أسلحة أمريكية جديدة فى الطريق إلى إسرائيل.. “ثاد” في الطريق وبطاريات “باتريوت” وصلت
إعداد: أشرف التهامي
تأتي إجراءات الولايات المتحدة لتعزيز حماية قواتها في العراق وسوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط. ففي 5 نوفمبر 2023، وصلت غواصة من طراز أوهايو إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية لتنضم إلى يو إس إس أيزنهاور وجيرالد فورد كقوة بحرية عملاقة لدعم إسرائيل.
وقالت نائبة المتحدث باسم “البنتاغون”، سابرينا سينغ، “أعلنا أننا ننقل بطاريات صواريخ باتريوت وثاد إلى المنطقة للمساعدة في حماية قواتنا في كل من العراق وسوريا وأماكن أخرى بمزيد من صواريخ الدفاع الجوي”.
واليوم كشفت وزارة الدفاع الأميركية أن جميع بطاريات صواريخ “باتريوت” التي أعلن في وقت سابق عن نقلها إلى منطقة الشرق الأوسط “وصلت وتعمل بكامل طاقتها”.
وأضافت المسؤولة الأميركية سابرينا سينغ أن “هذا شيء قمنا به لتعزيز إجراءات الحماية، وجميع بطاريات باتريوت موجودة، وتعمل بكامل طاقتها، وأعتقد أن بطارية ثاد لا تزال في طريقها”.
ولم تذكر المسؤولة الأميركية مواقع نشر الصواريخ، في حين أعلن الأردن، نهاية أكتوبر الماضي، أنه طلب من الولايات المتحدة نشر منظومة “باتريوت” في البلاد “لتعزيز الدفاع عن الحدود”.
الدفاع عن إسرائيل
ورداً على الهجمات على قواتها في المنطقة. كانت قد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في 22 أكتوبر الماضي أن الولايات المتحدة سترسل نظام الدفاع الجوي عالي الارتفاع “ثاد”، وكتائب إضافية من نظام “باتريوت” إلى الشرق الأوسط،
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في وقت سابق، إن نشر تلك المنظومات الصاروخية “سيعزز جهود الردع الإقليمية، وتزيد من حماية القوات الأميركية في المنطقة، وتساعد في الدفاع عن إسرائيل”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أرسلت الولايات المتحدة قوات وعتاداً حربياً من قوات بحرية إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك حاملتا طائرات وسفن دعم لهما، ونحو ألفي عنصر من جنود مشاة البحرية.
وحذر كبار المسؤولين في إدارة بايدن، بمن فيهم وزير الدفاع، من خطر حدوث تصعيد كبير في الهجمات على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وأن إيران قد تسعى إلى توسيع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس.
وفيما يلي أهم المعلومات عن باتريوت:
ما هو نظام باتريوت؟
1- باتريوت هو نظام دفاع صاروخي أرض- جو طورته شركة رايثيون تكنولوجيز ويعتبر واحدا من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا في ترسانة الولايات المتحدة.
2- استُخدم النظام لأول مرة في القتال خلال حرب الخليج عام 1991، مع نشر مجموعات منه لحماية المملكة العربية السعودية والكويت وإسرائيل، واستُخدم لاحقا أثناء الغزو الأميركي للعراق في عام 2003
3- هو نظام متنقل يشتمل عادة على رادار قوي ومحطة تحكم ومولد طاقة ومحطات إطلاق ومركبات دعم أخرى.
4- النظام له قدرات مختلفة حسب نوع الصاروخ المستخدم.
5- الصاروخ باك-2 يستخدم رأسا حربية متفجرة والصاروخ باك-3 الأحدث يستخدم تقنية الإصابة بغرض القتل الأكثر تقدما.
6- قالت منظمة حلف شمال الأطلسي، في عام 2015 إن نطاق رادار النظام يصل إلى أكثر من 150 كيلومترا.
