تفاصيل الحادث الإرهابى الذى نفذه عبد السلام الأسود فى بروكسل.. خاص

 

 

 

رسالة أوروبا: إكرامى هاشم

أثار الحادث الإرهابى الذي وقع أمس في قلب العاصمة البلچيكية بروكسل مخاوف الجهات الأمنية في جميع دول أوروبا ، حيث قام متطرف من أصول تونسية ويدعي عبد السلام الأسود ، ليلة أمس بفتح النار عشوائيا علي المارة، وراح ضحية الهجوم شخصين وأصيب آخرين .

وزادت المخاوف من الجهات الأمنية خاصة، بسبب وقوعه بعد 48 ساعة، من الحادث الذي وقع في شمال فرنسا، وراح ضحيته مدرس فرنسي وأصيب فيه عدة أشخاص آخرين متزامنا مع حادث مماثل وقع في مدينة ميلانو بشمال إيطاليا، وقام فيه إيطالى من أصول مصرية بطعن عدة أشخاص من المارة بشكل عشوائي، وهو يرفع شعارت منسوبة للإسلام.

وفى سياق أخر، وكأشارة لإمكانية تفجر موجة من العنف بين الإصوليين فى الديانات المختلفة ، قبل أيام قام متطرف يهودي في الولايات المتحدة بطعن طفل وأمه صائحا فيهما لأنكم مسلمون.

وكان المهاجم الذى يدعى عبد السلام الأسود قد قام بنشر مقطع فيديو على فيسبوك، ادعى فيه عضويته في تنظيم الدولة “داعش” ، متفاخرًا بما أسماه: “القضاء على الكفار” والادعاء بإطلاق النار “انتقاما للمسلمين”، وظل الفيديو على الإنترنت لعدة دقائق قبل أن يتم حذفه.

وكان “الأسود”، الذي أصبح متطرفا، معروفا بالفعل لدى أجهزة المخابرات، وكان في جنوة في عام 2021 وفي بولونيا في عام 2016، حيث تعرفت عليه الشرطة.

وأرفق “الأسود” تعليقا بمقطع الفيديو المنشور على صفحة شخص أخر يدعى سليم سلومى على فيسبوك، قال فيه: “أنا مجاهد في الدولة الإسلامية، شئتم أم أبيتم، نعيش من أجل ديننا ونموت من أجل نفس هذا الدين. أنا مجاهد في الدولة الإسلامية.. أنا مستعد للقاء الله سعيدًا وهادئًا.”

مسرح العملية الإرهابية فى بروكسل ببلجيكا
مسرح العملية الإرهابية فى بروكسل ببلجيكا

وعلى هذا الأساس السابق تم تصنيف “الأسود” ضمن الفئة الأكثر كلاسيكية لعضوية داعش المتطرف.

طالع المزيد:

ما وراء حادث قتل الشيشاني لفرنسى وإصابة ثلاثة آخرين.. رعب عودة الإرهاب يجتاح فرنسا

وقبل فترة قصيرة، كان قد نشر “الأسود” مقطعا لفيديو أخر على نفس الحساب يظهر فيه ملثما ويقول إن “كتاب الله خط أحمر يجب التضحية من أجله”.

وتقول وسائل إعلام غربية إنه تم تعقب هذا الشخص الجهادي في إحدى الحانات وكان بحوزته السلاح المستخدم في الهجوم، وعندما وصلت الشرطة، وقع تبادل لإطلاق النار أصيب خلاله الأسود عبد السلام بجروح خطيرة، ولفظ أنفاسه بعد وقت قصير من تبادل إطلاق النار.

وقالت وزيرة الداخلية البلجيكية أنيليس فيرليندن إن الرجل كان معه السلاح المستخدم في الهجوم، مضيفة: «ليس مستبعداً أن يكون هناك شركاء له». وتجري الآن عملية البحث عن رجلين آخرين مطلوبين.

وفى سياق قريب ، يحاول المحققون تتبع الشخص الذى صنع الفيديو الذي يسجل الفعل الإجرامى الذي قام به “الأسود”.

وبحسب بعض وسائل الإعلام، فإنه يجري أيضاً فحص احتمال أن يكون القاتل جزءاً من خلية إرهابية

زر الذهاب إلى الأعلى