بن جفير وسموتريش.. كيف يرى وزراء اليمين الإسرائيلى المتطرف صفقة تبادل الأسرى؟!

مصادر – بيان

كيف يرى الوزير الإسرائيلى اليمينى إيتمار بن جفير، إتمام صفقة تبادل الرهائن مع حماس؟!.. أجاب على السؤال تقرير نشرته اليوم الأربعاء الصحيفة الإسرائيلية الأليكترونية “تايمز أوف إسرائيل” وقالت فيه: “انتقد وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير صفقة محتملة من شأنها أن تشهد تبادل رهائن إسرائيليين تحتجزهم حماس في غزة مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وحذر من أن أي صفقة من هذا القبيل ستنتهي بـ“كارثة”.

وأضاف تقرير “تايمز أوف إسرائيل” عن جافير أنه في حديثه للقناة 14 أمس الثلاثاء، تناول الوزير، الذي يرأس حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف، التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تقترب من التوصل إلى صفقة من شأنها أن تشهد تحرير حوالي 50 شخصا – على الأرجح أمهات وأطفال – من غزة، حيث يتم احتجازهم لأكثر من ستة أسابيع مع حوالي 190 آخرين.

وقال بن جفير، وهو وزير في مجلس الوزراء الأمني، للقناة الإخبارية: “أنا منزعج للغاية لأنهم يتحدثون الآن عن صفقة. أنا منزعج لأنه يتم تقسيمنا مرة أخرى ولا يتم إخبارنا بالحقيقة مرة أخرى. ومرة أخرى، يتم تهميشنا. الشائعات تقول إن دولة إسرائيل سترتكب مرة أخرى خطأ كبيرا جدا على شكل صفقة شاليط”.
وواصل: “تذكرون أننا أطلقنا سراح جلعاد شاليط، وأطلقنا سراح [يحيى] السنوار وأصدقائه وجلبنا هذه المشكلة لأنفسنا”.
وأوضح تقرير “تايمز أوف إسرائيل” أنه تمت الصفقة التي يشير إليها بن غفير في عام 2011 وشهدت إطلاق إسرائيل سراح 1027 أسيرا أمنيا مقابل الجندي جلعاد شاليط، الذي أسرته حماس في عام 2006.

طالع المزيد:

عاطف عبد الغنى يكتب: الأسطورة التى تحكم إسرائيل الآن!

عاطف عبد الغنى يكتب: الله يرحمك يا شعبان

وأضاف: ومن بين المفرج عنهم في الصفقة أعضاء حماس البارزون حسام بدران، الذي يشغل الآن منصب المتحدث باسم الحركة في قطر، ويحيى السنوار الذي يقود حماس داخل قطاع غزة. ويُعتقد أن السنوار هو العقل المدبر الرئيسي للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل والذي قُتل فيه ما لا يقل عن 1200 شخص وتم اختطاف حوالي 240 آخرين.

وأطلقت حماس سراح أربعة من الرهائن الذين احتجتزهم في 7 أكتوبر منذ ذلك الحين، واعاد الجيش الإسرائيلي رهينة أخرى، الجندية أوري مجيديش. وتم العثور على رهينتين إضافيتين قد قتلتا على يد حماس داخل غزة، وأعاد الجيش الإسرائيلي رفاتهما خلال العملية البرية المستمرة.
وأشار تقرير الصحيفة الإسرائيلية الأليكترونية أنه بعد التصريح للقناة 14 أن الاتفاق المفترض “سيؤدي بنا إلى كارثة”، انتقد بن جفير حكومة الحرب الإسرائيلية، المكونة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بدون حقيبة بيني غانتس، الذي انضم إلى الحكومة في بداية الحرب. وبالإضافة إلى ذلك، يشغل عضو الكنيست جادي آيزنكوت منصب مراقب في الحكومة.
وواصلت الصحيفة فضح بن جفير الذى قال فى تصريحاته: “هناك شيء آخر، وهذا هو الفكر الذي يوجه حكومة الحرب… لقد تحدثوا عن صفقة 80 (رهينة)، وخفضوها إلى 70، ثم خفضوها إلى 50. قالوا إنهم لن يسمحوا بدخول الغذاء، ثم قالوا إنهم لن يسمحوا بدخول الوقود، والآن لديهم وقود”.

وانتقد بن غفير أيضا قرار مجلس الوزراء الأسبوع الماضي بالسماح بدخول شحنات وقود محدودة ولكن منتظمة إلى القطاع للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر، مضيفا: “أنا أسأل كيف يمكننا السماح بذلك. كيف يمكنك إرسال قطرة وقود إلى هناك وأنت تعلم أنه الصليب الأحمر لم يفحص الأطفال والنساء؟ هذه حماقة! للأسف جانتس وآيزنكوت يقودان الحكومة إلى اتجاهات سيئة”.
وأكد تقرير الصحيفة أنه منذ تشكيل حكومة الحرب، دعا بن غفير وحليفه اليميني المتطرف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى أن تضم حكومة الحرب وزراء إضافيين من داخل الائتلاف، وطالب خلال الأسبوع الماضى سموتريش، الذي يشغل أيضا منصب وزير في وزارة الدفاع، بتوسيع الحكومة لتشمل السياسيين “الذين صرخوا لسنوات ضد هذا الفكر، والذين طالبوا بالقضاء على حماس، بما يشمل احتلال قطاع غزة، من أجل إزالة تهديدها لدولة إسرائيل”.

زر الذهاب إلى الأعلى