اليمن الجبهة الرابعة للمقاومة.. تقرير إسرائيلى

ترجمة: أشرف التهامي

مقدمة

نشر مركز ألما الإسرائيلى للأبحاث فى تقرير له حمل عنوان: “الجبهة الرابعة” تناول فيه – من وجهة نظر إسرائيلية – موقف الحوثيين فى الصراع الدائر الآن فى المنطقة، وجاء التقرير بالطبع يخدم الأهداف الإسرائيلية، لحشد العالم ضد المقاومة، وتضخيم الخطر الذى تتعرض له إسرائيل، وتشويه كل قوى المقاومة وشيطنتها، ولا مانع من دب أسفين الوقيعة بين العرب من خلال الدق على وتر الخلافات أو الصراعات القائمة فى المنطقة، سواء الطائفية، أو البينية مثل صراع الحوثى والمملكة العربية السعودية.

وفى التالى نقدم لكم نص التقرير مترجما:

التقرير

الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار المسلحة التي تم إطلاقها في ثلاث حوادث مختلفة في الأسبوعين الأخيرين باتجاه إسرائيل ليست سوى نواة ما يتوقع العالم رؤيته من أكبر وأغنى منظمة إرهابية في العالم. منظمة بنتها حرفة الفكر الإيراني في العقد الأخير.
وعلى وجه الدقة، فإن طعم هذا الإرهاب سبق أن ذاقته السعودية والإمارات والقوات الأمريكية في المنطقة منذ عام 2015 عندما سيطر الحوثيون على اليمن وحولوه إلى مصدر لعدم الاستقرار وتهديد للمنطقة. بل إن هذا يهدد الاستقرار العالمي بالنظر إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن وسيطرته على الطريق التجاري:
باب المندب والبحر الأحمر.
وفي تدوينة نشرها على تويتر نيابة عن المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني، أعرب عن دعم اليمن للفلسطينيين، وأشار إلى الهجمات التي نفذوها ضد إسرائيل. ومن ثم فإن الحوثيين يسيطرون اليوم على البلاد ومؤسساتها.
إن المحتوى والخطاب والتهديدات، وفوق كل شيء المشاركة النشطة ومهاجمة إسرائيل بنيران بعيدة المدى، حتى قبل تحديد نوع الصاروخ ومصدره، تثبت أن هذه قوة تابعة لإيران. اليمن هي الدولة العربية الوحيدة التي تهاجم إسرائيل فعليا. أما في لبنان فالقصة مختلفة، حيث لا يتم تنفيذ الهجمات باسم الدولة اللبنانية، بل باسم المنظمة الإرهابية ووكيل إيران، حزب الله.
كل ذلك بحسب كتابات على علم الحوثيين مستوحاة من إيران: “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.

خلفية:

والحوثيون أقلية شيعية زيدية مهملة ومحرومة في مديرية “زادة” شمالي اليمن. واستغلوا فرصة خلال الربيع العربي واكتسبوا قوة حتى سيطروا على العاصمة صنعاء في نهاية عام 2014. وبحلول فبراير 2015، أعلنوا بالفعل سيطرتهم على البلاد. إلى جانب سيطرة المتمردين على الجيش اليمني وأسلحته العديدة، كان صعود قوة الحوثيين مدعومًا من قبل الإيرانيين والتابعين لهم، بما في ذلك حزب الله، الذي كان حاضرًا فعليًا في اليمن لمساعدة الحوثيين وتسليحهم وتدريبهم.
ويدور القتال منذ عام 2015 بين الحوثيين والمحور السني بقيادة السعودية والمدعوم من الولايات المتحدة. ويخدم هذا القتال المحور الشيعي الإيراني الذي أكد تسليح الحوثيين بأسلحة متطورة أبطأت التحالف السني وألحقت به خسائر فادحة، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالمنشآت الاستراتيجية والمطارات وحقول النفط والجبهة المدنية. لقد خلق الإيرانيون توازناً معقداً للقوى مع عدم الاستقرار وإيقاع السعوديين والمنطقة في فخ، وهو يشبه إلى حد كبير معادلة حزب الله المعقدة في الساحة اللبنانية/السورية ضد إسرائيل.
الأحداث الأخيرة لحرب الحوثيين ضد إسرائيل:
وكما ذكرنا، شهدنا في الأسبوعين الماضيين إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار مسلحة باتجاه إسرائيل.

 طالع المزيد:

الصحة الفلسطينية تعلن عن تلقي 2550 بلاغ لمفقودين في غزة

رسميا.. السعودية تستضيف كأس العالم 2034
 
 – حفل غنائي ضخم بالسعودية يضم نجوم الغناء في الوطن العربي

إطلاق طائرات بدون طيار وصواريخ كروز وصاروخ باليستي باتجاه إسرائيل.، وتم اعتراض الصاروخ الباليستي بواسطة نظام آرو الإسرائيلي. واعترضت طائرات إف-35 صواريخ كروز، وسقطت بقايا صاروخ كروز في الأردن.

اعترض الجيش الإسرائيلي تهديداً جوياً جنوب مدينة إيلات. وبعد ذلك غرد عضو المكتب السياسي للحوثيين في اليمن – “إيلات” – موضحا في الواقع الهدف المقصود ومن المسؤول عن الإطلاق.

وترافقت هذه الهجمات مع العديد من مقاطع الفيديو لقادة الحوثيين وهم يدعون إلى قتال إسرائيل واستعراض القوة. ورفعت الأعلام اليمنية في لبنان في معاقل حزب الله مما يدل على الترابط والتنسيق بينهما.

وفي عرض عسكري أقيم بتاريخ 2023/9/23 عرضت القوات اليمنية / الحوثية ترسانة أسلحتها. بعض الذخيرة التي شوهدت هناك تم إطلاقها باتجاه إسرائيل وتشكل تهديدًا أمنيًا لجنوب البلاد. وقد اختارت إسرائيل حالياً الاحتواء وعدم الرد في اليمن نفسها مع تقديم رد محدود. وتكبدت جارتا إسرائيل، مصر والأردن، معظم الأضرار الناجمة عن الصواريخ التي تم إطلاقها، إما من جراء سقوط الصواريخ أو الحطام أو من خلال انقطاع حرية الطيران في مجالهما الجوي. وهو ما دفع الأردن إلى تهديد الحوثيين والمطالبة بوقف عمليات الإطلاق.

  الخلاصة
يكفي أن نرى التاريخ القصير للمنظمة الحوثية الإرهابية التي حولت اليمن إلى دولة إرهابية ترعاها إيران لندرك أن الاستقرار الإقليمي في الوقت الضائع. إسرائيل هي الهدف الأول فقط، وعلى العالم الغربي الحر أن يشعر بالقلق. لا يرتبط العرض العسكري الذي أقيم في سبتمبر الماضي بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بل بحدث أكبر بكثير يتم فيه بناء شبكة من وكلاء إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط لتهديد إسرائيل والأصول الأمريكية وأي شخص يعارض نظام آيات الله. في إيران بالشرق الأوسط.
وعلى عكس لبنان، الذي تسيطر عليه منظمة إرهابية، فقد تحول اليمن إلى دولة إرهابية. إن قدرة إيران على القيام بخطوة بهذا الحجم في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن وفي مثل هذا الموقع الجغرافي المهم يجب أن تثير قلق المجتمع الدولي للغاية.

………………………………………………………………………………………………………………………………..

الرابط الأصلى للتقرير: https://israel-alma.org/wp-content/uploads/2023/11/OQ04UOyBnnt7wMd6.mp4

زر الذهاب إلى الأعلى