قمة القاهرة للسلام حول غزة.. ماذا تغّير ؟!

كتب: عاطف عبد الغنى وأشرف التهامى

استضافت جمهورية مصر العربية، اليوم السبت 21 أكتوبر 2023 قمة القاهرة للسلام حول غزة، بهدف تهدئة القتال في غزة والسعي إلى وقف إطلاق النار، فماذا أسفرت هذه القمة من نتائج سريعة ؟! ، والسؤال بصيغة أخرى: هل غيرّت القمة شيئا فى الصراع الدائر الأن فى فلسطين المحتلة، وغزة، والجنوب اللبنانى ؟!.

المشاركون فى القمة

حضر القمة التى رأسها وأدار جلستها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العشرات من القادة الإقليميين وكبار المسؤولين الغربيين، ومنهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ووزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارت آيداه، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، ومبعوث الصين لقضايا السلام في الشرق الأوسط تشاي جيون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

المواقف السابقة

ومع انظلاق عملية طوفان الأقصى، قبل أسبوعين ، تواترت المواقف الغربية بشأنها، إذ أعربت العديد من الدول الغربية على غرار فرنسا والولايات المتحدة عن دعمها المطلق لإسرائيل واصفة عمليات حماس “بالإرهابية”، مؤكدة في ذات الوقت على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
بين مؤيد للعملية ومستنكر لها ،” تباينت المواقف الغربية السابقة حول عملية “طوفان الأقصى” والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأراضى المحتلة.

وصدر بيان مشترك من حكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة يعرب عن دعمها للشعب الفلسطيني وقيم العدالة والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، مع التأكيد على الحاجة للحفاظ على قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها. في نفس الإطار، فتح الادعاء الألماني تحقيقا بشأن تورط حماس في جرائم قتل وخطف.
وفى توضيح أكثر لبعض المواقف الغربية فى هذا الصدد نذكّر بالآتى:
– الولايات المتحدة: قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان أصدرته الوزارة “لا يوجد أي مبرر للإرهاب على الإطلاق. نتضامن مع حكومة وشعب إسرائيل، ونقدم تعازينا لأسر الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في هذه الهجمات.”
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان “خلال الأيام المقبلة، ستعمل وزارة الدفاع على ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب.
– فرنسا: أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يستنكر بشدة الهجمات على إسرائيل، ووصفها بالإرهابية. ونشر ماكرون على منصة “إكس” تدوينة قال فيها: “أعبر عن تضامني الكامل مع الضحايا وعائلاتهم والمقربين منهم”.
-ألمانيا: وصف المستشار الألماني أولاف شولتس على وسائل التواصل الاجتماعي ما يجري في إسرائيل بأنها “أخبار مروعة لقد صدمنا بشدة من إطلاق الصواريخ من غزة وتصاعد العنف، تندد ألمانيا بهذه الهجمات التي تشنها حماس وتقف إلى جانب إسرائيل”.
– بريطانيا: كتب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي “تندد بريطانيا على نحو قاطع بالهجمات المروعة التي شنتها حماس على مدنيين إسرائيليين. وستدعم دائما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”
– كندا: أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على منصة إكس أن بلاده “تندد بشدة بالهجمات الإرهابية الحالية على إسرائيل. أفعال العنف هذه غير مقبولة تماما. نقف مع إسرائيل وندعم بالكامل حقها في الدفاع عن نفسها”.
– الأمم المتحدة: ندد موفد الأمم المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند بـشدة بالعملية، ودعا إلى وقف “الهجمات” على الفور، مشيرا إلى أنه “على تواصل وثيق مع كل الأطراف” ليطلب منها بصورة خاصة “حماية المدنيين”.
كما قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة – في بيان – إن “الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش ندد بهجوم حماس على إسرائيل وحث على بذل جميع الجهود الدبلوماسية لتجنب اندلاع صراع أوسع نطاقا.
– البرازيل: وزارة الخارجية البرازيلية إنها ستدعو إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، ونددت البرازيل -التي تولت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في أكتوبر الجاري- بالهجمات، وعبرت عن تضامنها مع إسرائيل.
الحلف الأطلسي:
– حلف شمال الأطلسي (ناتو): ندد الحلف بالعملية، وقال المتحدث باسمه ديلان وايت “ندين بشدة الهجمات الإرهابية التي نفذتها حماس على إسرائيل شريكة الحلف الأطلسي”
– الاتحاد الأوروبي: دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري للعنف في فلسطين وإسرائيل، فأعرب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل – في بيان – عن قلقه العميق إزاء الأحداث الجارية في إسرائيل، كما أكد بوريل تضامن الاتحاد الأوروبي الثابت مع إسرائيل خلال هذه الأوقات الصعبة،و أدانت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين بشكل لا لبس فيه الهجوم الذي نفذته حماس ضد إسرائيل، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الهجمات الشنيعة،كما ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بهذه “الهجمات العشوائية على إسرائيل وشعبها، مدينا الترهيب والعنف ضد مدنيين أبرياء”..

