صحيفة تركية: لقاء أردوغان بالأسد ضروري لضمان عودة سكان حلب إلى منازلهم
متابعة: أشرف التهامي
تسعى الحكومة التركية إلى تسريع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال أكتوبر ونوفمبر المقبلين، بهدف إزالة ملف الهجرة غير الشرعية من جدول أعمال سكان إسطنبول بحلول موعد الانتخابات المحلية في نهاية مارس المقبل
وفي مقاله المنشور في صحيفة حريات “Hürriyet” التركية كشف الصحفي التركي عبد القادر سيلفي، المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، عن التحركات الحازمة التي تنتهجها تركيا بشأن الهجرة غير النظامية وإعادة اللاجئين السوريين.
ملف الهجرة غير النظامية
وأشار “سيلفي” إلى أن والي إسطنبول داود غول ووزير الداخلية التركي علي يرلي كايا يبذلون جهوداً كبيرة لمكافحة الهجرة غير النظامية وتحقيق نتائج إيجابية.
ونقل “سيلفي” عن داود غول قوله: “سيختفي قريباً موضوع الهجرة غير النظامية من أجندة إسطنبول”، مؤكداً على التحسُّن الذي يشهده الوضع في المدينة.
وكما أشار يرلي كايا إلى أنه سيبدأ في مناقشة أمور مختلفة بشأن الهجرة غير النظامية في شهري أكتوبر ونوفمبر ، مما يُشير إلى استمرار جهود مكافحة الهجرة في الشهور المقبلة.
“لقاء أردوغان والأسد أصبح ضرورياً”
وأكد “سيلفي” أهمية اللقاء المرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد، حيث يهدف اللقاء إلى ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بأمان.
وأوضح أن معظم السوريين الموجودين في تركيا يأتون من مدينة حلب، لذا فإن الأولوية هي ضمان عودتهم إلى حلب ومتابعة الضمانات المقدمة لهم.
وحذر سيلفي من ترك العائدين إلى سوريا من الوقوع بين يدي الدولة السورية والمنظمات الإرهابية، وشدد على أهمية ضمان عودتهم إلى بلادهم بأمان عن طريق إنشاء نقاط آمنة بين الجيش التركي والجيش السوري.
“لا يمكن التفاوض على الانسحاب”
وفيما يتعلق بالشرط المسبق المطلوب من الدولة السورية بسحب الجيش التركي من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، أكد سيلفي أن هذا الشرط لا يمكن التفاوض بشأنه، حيث يعتبر وجود الجيش التركي على الأراضي السورية خطاً أحمر بالنسبة للحكومة التركية.
وفي سياق متصل، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في تصريحاته التي أطلقها، يوم الإثنين، عن عزم الحكومة التركية تقديم دعمها الكامل من أجل حل النزاع في سوريا عبر عملية سياسية.
وأكد “فيدان” نية الحكومة أيضاً تسريع وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بطريقة آمنة ومحترمة.