للمرة الرابعة بعد طوفان الأقصى إسرائيل تقصف مطار حلب.. وتقصف درعا مخلفة ١٨ شهيدا
متابعة: أشرف التهامي
هاجمت طائرات إسرائيلية مدرج مطار حلب الدولي بصاروخين، ما تسبب بخروج المطار عن الخدمة، بعد يوم من إصلاح أضرار قصف سابق.
وحوالي الساعة 13:25 هذا اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي، ما أدى لحدوث أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة” بحسب وكالة أنباء “سانا” عن مصدر عسكري، وقناة “روسيا اليوم”.
وذكرت مصادر محلية أن الغارة الإسرائيلية استهدفت الجهة الشرقية من مدرجات مطار حلب الدولي بصاروخين، ما تسبب بخروج المطار عن الخدمة مجدداً، دون وقوع أي خسائر بشرية.
وهذه هى المرة الرابعة التي تستهدف فيها إسرائيل مطار حلب الدولي منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة “حماس” في 7 أكتوبر الجاري فقد نفذ الطيران الإسرائيلي الأحد الماضي، غارت جوية متزامنة، استهدفت مطاري دمشق وحلب، أسفرت عن مقتل عاملين في المديرية العامة للأرصاد الجوية، التابعة لوزارة الدفاع السورية، فضلاً عن خروج المطارين عن الخدمة، وأمس الثلاثاء، كشفت مصادر مقربة من الدولة السورية أن مطار حلب عاد إلى الخدمة الإثنين الماضي، وأن إصلاح الأضرار بمطار دمشق ما زال مستمراً، ذلك بعد أيام من قصفهما من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ماالقصة؟
أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، أن طائراته المقاتلة استهدفت بنية تحتية وقاذفات مورتر تابعة للجيش السوري، مشيراً إلى أن الاستهداف “رداً على صواريخ أطلقت أمس الثلاثاء من الأراضي السورية تجاه إسرائيل”.
كماأعلن الإعلام السوري ارتفاع حصيلة القتلى من جرّاء الاستهداف إلى 18 شهيداً وإصابة آخرين، مشيراً إلى أن “السبب وراء ارتفاع العدد هو تركّز القصف على بناء مخصص للنوم ومستودع ذخيرة”.
وأفادت مصادر إعلامية سورية بأن الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على ريف درعا استهدفت كتيبة الرادار بمحيط بلدة قرفا، واللواء 12 بمنطقة ازرع، كما طالت مستودعات للصواريخ والسلاح وراداراً للدفاعات الجوية في ريف درعا الشمالي، ما أدى لتدميرها.
مسعى إسرائيلي لتعطيل جبهة الشمال
يبدو أن إسرائيل وعبر القصف المتتالي لمطاري دمشق وحلب، تسعى لتحقيق غرضين وهما:
1-يتعلق الأول بمنع إمداد إيران لـ”حزب الله” بأي أسلحة، وبالتالي محاولة تعطيل الجبهة الشمالية، مع إعلان الحزب دخوله في الحرب رسميًا، وإن كانت ما زالت اشتباكاته مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق قواعد الاشتباك.
2-ويتعلق الثاني، بإيصال رسالة واضحة إلى إيران وحلفائها، عن “قدرة إسرائيل للوصول إلى أي مكان تريده”.
فحتى لحظة تحرير هذا التقرير، اقتصر دور “حزب الله” في العمليات العسكرية الحالية ضد إسرائيل، على قصف أهداف عسكرية ضمن قواعد الاشتباك المعتمدة، وخسر 33 مقاتلًا، مع سقوط مصابين من الجنود الإسرائيليين، وتدمير أبراج مراقبة وآليات عسكرية وكاميرات مراقبة متطورة.
الهدف الإسرائيلي المتمثل بتعطيل الجبهة الشمالية لإسرائيل عبر استهداف المطارين، قبل بدء الاجتياح البري المتوقع لقطاع غزة، هو محاولة لمنع وصول أي معدات أو أسلحة حديثة على عجل إلى “حزب الله” وأطراف أخرى، خوفًا من توسيع نطاق المعارك.
ويمثل المطاران حالة سريعة للنقل الجوي للمعدات الحديثة والأمور الحساسة، والتي يتم نقلها عبر الجو. ويحتاج كل من الحزب وإيران للمطارين، خاصةً وأن الدول تلجأ عادة لوضع كافة المنشآت والبنى التحتية الهامة في خدمة الأعمال القتالية وتأمينها، كما أن هناك إمكانية لاستخدام المطارات المدنية كمطارات عسكرية عند الضرورة، أو كمستودعات للإمداد اللوجستي.
وقصف آخر في درعا يخلف ١٨ شهيدا” عسكريا”
وقالت إذاعة “شام إف إم” السورية” إن عدد شهداء الغارات الجوية التي طالت كتيبة الرادار بمحيط بلدة قرفا واللواء 12 بمنطقة إزرع ارتفع إلى 18 شهيداً.
وأضافت أن السبب وراء ارتفاع العدد هو “تركّز القصف على بناء مخصص للنوم ومستودع ذخيرة”.
وقد أعلنت فجر اليوم وكالة أنباء “سانا” عن تعرّض عدد من النقاط العسكرية لغارات جوية من اتجاه الجولان المحتل، وقالت آنذاك إن 8 عسكريين قتلوا وأصيب 7 آخرون بجروح، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية.
منشورات إسرائيلية
وفي أعقاب الغارة، ألقت الطائرة الإسرائيلية منشورات ورقية باللغة العربية على ريف درعا، تحذر فيها قوات الجيش السوري والفصائل الفلسطينية وتتهمها بالمسؤولية عن إطلاق صواريخ باتجاه الجولان المحتل بحسب مصادر محلية.
وجاء في المنشورات “إلى قادة وعناصر الجيش السوري، تستمر الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ من الأراضي السوري باتجاه الأراضي الإسرائيلية”، مضيفة أن “قادة الجيش السوري، وبالأخص قائد اللواء 112 هم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن كل الأعمال التخريبية التي تنطلق من الأراضي السورية”.
وشددت المنشورات الإسرائيلية على أن “كل الأعمال التخريبية التي تنطلق من الأراضي السورية، وكل عمل تخريبي باتجاه إسرائيل، سيقابل بيد من حديد، وقد أعذر من أنذر”.
إعلان إسرائيلي
وفي وقت سابق فجر اليوم الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة استهدفت بنية تحتية وقاذفات مورتر تابعة للجيش السوري، مشيراً إلى أن الاستهداف جاء “رداً على صواريخ أطلقت أمس الثلاثاء من الأراضي السورية تجاه إسرائيل”.
وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إن “طائرات مقاتلة قصفت بنى تحتية عسكرية وقاذفات هاون تابعة للجيش السوري، رداً على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل أمس الثلاثاء”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه رصد إطلاق صاروخين من سوريا قبل أن يسقطا في منطقتين مفتوحتين في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، وأنه رد بقصف مدفعي على مصدري الإطلاق.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط منشورات على قطاع غزة تطلب من الفلسطينيين تقديم معلومات عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس. ويعد الجيش الإسرائيلي أولئك الذين يقدمون المعلومات بـ “الأمن، بالإضافة إلى مكافأة مالية”.