التكلفة
تبلغ تكلفة مجموعة باتريوت حديثة الإنتاج أكثر من مليار دولار، منها 400 مليون دولار للنظام و690 مليون دولار للصواريخ في البطارية، وفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
ما مدى انتشار استخدام النظام؟
1-قامت رايثيون تكنولوجيز ببناء أكثر من 240 نظام باتريوت تستخدمها حاليا 18 دولة بينها الولايات المتحدة.
2-الطلب على النظام مرتفع في الشرق الأوسط بسبب التهديد الذي تشكله إيران للمنطقة.
3-قالت الشركة إن النظام اعترض أكثر من 150 صاروخا باليستيا في القتال منذ عام 2015
“باتريوت”.. القدرات ونقاط الضعف
أفادت تقارير صحفية بأن منظومة الدفاع الصاروخي “باتريوت”، الأميركية الصنع، تعاني من أكثر من نقطة ضعف، وبالتالي فإن محور المقاومة لن تجد صعوبة في إما تدميرها أو تفاديها، أو على الأقل، الاستفادة من نقاط الضعف تلك.
وذكرت تقارير إعلامية غربية وروسية أن نقطة الضعف الأساسية في نظام “باتريوت” تتمثل في انخفاض قدرته على الحركة، الأمر الذي سيستفيد منه محور المقاومة حتما.
أما كيف ستكون استفادة محور المقاومة من هذا الضعف، فيكمن في أن تحريك أنظمة الباتريوت لتجنب الضربات “ليس سهلا”، وبالتالي فإن تدمير صواريخ باتريوت أو حتى منصات الإطلاق يمكن يوفر فرص نجاح كبيرة لقوات محور المقاومة.
ومن غير المرجح أن يستخدم (المحور الصهيوني) صواريخ باتريوت لمواجهة الطائرات المسيرة، لأن محور المقاومة قد تستخدمها بأعداد كبيرة الأمر الذي يسمح “باختراق أنظمة الدفاع الجوي”، ناهيك عن استنفاد أعداد كبيرة من الصواريخ في مقارعة هذه المسيرات.
طالع المزيد:
– على لوحة التنشين: أمريكا فى مرمى نيران المقاومة الإسلامية.. تفاصيل جديدة
ويمكن لطائرات محور المقاومة الانتحارية المسيرة أن تستنفد بسرعة صواريخ باتريوت المضادة للطائرات وبالتالي اختراق دفاعاتها.
والمعروف عن نظام باتريوت، أن تشغيل بطارية واحدة منه يقتضي وجود 3 أشخاص على الأقل، أما نقلها وتجهيز جميع مكوناتها فإنه يتطلب أعداد كبيرة قد يصل إلى 90 شخصا.
إلى ذلك فإن إطلاق صواريخ باتريوت ضد بعض الصواريخ أو الطائرات المسيرة سيكون باهظ التكلفة، لأن كل صاروخ باتريوت يكلف حوالي 4 ملايين دولار، ما يعني أن استخدام هذه الصواريخ غير مجد من الناحية الاقتصادية، خصوصا وأن المسيرات الانتحارية رخيصة الثمن مقارنة، تقدر قيمتها بنحو 50 ألف دولار، بقيمة صاروخ مثل “باك-2” أو “باك-3”.
قدرات باتريوت
منظومة “باتريوت” للدفاع الصاروخي عبارة عن نظام صاروخ أرض – جو قامت بصناعته وتطويره شركة “رايثيون” الأميركية.
النظام مصمم للحماية من الصواريخ المهاجمة، سواء أكانت باليستية أو كروز والطائرات، إضافة إلى المسيرات، إذ يقوم بإصابتها وتفجيرها في الهواء قبل بلوغها أهدافها.
توفر منظومة “باتريوت” الحماية للمنشآت العسكرية والقواعد الجوية من الهجمات الجوية.
يستند أساس عملها الدفاع على المدى البعيد، حيث تستطيع إصابة أهداف جوية على نطاق 160 كيلومترا، والصواريخ الباليستية على مدى 75 كيلومترا.
تتضمن منظومة باتريوت من صواريخ وجهاز رادار ومنصة إطلاق صاروخي، بالإضافة إلى وحدة قيادة وتحكم.
