فى الذكرى 22 للزلزال الذى هز أمريكا.. خبير استيراتيجى يعيد قراءة أحداث 9/11
كتب: على طه
ما حدث يوم الثلاثاء الموافق 9/11 قبل 22 عاما، فى مدينة نيويورك الأمريكية، سوف يظل أحد أكثر الأحداث العالمية الدرامية والملغزة فى ذات الوقت ، وأحد أخطر الأحداث الفارقة ليس فقط فى التاريخ الأمريكى، ولكن أيضا فى تاريخ العالم، ومنطقة الشرق الأوسط تحديدا.
الرواية الأمريكية
الحدث الذى افتتح كوارث القرن الحادي والعشرين يتلخص حسب الرواية الأمريكية الرسمية فى أن عدد من الانتحاريين استولوا 4 طائرات للركاب كانت تقوم برحلات داخلية فى الولايات المتحدة، وذلك أثناء تحليقها فى الجو شرق الولايات المتحدة ، وحولوها إلى صواريخ، حين وجهوها لمهاجمة أهداف محددة، واستيراتيجية، فى مدينة نيويورك وواشنطن العاصمة الأمريكية.
السيناريو الزمنى للأحداث
ومن بين الطائرات الأربعة ضربت طائرتان البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في نيويورك، ما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص، ومضى السيناريو الزمنى للأحداث كالتالى:
ضربت الطائرة الأولى البرج الشمالي في الساعة 08:46 صباحا بتوقيت نيويورك المحلي (13:46 بتوقيت غرينتش) وضربت الطائرة الثانية البرج الجنوبي الساعة 9:03 صباحا بتوقيت نيويورك.
وفي تمام الساعة 09:37صباحا دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) العملاق الواقع خارج العاصمة واشنطن.
الطائرة الرابعة تحطمت في حقل في ولاية بنسلفانيا في الساعة 10:03 بعد أن قاوم الركاب الخاطفين وسيطروا عليهم، وهناك اعتقاد أن الخاطفين كانوا يعتزمون استخدام الطائرة في مهاجمة مبنى الكابيتول (مقر مجلسي النواب والشيوخ) في واشنطن العاصمة.
فيما يخص برجى التجارة العملاقين فقد اندلعت النيران فيهما ، وحاصرت المتواجدين فيه في الطوابق العليا وغرقت المدينة بالدخان.
وبعد أقل من ساعتين من ضرب البرجين المكونين من 110 طوابق، انهارا كلاهما متسببين فى سحابة ضخمة من الدخان، والغبار، ومخلفين ضحايا كالتالى:
إجمالى عدد ضحايا الهجمات 2977 قتيلا سقط معظمهم في نيويورك.
قتل جميع ركاب وطواقم الطائرات الأربع وعددهم 246.
قتل فى البرجين فقط 2606 شخصا بشكل مباشر على أثر أحداث الهجوم وانهيار البرجين أو بعدها بفترة زمنية متأثرين بإصاباتهم.
تفسير الخبير الاستيراتيجى
وفى تفسير الحدث الجلل قال اللواء دكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن هو المسئول الأول عن أحداث 11 سبتمبر لافتاً أن الأمريكان هم من شجعوا القاعدة على مثل هذه الأحداث.
وأضاف الخبير الاستراتيجي، فى تصريحات إعلامية، أن أمريكا أعطت تنظيم القاعدة الأسلحة ودفعت لأسامة بن لادن 5 مليارات دولار بهدف إخراج السوفيت من أفغانستان لأن أمريكا شعرت بالخطر لاقترابهما من مصادر البترول.
وواصل: المجاهدون نجحوا فى إخراج السوفيت من أفغانستان بعد 10 سنوات من التعاون مع الأمريكان، مشيراً إلى أن بن لادن بمساعدة صديقه أيمن الظواهري رأى أن أمريكا هي سبب الفساد ولا بد من التخلص منها فبدأ فى التخطيط لتفجير برج التجارة العالمي فى أمريكا.
حضروا العفريت
وأشار إلى أن “نجح المقاتلون في إخراج السوفيت من أفغانستان”، معقبا “اللي يحضر العفريت وميعرفش يصرفه، هذا ما حدث، وبدأ بن لادن يقول إن أمريكا هي أساس الفساد في العالم، ويجب أن نتخلص منها، ومن هنا بدأت أحداث 11 سبتمبر”.
وأوضح اللواء الدكتور سمير فرج أن تنظيم القاعدة هو أول تنظيم إرهابي متطرف تفرع منه العديد من التنظيمات الإرهابية الأخرى، موضحاً أن الضربة أثرت فى الأمريكان واستمروا لسنوات مضطهدين الإسلام والمسلمين بسبب تلك الضربة الكبيرة وأن ضرب وزارة الدفاع الأمريكية هزت الأمريكان.