القس بولا فؤاد رياض يكتب: التسامح

بيان
بمناسبة احتفالنا باليوم العالمي للتسامح الذى يوافق اليوم 16 نوفمبر الحالى دعونا نعرف ما هو التسامح؟
– التسامح هو احترام حقوق الاخرين وحرياتهم.
– هو اعتراف وقبول للاختلافات الفردية.
– هو تقدير التنوع والاختلاف الثقافي.
– هو انفتاح على أفكار الآخرين وفلسفتهم بدافع الرغبة في التعلم والاطلاع على ما عندهم .
– التسامح هو الاعتراف بأنه ليس هناك فرد أو ثقافة أو وطن أو ديانة تحتكر المعرفة الحقيقية .
– التسامح هو موقف إيجابي تجاه الآخرين دون استعلاء أو تكبر.
– التسامح إذًا هو احترام وإقرار وتقدير التنوع الغني لثقافات عالمنا، ولأشكال تعبيرنا وطرق ممارستنا لأدميتنا.
– التسامح ليس واجبًا اخلاقيًا فحسب، ولكن أيضاً مطلب سياسي وقانوني، ويتعزز التسامح من خلال التواصل وحرية الفكر وحرية العقيدة والديانة.
– إن التسامح هو الانسجام في الاختلاف
– التسامح ليس تنازلاً أو تعطفاً أو تساهلاً، ولكن قبل كل شيء هو الإقرار بحقوق الإنسان العالمية والحريات الأساسية للآخرين.
– التسامح يهدم السدود، ويبني الجسور. فلنهدم كل سدود ونبني جسور المحبة والمودة.
ويجب أن يُمارس التسامح من قبِل الأفراد والمجموعات والدول. ولا يُعني القبول بالظلم الاجتماعي أو نبذ أو إضعاف معتقدات المرء، بل يُعني أن الشخص حر في تمسكه بمعتقداته، وفي نفس الوقت يقبل تمسك الآخرين بمعتقداتهم.
إنه يعني إقرار حقيقة أن البشر في تباينهم الطبيعي من حيث المظهر والحالة واللغة والسلوك والقيم لهم الحق في العيش في سلام وأن يكونوا كما هم، ويعني أيضا أن اراء المرء لا يجب أن تُفرض على الأخرين.
– التسامح يعني أن هناك تعدداً وتنوعاً في المجتمعات أياً كانت طبيعتها.
– التسامح يعني قبول الاختلاف، وأن التسامح نقيضه التعصب، الذي ينفي الاختلاف ويسعى للبحث عن التماثل، وإنكار أي شكل من أشكال التنوع والاستقلال.
فالتعصب هو اتجاه نفسي لدى الفرد يجعله يدرك فرداً معيناً أو جماعة معينة أو موضوعاً معيناً إدراكاً إيجابياً مُحباً، أو سلبياً كارهاً دون أن يكون لذلك.
فالتعصب هو اتخاذ موقف متشدد في الرأي تجاه فكرة يعتبرها المتعصب الأساس والحقيقة المطلقة الوحيدة وتقف وراء التعصب أسباب عديدة:
فالتعصب أولاً وقبل كل شيء ترعة ذاتية أنانية “نرجسية” كامنة في كل كائن بشري. ولكنها تطفو إلى السطح وتبرز إلى الواقع حين يتهيأ الجو الملائم لها حين تواجه الذات “الأنا” الأخر وتتصور أنه يتوقف على هذا الصراع مسألة الوجود من عدمه.
فالتعصب هو حالة من الكراهية تستند إلى حكم عام يتسم بالجمود، وعدم المرونة وقد يكون على مستوى الإحساس، وقد يعبر صاحبه عن موقف يوجه إلى جماعة بكاملها أو إلى عضو “فرد” يمثل هذه الجماعة ونلاحظ أن الأكثر ميلاً إلى اعتماد النظرة التعصبية هم “المتطرفون” فالتعصب هو انحراف عن معيار العقلانية.
وهذا هو الحال في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فنجد العدو الصهيوني يتسم بكل هذه الصفات لذا شن حرب طاحنة على أبناء غزة العزل باغيًا إبادة هذا الشعب وللأسف تحت مظلة دول راعية للإرهاب.
نصلي أن يعم السلام في كل مكان وأن يعطينا الله روح التسامح والمحبة تجاه أخوتنا في الإنسانية.

…………………………………………………………….
الكاتب: “كاهن كنيسة ما رجرجس المطرية القاهرة ”

اقرأ أيضا للكاتب:

 القس بولا فؤاد رياض يكتب: الدور الوطني للكنيسة القبطية في حرب أكتوبر المجيدة

زر الذهاب إلى الأعلى