قمة القاهرة للسلام حول غزة .. ماذا تغير؟

وانطلقت اليوم السبت 21 أكتوبر الجارى قمة القاهرة للسلام حول غزة، وقد كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري عن أهم أهداف هذه القمة، التى تسعى بالأساس إلى طرح مجموعة من المحاور التي تطمح لتخفيض التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات.
واستضافت القاهرة العشرات من القادة الإقليميين وكبار المسؤولين الغربيين لحضور القمة في العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، وناقشت القمة سبل تهدئة القتال والسعي إلى وقف إطلاق النار وسط مخاوف متزايدة بشأن تفجر صراع إقليمي، والسعى إلى بداية مرحلة مستقبلية في المنطقة، ترسم الوجه الجديد للمواجهة بين إسرائيل وأعدائها الإقليميين.

أهداف القمة

وشملت القمة آخر المستجدات فيما يتعلق بالأزمة في غزة ومستقبل القضية الفلسطينية، وطرح المشاركون فيها، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، مجموعة من المحاور التي تطمح لتخفيض التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات.
هدفت القمة أيضا إلى بحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، وضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي من خلال قادة دول لها تأثيرها ومكانتها، سواء كانت إقليمية أو دولية، بصوت واحد للتأكيد على ضرورة التهدئة ومراعاة الأوضاع الإنسانية.
وإضافة إلى ما سبق سعت القمة إلى فتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا”.

وجاءت قمة القاهرة في موعدها لتعالج استمرار فشل مجلس الأمن خلال جلسات التصويت على مشروعي القرارين الروسي والبرازيلي، ما جعلها تحظى باهتمام عالمي لدعم الرؤية المصرية لإجراء مناقشات بغية التوصل إلى حل شامل وتنشيط عملية السلام الذي يحظى بدعم الدول العربية والمجتمع الدولي، ولكل ما سبق حضر القمة العديد من القادة الإقليميين والدوليين

أبرز التصريحات

وجاءت أبرز التصريحات من قادة الغرب، ورؤساء الحكومات والوزراء المشاركون فى القمة تؤكد تغير كبير فى لغة الخطاب وتامواقف، ومن أبرز هذه التصريحات:

وزيرة خارجية كندا: نقدر موقف مصر من أجل الوساطة وتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين
وزير الخارجية النرويجي: الأزمة الحالية في غزة تهدد باندلاع حرب إقليمية
وزير خارجية البرازيل :الاعتداء الإسرائيلي الغاشم ضد الفلسطينيين يهدد حل الدولتين
وزير خارجية المغرب يطالب بضرورة وقف الأعمال العدائية في قطاع غزة
وزير خارجية بريطانيا يثمن موقف الحكومة الفلسطينية لإحلال السلام والتعايش السلمي.

اقرأ أيضا:

نص كلمة الرئيس السيسي أمام قمة القاهرة للسلام

السيسى يستقبل الرئيس الفلسطينى خلال مشاركته في قمة القاهرة للسلام

 

زر الذهاب إلى الأعلى