على لوحة التنشين: أمريكا فى مرمى نيران المقاومة الإسلامية.. تفاصيل جديدة

إعداد: أشرف التهامي

قبل ساعات من إعلان القيادة المركزية الأمركية وصول حاملة الطائرات “إيزنهاور يو أس أس” تعرضت قاعدتين أمريكيتين في سوريا للاستهداف من المقاومة الإسلامية، ولم تعلق واشنطن حتى نشر هذا التقرير على الأمر.

وبحسب ما ورد عبر موقعها الرسمي، على شبكة المعلومات الدولية، تشمل مسؤولية القيادة المركزية للولايات المتحدة منطقة الشرق الأوسط “سينتكوم”، مصر في إفريقيا وآسيا الوسطى وأجزاء من جنوب آسيا.

أولويات “سينتكوم”

وأولويات نشاط “سينتكوم” بحسب ما وفرته عبر موقعها الرسمي:

1- ردع إيران.
2- مكافحة “المنظمات المتطرفة العنيفة.
3- التنافس الاستراتيجي.

ومجددا أعلنت المقاومة الإسلامية فى العراق، مسؤوليتها عن الاستهدافين اللذان طالا قواعد أمريكية في سوريا والعراق، تبع ذلك إعلان أمريكي عن وصول المزيد من قواتها العسكرية لمنطقة القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط.

الاستهدافات.

فى حين قالت “المقاومة الإسلامية”، إنها استهدفت قاعدة أمريكية بمنطقة الشدادي شرقي الحسكة، دون معلومات عن الحجم الأضرار الناتجة عن الاستهداف، وسبق ذلك بساعات استهداف قاعدة “حرير” الأمريكية شمالي العراق، بطائرتين مسيرتين، بحسب ما أعلن الفصيل الذي يتهم بالتبعية لإيران.

فيما لم تعلن أمريكا، أو التحالف الدولي عن تعرض قوادها منذ مدة، متجاهلة الاستهدافات اليومية لها في سوريا والعراق، قالت مساء أمس، إنها دفعت بقوات عسكرية جديدة إلى الشرق الأوسط.

وتوعدت “المقاومة الإسلامية” قبل أيام يدخول استهدافاتها للقواعد الأمريكية في المنطقة مرحلة جديدة، تزامنًا مع ارتفاع حدة التصعيد في غزة، وبدء تنفيذ العمليات البرية الإسرائيلية في القطاع.

نشاط الفصائل

وشنت الفصائل الموالية لإيران 36 استهدافًا لقواعد أمريكية في سوريا والعراق منذ 8 من أكتوبر الماضي حتى اليوم الاثنين السادس من نوفمبر الجارى.
وتوزعت الاستهدافات على أربع قواعد في سوريا كالتالى:
1- قاعدة “حقل العمر” بدير الزور.
2- قاعدة “التنف” جنوب شرقي سوريا.
3- قاعدة “خراب الجير” شرقي الحسكة، شمال شرقي سوريا.
4- في العراق توزعت الاستهدافات نفسها على قواعد عسكرية عديدة أبرزها قاعدة “عين الأسد” الجوية.

ومنذ بدء الاستهدافات وحتى 29 من أكتوبر الماضي، أصيب في صفوف الجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي 24 عسكريًا، بحسب ما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية لشبكة “NBC NEWS” الأمريكية.

 أمريكا تتهم

وفي 27 من الشهر نفسه، قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، إن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين قصفتا منشآت للأسلحة والذخيرة تابعة لإيران في شمال شرقي سوريا، ردًا على الاستهدافات المتكررة لقواعدها في سوريا والعراق.

وسبق للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، أن اتهم “الحرس الثوري الإيراني” بالوقوف وراء هذه الهجمات على المواقع الأمريكية.
وأضاف كيربي خلال إحاطة صحفية: “نحن نعلم أن هذه الجماعات مدعومة من (الحرس الثوري الإيراني) ونظامه، ونعلم أن إيران تراقب هذه الأحداث عن كثب، وفي بعض الحالات، تعمل بنشاط على تسهيل هذه الهجمات وتحفيز الآخرين الذين يرغبون في استغلال الصراع لمصلحتهم”.

طالع المزيد:

وسبق أن أكدت الولايات المتحدة بشكل متكرر أن الغرض من وجود قواتها في سوريا والعراق هو محاربة ما يسمى “تنظيم “الدولة.. داعش” فقط.
وحتى عندما ردت واشنطن بقصف مواقع قالت إنها لقوات إيرانية شرقي دير الزور، أشارت إلى أن قصفها للمنطقة منفصل عن الأحداث الجارية بين الاحتلال الإسرائيلي و حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) في قطاع غزة.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، فجر الجمعة 27 من الشهر نفسه، أن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين قصفتا منشآت للأسلحة والذخيرة تابعة لإيران في شمال شرقي سوريا، ردًا على الاستهدافات المتكررة لقواعدها في سوريا والعراق.
وعلق وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، على الهجمات التي وصفها بـ”الضربات الدقيقة” قائلًا إنها جاءت للدفاع عن النفس، وردًا على سلسلة من الهجمات المستمرة و”غير الناجحة” في معظمها ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل القوات المدعومة من إيران.

.. وإيران تنفى

وفي 28 من أكتوبر الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنه لا ارتباط لبلاده مع الجماعات التي طالت القوات الأمريكية في سوريا، معتبرًا أن القوات المنتشرة في المنطقة تتصرف من تلقاء نفسها ولم تتلق أي توجيهات من طهران.
وأضاف عبد اللهيان في مقابلة مصورة مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن الجماعات المسلحة المعادية للولايات المتحدة لا تتلقى أي أوامر أو تعليمات من بلاده، لافتًا إلى أن الجانب الأمريكي يزعم أن هذه الأمور مرتبطة بإيران، ولكن هذه المجموعات “تقرر بنفسها، وبشكل مستقل”.
ونفى عبد اللهيان بحسب اقوله ، إرسال بلاده أي قوات جديدة سواء إلى سوريا أو إلى أجزاء أخرى من المنطقة، مضيفًا أن قوات بلاده يقتصر عملها على مراقبة التطورات فقط، ووفقًا لمصالحهم الوطنية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى