إسرائيل تقصف جنوبي سوريا.. وأمريكا تقصف معبر القائم العراقي
سوريا من: أشرف التهامي
طال اليوم الاثنين 30 من أكتوبر، قصف إسرائيلي مصدره الجولان السوري المحتل؛ موقعين للقوات المسلحة السورية في ريف درعا، مسفرا عن بعض الخسائر المادية، حسبما أعلنت وزارة الدفاع السورية.
وأضافت الوزارة عبر منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل “فيس بوك” اليوم، أن القصف وقع في ساعة مبكرة من فجر اليوم نفسه.
من جانبه، نشر متحدث الإعلام العربي للجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، أن عدة قذائف أُطلقت من داخل الأراضي السورية باتجاه إسرائيل سقطت في مناطق مفتوحة، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي رد على مصادر إطلاق النيران، دون معلومات عن الأضرار التي خلّفها القصف.
واستهدف القصف الإسرائيلي، مناطق لا تزال غير محددة غربي تل الجموع دون معلومات عن حجم أضرار، بينما سقط صاروخ مصدره الجيش الإسرائيلي على مزرعة زيتون في بلدة تسيل غرب مدينة درعا.
كما تزامن القصف مع تحليق لطيران يرجح أنه إسرائيلي في أجواء الجنوب السوري استمر لنحو ساعة، بحسب المراسلَين.
وأوضحت “شبكة درعا 24” المتخصصة بتغطية أخبار محافظة درعا، فى نبأ عاجل أن أكثر من ستة صواريخ إسرائيلية سقطت في محيط تل الجموع بين مدينة نوى وبلدة تسيل، مصدرها الجولان المحتل، وسقط أحدها ضمن بلدة تسيل، في أرض مزروعة بأشجار الزيتون، ولم ينجم عن ذلك أي أضرار بشرية.
تكرار القصف الإسرائيلي
وتكررت حالات القصف الإسرائيلي للجنوب السوري خلال أكتوبر الحالي، كما قصفت طائرات إسرائيلية مطاري “حلب” و”دمشق” الدوليين بشكل متكرر خلال المدة نفسها.
وبتاريخ 25 أكتوبر الحالي، اعلنت وزارة الدفاع السورية أن قصفًا إسرائيليًا استهدف نقاطًا عسكرية في محافظة درعا جنوبي سوريا أسفر عن مقتل ثمانية عسكريين وجرح سبعة آخرين، إلى جانب بعض الخسائر المادية.
واعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن القصف نفسه، مشيرة إلى أنه جاء ردًا على إطلاق الصواريخ من سوريا باتجاه أراضيها، إذ قال حساب الجيش الإسرائيلي عبر “إكس”، إن طائراته المقاتلة قصفت البنية التحتية العسكرية وقاذفات هاون تابعة للجيش السوري.
وفي 15 من الشهر نفسه، شهدت قرى وبلدات من ريف محافظة درعا الغربي قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا، ردًا على قذائف أطلقت من الأراضي السورية باتجاه الجولان السوري المحتل، لم تخلف إصابات.
وفي 7 من أكتوبر الحالي، شنت “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) عملية عسكرية حملت اسم “طوفان الأقصى”، استهدفت خلالها بهجوم جوي وبري وعبر الصواريخ المستوطنات المحاذية لقطاع غزة أو ما يعرف باسم “غلاف غزة” جنوبي فلسطين.
وردت إسرائيل على العملية بأخرى عسكرية أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدة”، كثفت عقبها قصفها على قطاع غزة وسط التلويح باجتياح بري إسرائيلي.
قصف أمريكي
وفى سياق قريب وقع أيضا اليوم، قصفا جويا مجهولا يُعتقد أنه أمريكي على شاحنات خلال عبورها الحدود العراقية – السورية نحو سوريا عبر معبر “القائم” الحدودي فجر اليوم الاثنين، حيث أغار طيران مجهول في دير الزور، وقام بقصف برادت شحن قادمة من العراق فجر اليوم، الاثنين 30 من أكتوبر
ونقلت قناة “الميادين” عن مصدر ميداني (لم تسمِّها) أن طائرات حربية أمريكية استهدفت مناطق في العمق السوري، بموازاة الحدود العراقية- السورية، مضيفة أن المقاتلات الأمريكية استهدفت بسبعة صواريخ، فجر اليوم، ثلاث شاحنات مدنية تحوي على مواد تستخدم في مجال الكهرباء والبطاريات ومنتجات البناء، دخلت من الحدود العراقية.
طالع المزيد:
– أمريكا تهدد بوقف تزويد إسرائيل بالبنادق بسبب توزيعها على المدنيين
– 19 إصابة دماغية للقوات الأمريكية في سوريا والعراق
– واشنطن تعزز بسرب طائرات F16 بعد مهاجمة قواعدها في سوريا 13 مرة خلال أسبوع
وردت جهة مجهولة على القصف الأمريكي باستهداف قاعدة “حقل العمر” الأمريكية شرقي دير الزور، بحسب “الميادين”.
ولم تعلن واشنطن مسؤوليتها عن الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وعاد الطيران الحربي نفسه لاستهداف البوابة العسكرية التابعة لميليشيات إيرانية في ريف البوكمال بعدة غارات، أدت إلى تدمير شاحنتين (براد) كانتا محملتين بالأسلحة، بعد عبورهما البوابة العسكرية إلى منطقة حميضة بريف البوكمال قادمتين من العراق.
كما أدت إلى اشتعال النيران في البرادين، وأصيب السائقان والمرافقان وتم إسعافهم إلى مستشفيات البوكمال، تزامنًا مع استنفار للقوات الإيرانية في البوكمال، بحسب “نهر ميديا” التي نشرت تسجيلًا مصورًا من مكان الاستهداف عبر “إكس”.
بين إيران وقوات التحالف
وتشهد محافظة دير الزور قصفًا متبادلًا بين قوات تُتهم بالتبعية لإيران، وقوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا التي تمتلك قواعد عسكرية في المنطقة، وتستهدف القوات بشكل يومي القواعد العسكرية التابعة للتحالف، بينما ردت أمريكا قبل أيام بقصف مواقع للقوات نفسها في دير الزور.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حينها، إن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين قصفتا منشآت للأسلحة والذخيرة تابعة لإيران بشمال شرقي سوريا، في 27 من أكتوبر الحالي.
وعلق وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، على الهجمات الأمريكية على المنطقة قائلًا، إن هذه الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس جاءت ردًا على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل القوات المدعومة من إيران.