شريف عبدالقادر يكتب: نظرة يا محافظ القاهرة للشهيد عبد الحى

بيان

توجد شوارع تحمل أسماء لشخصيات تاريخها سىء ودموى مثل سليم الأول وطومان باى. ولا أعرف لماذا لا تستبدل أسماء هذه الشوارع لتصبح باسم المشير أحمد إسماعيل، أو المشير الجمسى، أو الفريق سعد الشاذلى، أو المشير طنطاوى فلدينا قيادات عسكرية خدمت الوطن و تستحق التكريم .
ومن العجائب أن لدينا أسماء شوارع وحارات ليس لها معنى مثل الزير المعلق والتلول وأبو الليف الخ.

ونحن على مدار السنوات الماضية خضنا حروب واستشهد أبناء للوطن من جميع المحافظات وأحيائها ، ولا أعرف لماذا لم نطلق اسمائهم على الشوارع والحارات التى كانوا يسكنونها حتى تعرف الأجيال التالية أن الحياة التى نعيشها كدولة حرة استردت أرضها التى كانت مغتصبة كان لهؤلاء الشهداء فضل فى ذلك بعد الله سبحانه وتعالى.
وفى هذا الخصوص فقد عشت تجربة مريرة منذ ثمانينيات القرن الماضى عندما لاحظت أن بعض الشباب أصبحوا لا يجندوا ويحصلون على إعفاء مؤقت وبعد ثلاث سنوات يصبح نهائى . وتلاحظ أن البعض من الشباب أصبحوا منزوعى الوطنية. لأنهم لم يجندوا ليتعلموا الوطنية والالتزام حيث أن التجنيد على أيامى كان يصلح من سلوكياتنا.
ولما سبق، كان أضعف الإيمان أن نطالب من خلال النشر بالصحف والمجلات القومية وغيرها منذ الثمانينيات كلما حانت ذكرى انتصار أكتوبر ويوم الشهيد بتكريم جارى الشهيد عبد الحى السيد عبد الحى الشهير بـ “شحتة” وذلك بأطلاق اسمة على شارع مشهد الرأس بالسيدة زينب بجوار سكنه حيث استشهد فى حرب أكتوبر وكان يخدم بسلاح المدرعات.

وفى عام ٢٠٠٩ طلبت محافظة القاهرة منى إفادة باستشهاده ولأن والدا الشهيد توفيا وشقيقه ترك السكن ولا أعرف مكانه فذهبت للسجلات العسكرية ولكن تعذر حصولى على الإفادة لعدم وجود صلة قرابة، فأرسلت للكاتب الصحفى محمد عبد المنعم فعلق على رسالتى مشكورا بعموده بجريدة الأخبار وبعد أيام قليلة نشر بعمودة رد من الشئون المعنوية يفيد ارسالهم الإفادة.

وذهبت للأخبار وحصلت على الإفادة وقدمتها للمحافظة وطلبوا الانتظار حتى تنعقد لجنة التسميات.

وللأسف لم أتلقى إفادة بالتكريم برغم متابعتى لانعقاد لجنة التسميات وإطلاق أسماء فنانين وغيرهم على شوارع بمدينة نصر وغيرها، وقد خيل لى أننى على خطأ.

ومنذ الثمانينيات من القرن الماضى ومع مرور السنين ، وحتى إحالتى للمعاش وأنا فى انتظار تأشيرة المغادرة النهائية من الدنيا لم يتم تكريم الشهيد البطل الذى كان من خيرة شباب الحى و كان بمثابة أخ أكبر.

فهل سيتفضل هذا العام اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة بتكريم الشهيد عبد الحى.

اقرأ أيضا للكاتب:

شريف عبد القادر يكتب: الممر الاقتصادى الفنكوش وقناة السويس

–  شريف عبد القادر يكتب: « وطن تشتعل فيه الأسعار أفضل من وطن تشتعل فيه النيران »

زر الذهاب إلى الأعلى