صواريخ باتريوت موجهة بتقنية عالية تعتمد على نظام رادار أرضي خاص بها ليكشف الهدف ويتتبعه، حيث يقوم الرادار بمسح دائرة بقطر 80 كيلومترا، وعند اكتشاف الهدف المعادي، بإمكان النظام الآلي أن يطلق صاروخا مضادا باتجاهه ويفجره قبل وصول هدفه.
تستطيع منظومة باتريوت “باك-3” إطلاق 16 صاروخا دفعة واحدة، يبلغ طول الواحد منها 5 أمتار، ويحمل رأسا متفجرة تزن 73 كيلوغراما.
مكونات نظام الباتريوت
صاروخ الباتريوت: يوجد منه نوعان القديم “باك-2″، والجديد والمحدث “باك-3”.
منصة إطلاق صواريخ الباتريوت، وتحتوي على 16 قاذفة تحمل صاروخ باتريوت واحد وكل قاذفة متصلة مع نظام تحكم عن طريق الألياف الضوئية أو من خلال الاتصال اللاسلكي.
نظام الرادار في الباتريوت: كل منصة إطلاق تحتوي على رادار متطور يمكنه أن يرصد 50 هدفا في آن، وخلال 9 ثوان تصل إشارته إلى غرفة القيادة والتحكم التي تقيّم الخطر وتقرر إطلاق الصواريخ.
نظام التحكم: عبارة عن كمبيوتر متصل مع كل من الرادار ومنصة الإطلاق، ومزود ببرامج التحكم والتوجيه.
ما هو نظام “ثاد” (THAAD)
ويعتبر “ثاد” واحدا من أنظمة الدفاع الجوي الأميركية الأكثر تقدما، حيث يتنافس الحلفاء في جميع أنحاء العالم على الحصول عليه، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال أوستن في بيان، مساء السبت، إنه قام “بتفعيل نشر بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية (THAAD)، بالإضافة إلى بطارية باتريوت إضافية، في مواقع مختلفة من الشرق الأوسط، لزيادة حماية القوات للقوات الأميركية”.
وتضع واشنطن نفسها في حالة تأهب قصوى تحسبا لنشاطات جماعات محور المقاومة، مع تصاعد حدة التوتر بالمنطقة، في أعقاب الحرب بين إسرائيل و محور المقاومة.
وقال أوستن إن التعزيزات العسكرية الأميركية الإضافية تأتي “بعد مناقشات مفصلة مع الرئيس (جو) بايدن حول التصعيد الأخير من قبل محور المقاومة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط”.
ومنذ الأربعاء، تعرضت قواعد تضم قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة التنظيمات المتطرفة في العراق، هي عين الأسد وحرير في إقليم كردستان شمالي العراق ومعسكر قرب مطار بغداد، إلى 5 هجمات، بحسب فرانس برس.
وتعد بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية، سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، وهو نظام من صنع شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية.
وتقول الشركة المصنعة لهذا النظام إن “ثاد” هو “النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي”.
ونظام “ثاد” لديه “5 مكونات رئيسية، وفقا لشبكة “سي إن إن” الأميركية وهي:
1- أجهزة اعتراضية.
2- قاذفات.
3- رادار.
4- وحدة التحكم في الحرائق.
5- معدات الدعم.
وتتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار.
وبحسب الشركة المصنعة، فإن “الرادار يكتشف الصاروخ القادم أولا، على أن يحدد مشغلو النظام التهديد بدقة”.
وبعد ذلك، تطلق قاذفة مثبتة على شاحنة مقذوفا تطلق عليه “لوكهيد مارتن” اسم “معترض”، لتدمير الصاروخ البالستي باستخدام الطاقة الحركية.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فإن صواريخ “ثاد” الاعتراضية لا تحتوي على رؤوس حربية متفجرة، لكنها تتحرك بسرعة أكبر من ميل في الثانية، وتضرب الصواريخ الباليستية القادمة بقوة كافية لإحداث انفجار.
