكهربائية، مما جعل المسؤولين في المعامل المختلفة يتمكنون من تنفيذ أجهزة أسرع بكثير من الموجودة حاليًا، والجدير بالذكر – أن العالم المصري سوف يتسلم جائزته المرموقة التي يطلق عليها “Qin-Jiu-Shao”، نوفمبر المقبل، في حفل كبير بالصين، وهي تعد واحدة من أهم الجوائز العالمية، تخليداً للعالم الصيني الشهير شاو الذي قدّم نظريات كبرى في التحليل الرياضي.
بالنظر للجائزة التي نال شرف الحصول عليها دكتور عبدالعاطي، وأكد على أحقيته فيها لفيف من العلماء، نجد أن هذا الاستحقاق لم يأتي من فراغ، وإنما للقيمة الكبيرة والفائدة الملموسة عمليًا على أرض الواقع، التي فرضتها إبداعاته البحثية على مدار تاريخه الحافل، بدءًا من وضع هدف رئيسي أمامه – هو “تطوير وتحسين جودة حياة الإنسان، والسعي الدؤوب وراء ذلك،، وصولًا لما أصبح عليه من نجاحات يشار إليها بالبنان… المستفاد من نجاح وتفرد عالمنا الجليل أعزائنا شباب الدارسين على وجه الخصوص، هو أن مارثون مثل الثانوية العامة لا يجب أن تكون غايته الوحيدة هي الحصول على أعلى الدرجات، للالتحاق بما يسمى عندنا كليات قمة عملية – لأن القمة الحقيقية هي التي تقاس بنفعها لا بارتفاعها.
اقرأ أيضا للكاتب:
– أحمد عاطف آدم يكتب: جبر الخواطر بالفطرة
– أحمد عاطف آدم يكتب: النخوة لا يحتكرها الرجال