جورجيا ميلونى: نتعرض للغزو الأبيض.. فوضي في موانىء إيطاليا ومراكز استقبال المهاجرين

 

 

 

رسالة إيطاليا: إكرامى هاشم

من جديد باتت الهجرة غير الشرعية تمثل كابوسا تستيقظ عليه إيطاليا كل يوم. حيث تسبب الزيادة فى أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلي السواحل الإيطالية، المطلة علي البحر الأبيض المتوسط، خلال الأيام الماضية في حدوث فوضي في الموانىء، ومراكز استقبال المهاجرين علي تلك السواحل وخاصة الواقعة فى الجنوب الإيطالي.

وشهدت جزيرة لامبيدوزا الواقعة جنوب إيطاليا تدفقا غير مسبوق للمهاجرين القادمين من الساحل الأفريقي خلال نهاية الأسبوع الثانى من شهر سبتمبر الحالى، وذلك عبر مراكب الهجرة غير الشرعية حيث وصل إلي الجزيرة أكثر من 10 آلاف مهاجر خلال 48 ساعة الأمر الذي تسبب في فوضي عارمة، وفقدان السيطرة علي أعداد المهاجرين واكتظاظ مراكز الأيواء، والتي تسع في الغالب ما يقرب من 1000 شخص علي أكثر تقدير الأمر الذي تسبب في وفاة بعض المهاجرين، وإصابة البعض الآخر بحالات إعياء، وهو الأمر الذي اعترفت به الحكومة الإيطالية.

وأعلنت الحكومة الإيطالية عجزها عن السيطرة علي الوضع في الجزيرة التي يسكنها حوالي 6 آلاف نسمة أي أن ما وصلوا إلي الجزيرة من المهاجرين أكثر من عدد سكانها، الأمر الذي دفع سكان الجزيرة لإعلان إحتجاجهم والتظاهر مطالبين بضرورة التدخل للحد من تدفق المهاجرين إلي جزيرتهم التي يعتمد سكانها علي السياحة كمصدر رزق، فباتت مكتظة بالمهاجرين غير الشرعيين الأمر الذي أدي إلي إحجام السياح عن الجزيرة كمقصد للزيارة.

وفى أول رد فعل حكومي من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وجهت الأخيرة انتقادا إلي الاتحاد الأوروبي متهمة إياه بالتقاعس عن حل مشكلة المهاجرين غير الشرعيين، وترك إيطاليا وحدها.

كما وجهت ميلونى الدعوة إلي رئيس المفوضية الأوروبية فون دير لاين إلي زيارة الجزيرة للوقوف علي ما وصفته بالغزو الأبيض للجزيرة و ضرورة تدخل الاتحاد الأوروبي في الأمر.

وفي المقابل صرحت رئيس المفوضية أنها ستقوم بزيارة جزيرة لامبيدوسا، التي تعرضت لضغوط في الأسابيع الأخيرة بسبب الزيادة في عدد المهاجرين الذين هبطوا عليها.

ودعت رئيس الوزراء الإيطالية، رئيس المفوضية الأوربية، لزيارة الجزيرة لتتعرف بنفسها على مدى تعرض لامبيدوزا  لفوضى عمليات الإنزال من السواحل الأفريقية لعدة أيام.

كما تدخلت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في الأزمة، حيث نشرت علي منصة “أكس” تصريحا جاء فيه “لامبيدوزا هي أوروبا. ويتعين على أوروبا أن تستجيب بشكل جماعي. الهجرة تحدي أوروبي وتتطلب استجابة أوروبية. نحن لسنا بعيدين. علينا أن نواجه الأمر معًا. إن الميثاق الجديد بشأن الهجرة واللجوء لا غنى عنه”.

طالع المزيد:

جريمة بشعة.. السلطات الإيطالية تحل لغز العثور على جثة مصرى مشوهة

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد نشرت رئيس الوزراء “ميلوني” علي صفحتها الشخصية فيديو تعهدت فيه بالعمل علي إعادة المهاجرين إلي بلدانهم الأصلية”، مضيفة أنه “لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والإنزال على سواحلنا، هناك حاجة إلى مهمة أوروبية، بما في ذلك بعثة بحرية، إذا لزم الأمر، بالاتفاق مع سلطات شمال إفريقيا، لوقف مغادرة القوارب”.

وأضافت: “تواجه تونس أزمة اقتصادية خطيرة سيكون لها حتما تداعيات علينا أيضا”.

بينما أشركت الحكومة الإيطالية مفوضية الاتحاد الأوروبي في اتفاق تعاون مع ذلك البلد لمكافحة التدفقات غير النظامية.

وتشير بيانات وزارة الداخلية الإيطالية إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا إيطاليا منذ بداية العام حتي الآن سصل إلى ما يقرب من 126 ألف مهاجر، بينما عدد من دخلوا خلال العام الماضي كان 66 ألف مهاجر أى نصف العدد تقريبا.

ويأتي حوالي ثلث الأشخاص الذين وصلوا إلى إيطاليا عن طريق البحر من 4 دول أفريقية هي : غينيا وساحل العاج وتونس تليهم مصر.

والسؤال: هل تنجح حكومة ميلوني فى التعامل مع هذه الأزمة، أو وقف هذا الكابوس؟!

زر الذهاب إلى الأعلى