د. عصام المغربي يكتب: نظرية الفشل وعلاقتها بالنجاح الاجتماعي
بيان
نظرية الفشل هي النظرية الوحيدة، التي تناولت العلاقة بين المشكلات الداخلية والخارجية والتحصيل الدراسي، وهناك تفاعلا دينامكيا بين المشكلات الداخلية والخارجية والتحصيل الدراسي، كما أن الضعف في مجال ينتج عنه ضعفًا في المجال الآخر.
وافترضت النظرية في صيغتها الأولية؛ أن السلوكيات الخارجية تزيد من فرص الاستعداد لحدوث وتطور المشكلات الداخلية، وأن العوامل المرتبطة بالصعوبات الدراسية تتوسط العلاقة بين المشكلات الداخلية والخارجية، كما أن الكفاءة الدراسية، هي المسؤولة عن تحول مسار المشكلات، من مشكلات خارجية فقط إلى داخلية وخارجية معا.
وقد أفضت النظرية إلي أن الطبيعة التخريبية والعدوانية المشكلات الخارجية؛ تؤثر على تطور المهارات الأكاديمية والاجتماعية، وتؤدي إلى ضعف الآداء الأكاديمي، وأن الافتقار إلى الكفاءة الأكاديمية، وفرص التعليم المناسبة، إذ تم تدعيمه بردود أفعال سلبية من الآخرين، يمكن أن يؤدي إلى المزيد من النتائج السلبية، وتدني احترام الذات ما يسهم في ظهور أو تطوير المشكلات الداخلية، وقد تزيد المشكلات الداخلية اللاحقة من تفاقم المشكلات الخارجية الأولية.
إن المشكلات الخارجية في مرحلة الطفولة، تخفض الكفاءة الدراسية في مرحلة المراهقة، وأظهرت فيما بعد أثرا على المشاكل الداخلية، في مرحلة الشباب وأن المستويات الدنيا من الأداء الدراسي المنخفض المرتبط بالمشكلات الخارجية، يمكن أن تسهم في تطور المشكلات الداخلية مستقبلًا.
والشخص الاجتماعي، هو الشخص الذي يستطيع النجاح في بناء علاقات اجتماعية قوية، بينه وبين الناس عادة ما يكون هذا الشخص محبوبا ومرحبا به اينما ذهب، وهذا ما يساعده على تحقيق النجاح الدائم على المستوى الشخصي والمهني.
وبما أن أنواع النجاح متعددة، ويعتبر النجاح المالي الأكثر شيوعا وشعبية، وكذلك النجاح الروحي عندما تتحقق رغبات الشخص الروحية، وكذلك النجاح الوظيفي والأسري، والتنمية الشخصية والسعادة في الحياة.
وعندما يتحقق ذلك لابد من وجود الرغبة في النجاح والشغف تجاهه، أن يكون الهدف مناسبا وواقعيا وتجزئة الهدف، إلي أهداف أصغر، وتحقيق الوقت الكافي لتحقيق الهدف، كذلك اختيار البيئة المناسبة، وممارسة التمارين الرياضية وتمارين الاسترخاء ووجود العزيمة، وتطوير الذات بشكل مستمر، وإدارة الوقت بشكل جيد واستثمار وقت الفراغ.