ولأن نظام “ثاد” الاعتراضي يعتمد على الطاقة الحركية (الاصطدام عالي السرعة)، وليس الرأس الحربي الخاص به، لتدمير الصاروخ القادم، فإن خطر الانفجار النووي ينخفض إلى الحد الأدنى.
ويتميز النظام برادار قوي لالتقاط التهديدات، حيث يمكنه الدفاع عن المراكز السكانية والبنى التحتية ذات القيمة العالية.
كذلك، يعد النظام قابلا للتشغيل المتبادل مع أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية الأخرى، وهو متنقل ويمكن نشره في أي مكان حول العالم.
ويملك “ثاد” معدل نجاح اعتراض بنسبة 100 بالمئة في الاختبارات، بعد تسجيله 16 اعتراضا ناجحا في 16 محاولة اعتراض، وفقا للشركة، فيما تبلغ تكلفته مليار دولار، بحسب “وول ستريت جورنال”.
وتستخدم صواريخ “ثاد” الاعتراضية نسخة لوكهيد مارتن من تكنولوجيا الضرب، حيث تدمر الأهداف ذات التأثير المباشر وتحمي الأصول الحيوية على الأرض.
ونشرت الولايات المتحدة نظام “ثاد” الذي جرى تطويره خلال التسعينيات، في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك غوام وإسرائيل وكوريا الجنوبية واليابان.
القدرات العسكرية لنظام “ثاد”
1- مصُمم لاعتراض الصواريخ البالستية داخل وخارج الغلاف الجوي.
2- يلقب بصائد الصواريخ الباليستية.
3- تعد بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية، سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية.
لديه 5 4-مكونات رئيسية، هي أجهزة اعتراضية، وقاذفات، ورادار، ووحدة التحكم في الحرائق، ومعدات الدعم”، وفقا لشبكة “سي إن إن” الأميركية.
5- تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار الذي يكتشف الصاروخ القادم أولا، على أن يحدد مشغلو النظام التهديد بدقة.
6- لها ميزة استثنائية نظرا لقدرتها على الاعتراض داخل أو خارج الغلاف الجوي، على مسافة 200 كيلومتر، ما يجعلها قادرة على تخفيف آثار أسلحة الدمار الشامل، قبل وصولها إلى الأرض، وفق مواقع عسكرية.
7- تضم معدات استشعار عن بعد متقدمة، تتيح توجيهها أو إعادة توجيهها حسب التطورات والمستجدات، كما تجمع بين مزايا نظام أيجيس المضاد للصواريخ، وبطاريات صواريخ باتريوت، الاعتراضية داخل الغلاف الجوي.
8- في تشكيلات الجيوش الحالية تتألف بطاريات “ثاد” من 6 منصات رجم و48 صاروخا اعتراضيا، ويمكن توسيع نطاقها تلك المنظومة إلى 9 منصات قذف و72 صاروخا اعتراضيا.
10- نظام قابل للنقل والنشر بسرعة ويستخدم تكنولوجيا “اضرب لتقتل” التي تدمر فيها الطاقة الحركية رؤوس الصواريخ القادمة.
11- صواريخه الاعتراضية لا تحتوي على رؤوس حربية متفجرة، لكنها تتحرك بسرعة أكبر من ميل في الثانية، وتضرب الصواريخ الباليستية القادمة بقوة كافية لإحداث انفجار، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال.
المواصفات العامة والفنية
الصاروخ
الطول 6.17 م
قطر وحدة الدفع 34 سم
قطر آلية القتل: 37 سم
وزن الإطلاق: 900 كجم
السرعة: 2800 م/ ث
المدى: أكثر من 200 كم
أقصى ارتفاع للاعتراض: 150 كم
احتمالية الإصابة بأول صاروخ: 0.9.
القاذف
نوع العربة: M 1075
العدد: 8
طول العربة: 12
عرض العربة: 3.2 م
وزن العربة مع كاملة الحمولة: 40 طن
الرادار
المدى: ألف كم
جهاز رادار من طراز AN/TPY-2 مدمج في هذا النظام
المستخدمون الحاليون: الولايات المتحدة ، حلف شمال الأطلسي، السعودية.