ردا على سوريا ورسالة إلى إيران.. قصف إسرائيلى يستهدف ريف درعا ومطار حلب

 

 

 

سوريا: أشرف التهامي

رداً على الصاروخ الذي أطلق من سوريا باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، أعلن الجيش الإسرائيلى، ليل السبت / الأحد، “تدمير” مطار حلب الدولي مجدداً “،فى هجوم هو الثاني الذي يتعرض له المطار خلال 48 ساعة.
وردًا على قذائف أطلقت من الأراضي السورية باتجاه الجولان السوري المحتل لم تخلف إصابات، شهدت قرى وبلدات من ريف محافظة درعا الغربي قصفًا مدفعيًا صهيونياً مساء أمس.

الرواية الإسرائيلية

وقال الجيش الإسرائيلى في منشور عبر “منصة إكس” : “إن عمليتي إطلاق رصدتا من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل، وسقطا في منطقة مفتوحة، ولم تطلق أي صواريخ اعتراضية”.
وبحسب تغريدة نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى ، دانيال هاجاري، عبر “إكس” تزامن الحدث مع اعتراض قاذفة جوية إسرائيلية لهدف مشبوه اجتاز الحدود الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، دون تفاصيل حول الموضوع.
وأفاد موقع “عنب بلدي” المعارض في درعا، أن قصفًا إسرائيليا تعرضت له المنطقة الزراعية ما بين بلدتي سحم وتسيل في ريف درعا الغربي، حيث سقطت أكثر من خمس قذائف “هاون” في المنطقة بشكل عشوائي دون أضرار مادية او بشرية.
وبحسب ما نشرته وزارة الدفاع بالحكومة السورية تزامن الاستهداف المتبادل مع قصف جوي صهيوني أدى لإخراج مطار “حلب الدولي” عن الخدمة، دون خسائر في الأرواح.

الرواية الروسية

كما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصدر أمني رفيع المستوى لم تسمّه، أن طائرات إسرائيلية أطلقت عددًا من الصواريخ الموجهة من فوق المياه الإقليمية قبالة السواحل السورية، استهدفت مطار “حلب الدولي”.
وأضافت أن الصواريخ الاعتراضية تمكنت من التصدي لمعظم الصواريخ المعادية، وأسقطتها قبل وصولها إلى المطار.
وقالت وكالة “سبوتنيك“،الخميس 12 أكتوبر إن طائرات صهيونية أطلقت عددًا من الصواريخ من فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، باتجاه محيط مطار “دمشق”، وطائرات أخرى استهدفت مطار “حلب” الدولي بصواريخ موجهة من فوق المياه الإقليمية، قبالة السواحل السورية.

طالع المزيد:

رسالة سوريا: دماء شهداء الكلية الحربية تحرقهم في إدلب وتل أبيب

كما نقلت القناة “10” العبرية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، في اعتراف نادر، أن قصف مطاري “حلب” و”دمشق” جاء ردًا على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف خلال الأيام المقبلة.
وتتكرر الأحداث الأمنية على الحدود السورية مع الجولان المحتل، إذ سبق واستهدفت المدفعية الصهيونية مواقع متفرقة جنوبي سوريا بين محافظتي درعا والقنيطرة، على خلفية قذائف انطلقت من الأراضي السورية باتجاه الجولان.

رسالة لإيران

وقال حسن كعبية، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن الضربات الجوية الإسرائيلية عند زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، والتي استهدفت مطاري دمشق وحلب، كان هدفها “توجيه رسالة إلى إيران بألا تتدخل في حرب غزة”.

وأكد كعيبة في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الضربات التي أخرجت المطارين عن الخدمة “لم يكن القصد منها أن تصيب الوزيرالايراني، وإنما تحذير للدولة السورية، التي تشكل ممراً لاستقبال صواريخ إيران إلى حزب الله”.

وشدد المسؤول الإسرائيلى على أن الضربات هي “رسالة تحذير لإيران ولكل المنظمات الإرهابية بأن عليهم ألا يتدخلوا في الحرب “حسب قوله.

الغارات على سوريا

ويشن جيش الكيان الصهيوني المؤقت، منذ سنوات، مئات الهجمات والضربات الجوية على سوريا، تطول مواقع لقوات الجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ “حزب الله”، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
ونادراً ما يؤكّد جيش الكيان الصهيوني المؤقت تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى