الحرب في فلسطين تلقي بظلالها علي الغرب.. حالة استنفار أمنى فى جميع أنحاء أوروبا

يبدو أن رياح الحرب الدائرة في فلسطين المحتلة تلقي بظلالها علي الغرب، حيث أعلن العديد من سلطات الأمن حالة تأهب في جميع أنحاء أوروبا ، خاصة بعد الحادث الإرهابى الذى وقع فى بروكسل العاصمة البلجيكية، وخلف ورائه قتلين، وعدد من المصابين.

فى بلجيكا

رفعت السلطات البلجيكية حالة الطوارىء “مستوى التأهب” إلى الدرجة الرابعة، وهو الحد الأقصى، والذى يعنى الاستعداد لتهديد إرهابي “خطير ووشيك”.

واتخذت السلطات الأمن البلجيكية هذا الإجراء، بعد أن قام متطرف من أصول تونسية ويدعي عبد السلام الأسود ليلة أمس بفتح النار عشوائيا علي المارة، بأحدى ضواحى بروكسل، العاصمة البلجيكية، وراح ضحية الهجوم شخصين وأصيب آخرين .

وقالت وسائل الإعلام البلجيكية “La Libre” نقلا عن رئيس الوزراء دي كرو الذى صرّح أنه تم رفع مستوى التأهب للدرجة الرابعة في العاصمةبروكسل ، وهو الأعلى، بينما تم تحديد المستوى في بقية أنحاء البلاد عند الدرجة الثالثة.

طالع المزيد:

– تفاصيل الحادث الإرهابى الذى نفذه عبد السلام الأسود فى بروكسل.. خاص

– اتهامات لـ «بي بي سي» بالتسبب في قصف إسرائيل لمستشفى المعمداني في غزة

وأضاف رئيس الوزراء البلجيكى أن هذا يأتى فى أعقاب إطلاق النار في بروكسل، تتحرك أجهزة الشرطة لضمان الأمن في عاصمتنا وما حولها، بالتعاون مع وزيرة الداخلية أنيليس فيرليندن”. أعلن ذلك عمدة العاصمة بروكسل، فيليب كلوز.

فى فرنسا

وفى تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال: “جميع الدول الأوروبية معرضة للإرهاب الإسلامي. وقد رأينا ذلك في بروكسل”، وأعلن ماكرون تضامنه مع بلجيكا.

قال ماكرون ذلك خلال مؤتمر صحفي من تيرانا، بحسب ما أوردته قناة “BfmTv” ، وأضاف أن “هناك عودة للإرهاب الإسلامي، وهي نقطة ضعف نموذجية للديمقراطيات والدول القائمة على سيادة القانون”.

وأصدرت وزارة الداخلية الفرنسية تعليمات لتعزيز مراقبة الحدود بين فرنسا وبلجيكا، حسبما أفادت بذلك مصادر إعلامية.

فى إيطاليا

من ناحيتها أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية تعزيز التدابير الأمنية في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في الأماكن الهامة ،وكذا فى جميع أنحاء المنطقة المحيطة بالفاتيكان.

وقامت قوات الشرطة بزيادة مستوى اليقظة وتعزيز التدابير الأمنية في ضوء التهديدات المحتملة في منطقة تعتبر “حساسة”.

كما تم توعية الموظفين بالحفاظ على موقف يقظ دائمًا أثناء الخدمة، بهدف حماية سلامتهم وسلامة الآخرين والكشف الفوري عن أي موقف يعتبر شاذًا”، حسب مسئول أمنى إيطالى.

وصرّح أنطونيو تاجاني ، وزير الخارجية الإيطالي، أنه تم بالفعل رفع مستوى الحراسة لبضعة أيام، مؤكدا: “نحن نبقي كل شيء تحت السيطرة”.

وشدد تاجاني على أنه “في الوقت الحالي لا توجد تهديدات مباشرة، على حد علمنا، تجاه إيطاليا، ولكن يمكن أن يكون هناك دائمًا بعض الأصوليين المهتاجين الذين يتصرفون بمفردهم، وبعضهم منشق”.

وأضاف الوزير الإيطالى: “الوقاية هي إجراء اتخذه الجانب الإيطالي فى حده الأقصى، ولو لم يتم الإبلاغ عن أي مخاطر وشيكة”