د. هشام عزمي : الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تستهدف تشريعات جديدة تواكب الذكاء الاصطناعي
كتبت: مونيكا مكرم الله
قال دكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أن مصر اسست اول استراتيجية وطنية لحماية الملكية الفكرية في سبتمبر الماضي ، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، لتصبح مصر والسعودية من أوائل الدول العربية التي طرحت استراتيجية لحماية حق المؤلف بجانب القوانين والتشريعات المتعارف عليها ، موضحًا ان أحد الأهداف الفرعية للخطة الاستراتيجية الوطنية الملكية الفكرية، هي مراجعة التشريعات واللوائح الحالية لسد أي ثغرات أو استحداث تشريعات جديدة تواكب ما يجري حاليا من تطور تكنولوجي وخاصة في مجال الذكاءالإصطناعي.
جاء ذلك في تصريحات خاصة على هامش اجتماع وحدة الملكية الفكرية والتنافسية بمقر الأمانة العامة بالقاهرة برئاسة وزير مفوض د. مها بخيت مدير إدارة الشؤون القانونية ووحدة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية ، بحضور ممثلي ومديري مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية.
وأوضح ” عزمي” أن مصر لديها كفاءات كبيرة وخبرات ثقيله في مجال الملكية الفكرية في كل مجالات الحياة سواء في مجالات الملكية الصناعية أو مجال الملكية الأدبية ، وتستعين بها كل الدول العربية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية ، لافتا ان الحكومة المصرية تقدمت بمشروع قانون بإصدار قانون إنشاء الجهاز المصري لـ الملكية الفكرية، وتمت الموافقة وجاري الآن ترتيبات انشاءه ، وجاء ذلك في خطوة تؤكد الجهود المبذولة وبشكل سريع لحماية الباحثين والمفكرين وأصحاب الاختراعات من السرقات ، خاصة مع انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي أصبحت تهدد بشكل علني حق المؤلف .
طالع المزيد:
– 8 بنود لوثيقة إعلان القاهرة لحماية حقوق الملكية الفكرية
– «الحوار للتنمية»: الاستراتيجية الملكية الفكرية خطوة على طريق التنمية المستدامة
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ان المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو ” تدعم مصر بشكل كبير ، خاصة مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية المصرية للملكية الفكرية بحضور رئيس المنظمة، ، وان الدعم سيمتد خلال الفترة المقبلة لمجال التدريب وتنمية القدرات في وضع الهياكل التنظيمية ، وذلك بعد استحداث الجهاز المصري للملكية الفكرية .
وقدم “عزمي” توصية خلال الاجتماع بتبني مصر عقد مؤتمر عربي لمناقشة تحديات ومخاطر الذكاء الاصطناعي على حقوق الملكية الفكرية، تمهيدا لوضع مسودة لتشريعات وقوانين مستحدثه تواكب التطور السريع وعصر الميتافيرس والتكنولوجيا، فيما تقدمت السعودية بمقترح اشرافها على تدريب كوادر عربية في هذا المجال.
ومن جانبها اكدت د. مها بخيت ان العديد من الدول الأعضاء بالجامعة تعمل على إطلاق الاستراتيجيات الوطنية للملكية الفكرية من أجل تعزيز الابتكار بما يتماشى مع متطلبات العصر الحالي، داعية الدول العربية التي لم تقم بالتوقيع على اتفاقية مستوى الخدمة لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية” الويبو” بشأن انشاء مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار بالقيام بذلك لكي تنضم الى الشبكة العربية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار، مشيرة إلى أن هناك 12 دولة عربية قامت بالتوقيع على اتفاقية الويبو بشأن انشاء شبكات دعم التكنولوجيا والابتكار .