د. عصام المغربي يكتب: أساليب المواجهة الضاغطة على الفرد

بيان

هناك أساليب التي يواجه بها الفرد أحداث الحياة اليومية الضاغطة، والتي تتوقف مقاومتها الإيجابية، أو السلبية نحو الأقدام أو الأحجام طبقا لقدرات الفرد وإطاره المرجعي للسلوك ومهاراته في تحمل أحداث الحياة اليومية الضاغطة، وطبقا لاستجاباته التكيفية نحو مواجهة هذه الأحداث دون إحداث أي آثار سلبية جسمية أو نفسية عليه.

وقد تنشأ الضغوط من داخل الفرد نفسه؛ نتيجه الأزمات التي يعيشها وتسمي ضغوطا داخليه وقد تكون من المحيط الخارجي؛ مثل العمل والعلاقه مع الأصدقاء والأختلاف معهم في الرأي أو الإضطرابات السريه أو المشكلات العائلية، أو خلافات مع شريك الحياه أو موت شخص عزيز أو خسارة مالية، أو التعرض لموقف صادم مفاجئ وايضا تتضمن اضرار التوتر وآثاره السلبيه المحتملة.

وتأتي الاضطرابات النفسيه كالاكتئاب والقلق والاضطرابات الشخصية، والأمراض القلبية الوعائية مما فيها السكتات القبلية، وتسارع ضربات القلب والذبحه الصدريه وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغيه .

وعلينا التفكير بشكل إيجابي، ومحاولة إيجاد حلول؛ فينبغي محاولة تجاهل الموقف الضاغط، اظهار مشاعر اللامبالاة والإنكار في محاوله هروبيه للحدث، والالتفات إلي اتجاهات وانشطه أخري وهي محاوله لتنظيم حياته من جديد بعد المواقف الضاغطه التي تعرض لها، والتفكير في أشياء جديد في الحياه ،وجاء ترتيب مواجهة الأساليب الأكثر استخدامًا علي النحو التالي، الاستسلام والتنفيس الانفعالي والإنكار وجاء من منظور آخر إيجابي من المواجهه وهو تأكيد الذات وتحمل المسؤولية والتركيز علي الحل.

وقد تكون ضغوطات الحياة والاضطرابات النفسية في نشاطك وممارساتك اليومية، مما يتعب قوتك النفسية والجسمية، إلا أن هذه الضغوطات تحمل في طياتها بعض الجوانب الإيجابية، حيث يمكن لها أن تقوم بكشف قدراتك، وتؤهلك إلي التحدي والمواجهة من أجل الوصول إلي هدف.

وليس من الممكن دائما الهروب من المواقف العصيبه أو تجنب المشكلة، ولكن يمكن محاولة التقليل من التوتر وذالك بالقيام بتقييم ما إذا كان بالإمكان تغيير الموقف الذي يسبب التوتر ربما عن طريق التخلي عن بعض المسؤوليه أو تخفيف معاييرك، أو طلب المساعدة.

وقد يتعرض في حياته للكثير من التجارب والخبرات المتنوعة، فيتحتم عليه خوض بعض التجارب القاسيه والغير المرغوب بها، والتي قد تتسم بالتحدي والقسوه والصعوبة، مما يعني زعزعه للتوازن والاستقرار النفسي والجسدي للفرد.

………………………………………………………………

الكاتب: خبير علم النفس السلوكي والتنمية البشرية.

اقرأ أيضا للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى