د. عصام المغربي يكتب: أزمة التعليم في العالم العربي
بيان
التعليم هو السبيل إلي التنمية الذاتية وهو طريق المستقبل للمجتمعات فهو يطلق العنان لشتي الفرص، يحد من أوجه اللا مساواه وهو حجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات المستنيرة المتاسمحة، والمحرك الرئيسي للتنمية المستدامة.
وتعد العوامل المؤثرة في خصائص المتعلم وسلوك والبيئة المدرسية، والمادة الدراسية وصفات المتعلمين وتأثير القوي الخارجية ونظرة المجتمع إلي المدرسة؛ كلها عوامل ذات تأثير كبير على التعليم في العالم العربي.
كما تعد المشاكل التي تواجه التعليم ذات تأثير كبير من تدخل خارجي، بحجة المساعدة على النمو وعن طريق تغيير المناهج لتقبل ثقافة الغير وتغيير العقول وتكدس المدارس وتهميش دور المجتمع.
ويعاني التعليم من أزمة في غاية الخطورة وهي في الحقيقة ليست أزمة فقط، ولكنها مزقته أيضا ويصعب حلها؛ بسبب تفشي أسباب الأزمة وتوغلها في كل المؤسسات التعليمية الموجودة، فقد أشارت التقارير أن الوطن العربي أكبر بؤرة للأمية في العالم، وأن الجامعات العربية لم يكن لأي منها مكان في الجامعات 100 الأعلي نجاحا في العالم.
في حين تم إدراج عدد من جامعات إسرائيل فى هذه القائمة.
وقد حددت منظمة اليونسكو مشكلة التعليم في العالم العربي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، وقد وضع البرنامج هذه المشكلات في تقريره، الذي أوضح أن مشكلات التعليم في العالم العربي.
وقال التقرير إن المشكلات تختلف من دولة إلى أخرى فهناك فرق بين دول الخليج العربي والدول العربية الواقعة في آسيا والدول العربية الواقعة في أفريقيا وشمال أفريقيا، والدول الواقعة في جنوب أفريقيا.
وتتمثل تلك الفروق في إمكانيات الدول المادية، فالوضع يختلف من دولة إلي أخري وأن هذا يؤثر على جودة التعليم، ولكن المال في بعض الأحيان يصبح نقمة لأن الكثير من الدول العربية لاتهتم ببناء البرامج التعليمية الخاصة بها، وتهتم ببناء فروع للدول الغربية والأمريكية والإنجليزية.
كما أن بعض المشكلات الأخري تتلخص في طغيان الطابع النظري للمناهج في المنظومات العلمية، كما أن الأساليب المستخدمة في التطبيق بدائية جدا وتقليدية وهناك شيء آخر، هو عدم قدرة الطلاب على الاستفادة من المستوى التعليمي المقدم لهم.