الخريطة الكاملة للإخوان الإرهابية فى سوريا.. كيف سيطرت الجماعة على الكيانات المعارضة؟

بيان

تقديم

حامد فتحى
حامد فتحى

نشر موقع “حفريات” تقريرا تحت عنوان : “كيف سيطر الإخوان في سوريا على هيئات المعارضة؟ ” ، للصحفى المتخصص فى الشئون العربية حامد فتحى، تناول فيه، سيطرة الإخوان المسلمين في سوريا ، وتحكمهم في الكيانات السياسية المعارضة   التي تمثل وتفاوض باسم ما  يطلق عليه الثورة منذ انطلاقها.

الموضوع:

تطرق تقرير “حفريات” إلى عدد من تلك الكيانات، ومنها: “المجلس الوطني السوري”، الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”.

ونقل تقرير “حفريات” عن مقطع فيديو نشرته صفحة “الإخوان المسلمين في سوريا” ، وتم نشره عبر موقع “فيسبوك” قول المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، محمد حكمت وليد: “سياستنا الرسمية حقيقةً هي التماهي مع الحالة الوطنية، حتى في نطاق المعارضة السورية”.

وأضاف كاتب التقرير “حامد فتحى” أن مراقب الجماعة فى “الفيديو” الآتى: “شاركنا وما زلنا لكن اخترنا أن نكون في الصف الثاني وليس الأول، عن سابق عن قصد، لتجنيب الثورة الكثير من الصعوبات التي نصادفها كجماعة، فلا نريد أن نُحمل الثورة الصعوبات التي تتحملها الجماعة” على حد قوله.

كان لهم وجود سابق

وفى هذا الصدد علق المحلل السياسي السوري، فراس علاوي، على الأمر بقوله : “إنّ إخوان سوريا كان لهم وجود سابق في المعارضة قبل الثورة، ممثلين في جبهة الخلاص، ومع الثورة حاولوا مثل الأجسام السياسية الاستفادة منها”.

وأضاف علاوى أن دور الإخوان على الأرض كان محدوداً في الثورة.

وواصل مستدركا: “لكن بما أنّهم الفصيل الأكثر تنظيماً ومعرفةً ويملك المال السياسي، ولهم تواجد كبير في أوروبا والخارج، فقد لعبوا دوراً كبيراً سيطروا من خلاله على الأجسام السياسية التي تمثل المعارضة، بدايةً بالمجلس الوطني ثم الائتلاف على حد قوله”.

وفى ذات السياق يقول الصحفي السوري المقيم في فرنسا، ضياء محمد، إن “حديث الإخوان المسلمين في سوريا عن وجودهم في الصف الثاني من المعارضة عن قصد أمر غير صحيح”، موضحا أنه إلى جانب وجودهم في الجماعة التي تحمل الاسم نفسه لديهم وجود طاغ عبر هيئات تحمل مسميات عديدة، يقومون بتبديلها وتغييرها ودمجها، وتضمن لهم تمثيلاً وازناً ومسيطراً على القرار في هيئات أو أجسام المعارضة على حد قوله.

التغلغل في المجتمع السوري

ويواصل الصحفى فى تقريره موضحا أنّه من بين الهيئات والأجسام التي كونها الإخوان المسلمون خلال الأعوام الماضية: الاتحاد الوطني لطلبة سوريا الحرة، بزعامة حسن درويش، ورابطة علماء بلاد الشام، والتيار الديمقراطي الإسلامي المستقل، بزعامة غسان نجار، ورابطة علماء سوريا، بزعامة محمد فاروق البطل، واتحاد منظمات المجتمع المدني وهو كتلة من 40 جماعة تنتسب إلى الإخوان، والمجلس القبلي لعرب سوريا، بزعامة سالم المسلط وعبد الإله ملهم، وغير ذلك على حد قوله.

جماعة الإخوان مارست ببراعة السيطرة على مكونات الائتلاف الوطني السوري الارهابي بالخداع والتضليل منذ أكثر من عشرة أعوام وحتى الآن بتسمية كيانات افتراضية من دون أساس.

إلى جانب ذلك، هناك مجموعات أخرى مثّلت منافذ للإخوان المسلمين، لكنها غير ممثلة في الكيانات السياسية، ومنها بحسب الصحفي السوري ما يلي: مركز الشرق العربي للدراسات الاستراتيجية والحضارة، برئاسة المتحدث باسم جماعة الإخوان زهير سالم، واللجنة السورية لحقوق الإنسان، برئاسة ممثل الإخوان وسفير المعارضة لدى بريطانيا وليد صفور.

وأفاد الصحفي ضياء محمد، بأنّ جماعة الإخوان المسلمين حرصت على وضع عناصر تابعة لها في معظم المنظمات والروابط والهيئات والاتحادات، كنوع من التغلغل في المجتمع السوري.

 المجلس الوطني

واستجابة لضغوط دولية، تمّ تشكيل الائتلاف الوطني الارهابي لقوى الثورة والمعارضة السورية، المعروف باسم الائتلاف الوطني السوري الارهابي، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 أثناء اجتماعات المعارضة الارهابية في الدوحة، وانتخب الارهابي معاذ الخطيب، وهو الإمام السابق للمسجد الأموي في دمشق، والقريب من الإخوان المسلمين، رئيساً للائتلاف الارهابي الجديد.

وتمّ الإعلان عن تشكيل المجلس الوطني السوري الارهابي في اسطنبول، في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) 2011، في أعقاب محاولة سابقة لتشكيل إطار موحَّد للمعارضة مع التجمّع الرئيس الآخر في سورية، هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي الارهابية.
وأصبح المجلس الوطني، الائتلاف الأكبر من الجماعات والأفراد، وادّعى المجلس الوطني السوري الارهابي أنه يضمّ 90% من الأحزاب والحركات المُعارضة الارهابية، على الرغم من اعتراض هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي الارهابية وغيرها على هذا الادّعاء، بحسب تقرير نشره مركز “مالكوم كير- كارنيغي للشرق الأوسط”.

 

واشتمل المجلس الارهابي على مكوّن إسلامي كبير، يشمل جماعة الإخوان المسلمين الارهابية السورية وكتلة إسلامية ارهابية ثانية تتألف من “مجموعة الـ74″، ومعظمهم من الأعضاء الارهابيين السابقين في جماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك العديد من رجال الأعمال.
واستحوذ الإخوان المسلمون الارهابيون على ربع المقاعد البالغ عددها 310 في المجلس الوطني السوري، وبما لهم من تماسك وتنظيم وموارد مالية وتنظيمية كبيرة، ودعم أجنبي خصوصاً من قطر وتركيا.

طالع المزيد:

منظمات تتلقى التمويل

في السياق ذاته، أفاد الصحفي ضياء محمد، بوجود العديد من المنظمات السورية التي تتلقى التمويل من الإخوان المسلمين بشكل مباشر أو غير مباشر، ومنها؛ اتحاد طلبة سوريا الأحرار الارهابي، ورابطة المرأة السورية الارهابية، والتجمع السوري الاجتماعي الارهابي في مرسين، والجمعية السورية الإنسانية للإغاثة والتنمية الارهابية، والمنتدى السوري للأعمال الارهابي، ومؤسسة علماء ودعاة الثورة السورية الارهابي، والرابطة الطبية للمغتربين السوريين الارهابية، ومؤسسات ارهابية أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى