خطة الإخوان لاغتيال السادات عام 1974.. يكشف عنها مختار نوح
كتب: على السيد
يوم 18 إبريل 1974 اقتحم عدد من الإرهابيين يقدر عددهم بـ أقنعوا أنفسهم بأنهم يعلون كلمة الله، مستودع الكلية الفنية العسكرية، واستولوا على أسلحة بقيادة د. صالح سرية، فلسطيني الأصل، وكان من قادة جماعة الإخوان المسلمين بالعراق، ونزح إلى مصر، وكان هدفهم قتل الرئيس أنور السادات من أجل إعلان ولادة جمهورية مصر الإسلامية، لكن هذه المحاولة فشلت، وعرفت فيما بعد تلك الخلية الإرهابية باسم “تنظيم الفنية العسكرية”.
وعن تفاصيل هذه العملية، قال مختار نوح، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إنّ “طلال الأنصاري أحد أعضاء التنظيم الإرهابي الذي نفذ عملية الكلية الفنية العسكرية اعترف لى بأن جماعة الإخوان الإرهابية شاركت في العملية”.
وأضاف نوح فى حواره مع الإعلامي د. محمد الباز، مقدم برنامج “الشاهد”، المذاع على قناة “إكسترا نيوز” أن: “طلال الأنصاري قال لي إن صالح سرية المسؤول عن تنفيذ العملية كان يريد أن يتراجع عنها، لكنه خاف يطلع عيل قدام الإرهابيين، فأقدم على تنفيذ العملية، وفشلت، وكانت النهاية أن صالح سرية اعترف على نفسه فقط ولم يعترف على شركائه وأحب أن يموت بطلا”.
وواصل: “كنت أحسب أن الإخوان لا دخل لهم فيما حدث، ولكن طلال الأنصاري أمدني بالوثائق وحكى لي التفاصيل، وقال لي أيضا إن الهضيبي قال لصالح سرية اتكلوا على الله إن وفقكم الله فنحن معكم وإن لم تنجحوا فإننا لا نعرفكم”.
وأكد نوح أن “صالح سرية لم يعترف في التحقيقات على سيد سابق ومحمد الغزالي والهضيبي، كما أخبرني طلال الأنصاري أنه كان على علاقة بهم، كما أنه كان مقيما عند زينب الغزالي مع زوجته وأسرته حتى يحصل على شقة جديدة”.
طالع المزيد:
-
باحث في شؤون الجماعات: وجدى غنيم كان مُحبًا ولم يصل إلى رتبة العامل فى الإخوان الإرهابية
-
إبراهيم الصياد يكتب: سقوط شرعية الإخوان بفقدان مشروعية وجودهم !
وجدير بالذكر أن جماعة الإخوان الإرهابية حاولت التنصل من تورطها في انقلاب “الفنية العسكرية”، والذي يعتبر أول انقلاب عسكري لهذه الجماعة الإرهابية، في تاريخ مصر، لكن الذين شاركوا في هذا الانقلاب أنفسهم اعترفوا أكثر من مرة أنهم كانوا تابعين للإخوان، وأن قائد التنظيم الإخواني صالح سرية أطلع الهضيبي على خطة الانقلاب، وكانت مكتوبة في 30 ورقة أي أنه كان يعلم بموعد الانقلاب وخطته.
وكانت الخطة تقوم على اقتحام مبنى الكلية الحربية ، والاستحواذ على الأسلحة من داخل الكلية فمعظم المشاركين في الانقلاب طلبة في الكلية ويعرفون جيداً المخزن الخاص بالأسلحة ثم يقتحمون مبنى الاتحاد الإشتراكي ومجلس الشعب فى ميدان التحرير، وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس السادات.
لكن الإرهابيون فوجئوا يوم الانقلاب بحشد كبير من قوات الأمن مدججين بالسلاح، فى مواجهتهم، ما أدى إلى فشل الانقلاب، وتم القبض على عناصر التنظيم السري الذي تم التخطيط له.
وما كان هذا الانقلاب إلا وسيلة لجأ إليها الإخوان للوصول إلى حكم مصر.