عبد الغنى: بعد حرب أكتوبر لم يرعب إسرائيل إلا انتفاضتى الحجارة (فيديو)

كتب: على طه

قال الكاتب الصحفى عاطف عبد الغنى يبدو أننا نسينا أن إسرائيل فى إطار مشروعها لإعلان المملكة اليهودية، قامت ببناء صور حول الأراضى الفلسطينية المحتلة بعد حرب 67، وتفصل نفسها، واليهود معروف فى تاريخهم أنهم يفضلون أن يعيشوا فى “جيتو” وهو المكان المعزول عن الآخرين، بشكل طبيعى أو صناعى.
جاء هذا من خلال مشاركة عبد الغنى فى برنامج “شئون عربية” الذى تقدمعه الإعلامية ريهام رجائى على قناة النيل للأخبار، والذى ناقش فى حلقة اليوم الأربعاء 8/26 إدانه الاتحاد الأوروبى لتصريحات الوزير الإسرائيلى المتطرف، إيتمار بن جفير، بشأن فلسطينيى الضفة الغربية.
وأكد الكاتب الصحفى أن تصريحات وزير أمن إسرائيل، بن جافير اليمينى الصهيونى، الفاشى، المتطرف (قال في تصريحاته أن حقه وعائلته بالتحرك في الضفة الغربية يفوق حق العرب)، تأتى هذه التصريحات فى إطار استفزاز عرب فلسطين، وإخراجهم من أراضيهم، وهذا ليس بغريب على هذا الوزير، فى إطار هذه الحكومة الكثر تطرفا فى تاريخ إسرائيل.
وأضاف عبد الغنى أن دلالة توقيت إطلاق هذه التصريحات، هى محاولة هذه الحكومة الإسراع بتنفيذ مشروع إعلان الدولة ، او المملكة اليهودية العنصرية الخالصة، وطرد العنصر العربى منها، وفى سبيل ذلك يمارسون العنصرية فى أظهر صورها، وسياسات التهويد، والعزل العنصرى “الأبرتايد” ، فى إطار ممارسة الضغوط على العنصر الفلسطينى فى الضفة الغربية، لكى يطردوه خارجا بقدر ما يستطيعون.

اقرأ ايضا:

عبد الغنى يكشف تاريخية ودوافع ونتائج هجمات إسرائيل على سوريا.. فيديو

عبد الغنى: إسرائيل تمارس شكل آخر من المذابح التاريخية التى ارتكبتها فى فلسطين

وقال عبد الغنى إن الإسرائليين يمارسون سياسة الخطوة خطوة على الأرض، مارسوا التضييق على الفلسطينيين وطردهم، والتهويد، وتقطيع الأراضى الفلسطينية بحيث لا يكون هناك جغرافيا متصلحة الأطراق يستطيعوا إقامة دولة عليها فى إطار حل الدولتين.
وأضاف عبد الغنى أن فى الضفة الغربية 132 مستوطنة، و 146 بؤرة استيطانية، خلقت هذه البؤر والمستوطنات، لتقطيع أوصال الأراضى الفلسطينية المحتلة على العرب، وما يحدث فى الضفة الغربية، يحدث فى القدشن فهناك 14 مستوطنة أقيمت فى القدس المحتلة.
وعن ردود أفعال المجتمع الدولى، وتحديدا الجانب الأوروبى، وإدانته لتصريحات بن جفير، قال أنه ليس هناك وسائل أو أدوات لإدانة الجانب الإسرائيلى، مؤكدا أن حتى معارضة أمريكا هى معارضة تكتيكية، وليس استيراتيجية، إلا من أصوات أوروبية شاردة.
وعن مواجهة إسرائيل ، وردود أفعال العرب، لم يعول عبد الغنى على الأخيرة لافتا إلى دائرة تستحكم حلقاتها الآن ، وهى المواجهة المحتملة على جبهة إيران، وسوريا، وحزب الله، مشيرا إلى أن ما يحديث فى السويداء السورية الآن ، إسرائيل كانت تعرفه، وتقف ورائه ، مؤكدا أننا لا نرى هذه الجبهة، ومتسائلا هل تكون هذه الجبهة هى الخلاص.
وأضاف إن إسرائيل لا تعرق إلا لغة القوة، وأن أى احتلال أو استعمار لا يخرخ ولا لا يغادر إلا بالقوة، مذكر أن فى الخمسين عاما الأخيرة من عمر الكيان الإسرائيلى، وتحديدا بعد حرب أكتوبر 73 لم يرعب إسرائيل إى انتفاضتى الحجارة فى الأراضى الفلسطينية.
جدير بالذكر أن ياسر الشناوى رئيس تحرير حلقة اليوم من البرنامج “شئون عربية” .

زر الذهاب إلى الأعلى