محمد أنور يكتب: غطرسة الكيان الصهيوني
بيان
تقضى الحياة علينا الآن أن نشاهد مذابح الأطفال والخناق والتضييق على أهل غزة من الكيان الصهيوني الغاشم، دمار هائل في ظل صمت مريع، مالنا منه إنعتاق، نحيب طافح ودم يراق.
أبدى الكيان الصهيوني كل أنواع الشرور على أعيننا، أوجع الكيان الغاشم قلوب البشرية، همجية لا ترضاها كل الأديان السماوية، زرعوا ثأر وانتقام لا يذوب، فلا هانت القدس ولن تهون، سيأتيكم رجال من أكناف بيت المقدس، يحصدون رؤوسكم ويرملون نسائكم ، كأنهم صواعق أرسلها الموت وعلى ظهورها كل فارس كأنه بين الرماح أسد في غاب، وكأن الموت من سيفه سم خلق في ناب.
يناوش التفرق والشقاق أمتنا الجريحة، لا تنتبه ضمائرهم وأرواحهم ولا نخوة دينهم نداء المستغثين بفلسطين، و تقضي علينا الحياة أن نشاهد هؤلاء الأحياء أموات، هم أهل الدم والكراهية، سيكتب التاريخ أخبار ضمائرهم، سيكتب التاريخ جروح القهر والغدر والهوان بأهل العز والقدر، ولا أهتزت المروءات العربية، أين ذهبت أنياب العرب.
أنتظر أيها الكيان الغاصب، أنتظر أيها الوحش المشرد، فقد اقسم القسام فانتظروا ياقتلة الأطفال، دروبكم كلها مغلقة، وجنسكم بائد، مهما سطوت اليوم ودمرت وقتلت وشردت إنك زائل، ومهما تعد يوما فأنا عائد.
لون الكيان الصهيوني الحياة باللون الأحمر والأسود والأصفر، لونها الأحمر بقتل الأطفال والمصابين والمدنيين بكل همجية لا أصل لها في أى دين، ولون الكيان الغاصب الحياة باللون الأسود، لما بدا وأوضح من الكراهية و البغض تجاة المسلمين وقالوا إنها حرب دين على دين، ولون الكيان الغاصب الحياة باللون الأصفر بالحسد والحقد على جميع المسلمين.
تنبت أرضنا من دماء شهدائنا الابطال الذين لا يملكون القدرة علي الدفاع عن أنفسهم، زهرا وشجرا يشهد على همجية هذا الكيان الغاصب، وتخضر الدروب وتنبت ونحيا بعد كربتنا ربيعا كأنا لم نذق بالأمس مرا.
والقدس كالشمس واضحة وإن احتجبت بأستار الغمام. سيأتيكم جيش محمد ، مهلا بنى صهيون، إن البياض وإن أعيته غربته أبهى الصفات وفوق الروح إكليل.