أمل أمين تكتب: قدرات فريدة على الرغم من التحديات
بيان
من الرائع أن يخصص المجتمع الدولي يوم خاص للاحتفال بالإنجازات والمساهمات التي يقدمها الأشخاص ذوو الإعاقة في المجتمع.
حيث يقدر عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم بنحو 1.3 مليار شخص، أو ما يقرب من 15٪ من سكان العالم. ويشكل الأطفال ذوو الإعاقة ما يقرب من 10٪ من إجمالي عدد الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتختلف نسب الأشخاص ذوي الإعاقة بين البلدان. ففي البلدان النامية، يشكل الأشخاص ذوو الإعاقة ما يقرب من 20٪ من السكان. أما في البلدان المتقدمة، فيشكلون ما يقرب من 10٪ من السكان.
ولكن هل الاحتفال بذوي الاحتياجات الخاصة تناسب مع التحديات التي تواجههم؟ خاصة أن المجتمع تختلف نظرته إلى الشخص المعاق حسب الثقافة السائدة في هذا المجتمع
ولذلك اعتقد انه يوجدالعديد من الأشياء التي يمكن للأشخاص القيام بها للاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال ذوي الإعاقة. فمن الضروري تعلم المزيد عن الإعاقة وتنفيذ المزيد من الانشطة بحضور أطفال وشباب بحضور أطفال من ذوي الإعاقة وستكون تجربة إيجابية للغاية تساعد في دمجهم وتساعد في خلق عالم أكثر شمولاً للجميع.
وتتعدد أسباب الإعاقة، وتختلف باختلاف نوع الإعاقة.
فبعض الإعاقات تكون خلقية، أي تحدث منذ الولادة. أما البعض الآخر، فيحدث نتيجة لحادث أو مرض أو إصابة.
كما تؤثر الإعاقة على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة بعدة طرق فبعض الأشخاص ذوي الإعاقة قد يواجهون صعوبة في أداء المهام اليومية، مثل المشي أو التحدث أو الرؤية. وقد يواجهون أيضًا صعوبة في التعليم والعمل والمشاركة الاجتماعية، وقد يواجه الأشخاص ذوو الإعاقات الجسدية صعوبة في الحركة أو أداء المهام اليومية على سبيل المثال، قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من الشلل صعوبة في المشي أو استخدام الحمام.
ويعاني بعض الأشخاص من الإعاقات العقلية وهي صعوبة في التعلم أو التفكير أو التواصل. على سبيل المثال، قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من التوحد صعوبة في فهم المشاعر أو التواصل مع الآخرين.
وهناك الإعاقات الحسية ومنها صعوبة الرؤية أو السمع أو الشعور باللمس على سبيل المثال، قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من العمى صعوبة في التنقل في العالم دون الرؤية.
وفي العموم يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة مجموعة متنوعة من التحديات تمنعهم من الاندماج في المجتمع وربما يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة مواقف سلبية من الآخرين حيث يشعر البعض أن الأشخاص ذوي الإعاقة غير قادرين أو غير مرغوب فيهم.
وهذا يقلل من فرص تفاعلهم مع الآخرين أو بناء علاقات سليمة. على سبيل المثال، قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق الاجتماعي صعوبة في التحدث إلى الغرباء.
أيضا من التحديات التي تواجه المعاقيين أن بعض الأماكن العامة والمرافق غير متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة. على سبيل المثال، قد لا تكون المباني مصممة لتشمل سلالم متحركة أو منحدرات.
وقد لا يكون الأشخاص ذوو الإعاقة قادرين على تحمل تكاليف التعليم أو العمل أو المشاركة الاجتماعية.
ويقع على عاتق الأسرة مسؤولية كبيرة لتهيئة طفلها المعاق للعالم مع العلم أن تعامل الأسرة مع أبنها المعاق هو أمر صعب ومرهق، ولكنه أيضًا أمر مشرف وذو قيمة. وتواجه الأسر العديد من التحديات عند التعامل مع أطفالهن المعاقين، ولكن يمكنهن أيضًا تقديم الدعم والحب والرعاية التي يحتاجونها لتحقيق النجاح.
لكن على الأسرة تقبل الطفل المختلف وتعلم كيفية التعامل مع الشخص المعاق وتفهم نوع الإعاقة التي يعاني منها الطفل، وكيف يمكن أن تؤثر على حياته. والعثور على معلومات حول الإعاقة من خلال الكتب والمواقع الإلكترونية ومنظمات الإعاقة.
وتوقع الاختلافات بمعنى أن تكون على استعداد للتعامل مع الاختلافات التي قد يواجهها، ومدى احتياجه إلى مساعدة إضافية في بعض المجالات، مثل التعلم أو الحركة أو التواصل.
ولا يعنى هذا أن يشعر الطفل بالاختلاف فمن المفيد أن يعامله والديه كشخص عادي. ومنحه الفرص نفسها التي يتم منحها لأخوته .
وأكثر ما يحتاجه المعاق الدعم والحب أكثر من أي شيء آخر، وأن يشعر بمساندة وحب والديه ودعمهم الدائم وإيمانهم بقدراته الفريدة.
وانصح كل أم
إذا كان طفلك يعاني من إعاقة جسدية، فقد تحتاجين إلى مساعدته في أداء المهام اليومية، مثل ارتداء الملابس أو الاستحمام أو التنقل.
أما إذا كان طفلك يعاني من إعاقة عقلية، فقد تحتاجين إلى مساعدته في التعلم والنمو.
وإذا كان طفلك يعاني من إعاقة حسية، فقد تحتاجين إلى مساعدته في التواصل مع الآخرين.
من المهم أيضًا أن تتذكري أن كل طفل معاق مختلف عن الآخر.. ما يصلح لأحد الأطفال قد لا يصلح لشخص آخر. من المهم أن تكوني مرنة وقابلة للتكيف، وأن تتكيفي مع احتياجات طفلك الفردية.
وملخص التجربة تعبر عن صعوبة التعامل مع الشخص المعاق، ولكنها أيضًا تجربة مجزية للغاية، من خلال توفير الدعم والحب والرعاية، يمكنك مساعدة الطفل المعاق على تحقيق النجاح في الحياة.
وعلى الرغم من كبر حجم التحديات إلا هناك نماذج فريدة لمعاقين نجحوا في حياتهم أكثر من الأشخاص الطبيعين وكأن التحدي كان سببا في نجاحهم وتألقهم.
من المهم أن نعمل معا على اندماج المعاقين في المجتمع أي عملية مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع جوانب المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين. ويتضمن الاندماج التعليم والعمل والمشاركة الاجتماعية والسياسية.