د. نادر نور الدين: مصر تتبنى قضية التغير المُناخي داخل القارة الأفريقية

كتب: إسلام فليفل

قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ المناخ، إن مصر تتبنى قضية التغير المُناخي داخل القارة الأفريقية بشكل كامل، قائلًا :”مصر تعرض طلبات القارة في كل المؤتمرات التي تحضرها ولها علاقة بقضية التغير المُناخي، الدول الأفريقية تعاني بشكل كبير من تغيرات المُناخ ويدفعون الثمن دون تدخل منهم”.

وأكد نور الدين، في تصريحات خاصة لموقع “بيان”، أن قمة كينيا أتت لبحث التداعيات الأفريقية، يحضرها رئيس الوزراء المصرى لأنها قمة مستوى رفيع، يشارك فيها قادة القارة الأفريقية، لمناقشة كل الأمور المتعلقة بمستقبل القارة وتأثير التغيرات المناخية على حياة البشر فيها، ويتم التركيز على عدد من القطاعات أهمها الزراعى فضلاً عن مستقبل المياة والصحة العامة وإنتشار الأمراض.

وأضاف أستاذ المناخ، أن قمة كينيا تعتبر تمهيد لكوب 28 في دولة الإمارات، وفي الغالب تعقد مؤتمرات قارية تسبق القمة العالمية ويتم النظر في قمة كينيا على أفريقيا أكثر قارات العالم تضرراً.

طالع المزيد:

وواصل، أفريقيا كُلها تشارك بأقل من 3% من الإنبعاثات الغازية العالمية، ومع ذلك أغلب الأضرار تقع عليها سواء في إرتفاع منسوب مستوي البحر، أو في تكرار نوبات الجفاف، وتدهور القطاع الزراعي وتراجع الإنتاج، وبالتالي ندفع الثمن كقارة على الرغم من أن الدول الصناعية الكُبري هي صاحبة الإنبعاثات المضرة للعالم أجمع.

وَاستكمل، هذه القمة ستعمل على تنفيذ التوصيات التي خرج بها كوب 27 وكذلك تمهيداً لكوب 28 الذي سينعقد الشهر القادم، توصيات يتفق عليها قادة القارة توضع على طاولة المناقشات أولها هو الحس على دفع تعويضات نتيجة التأثير الذي حدث للدول النامية جراء هذا التغير الملحوظ.

وقال نور الدين:” قُدرت التعويضات بمبلغ مئة مليون دولار، وهذا الرقم قليل جداً مقارنة بالأضرار التي تعرضت لها أفريقيا خلال السنوات الماضية، وعلى الرغم من ذلك لم يسدد منها سوى 25%فقط، قمة كينيا تركز على التوصيات التي ستعرض الشهر القادم في قمة الإمارات”.

واختتم نور الدين قائلا: “كان لمصر خطة حقيقية ملموسة على الأرض ونتيجة لندرة المياة بدأت مصر في الإنتاج من مياه البحر وأنشأنا أكثر من 17 محطة لتحلية المياة في الساحل الشمالي، وواجهنا إرتفاع منسوب في البحر بطريقة سليمة ومخطط لها، وقمنا بتبطين الترع لمنع فقد المياة، وعالجنا مياة المخلفات وأنتجنا مياه تُستخدم في الزراعة”، مؤكدا: “مصر تسير بخطي ثابتة نحو التغلب على تغيرات المناخ، ونأمل أن تتحقق مطالب القارة في كوب 28 القادم”.

زر الذهاب إلى الأعلى