محمد أنور يكتب: التكوين اليهودى قديما وحديثا
بيان
تمتلئ خطابات نتنياهو الحربية بمراجع من الكتاب المقدس، حيلة تهدف إلى استمالة المسحيين الإنجليين في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الحيل التي استخدمها اليهود في بداية تجمعهم واستقرارهم بفلسطين ترجع إلى الإشارة عن كتابهم المقدس، لأنه يعتبر إلى الآن أحد أهم الوثائق التي اعتمد عليها الداراسون في تتبع تاريخهم الخاص.
أولا هجرة إبراهيم عليه السلام واستقراره في أرض فلسطين، وبعد وصوله إلى الأرض يبرم معه الرب ميثاقا قائلا: (لنسلك اعطِ هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات).
ثانيا قيادة يعقوب أو إسرائيل بن إسحق وحفيد إبراهيم، يجدد الرب عهد إبراهيم والأرض التي أعطيت إبراهيم لك أعطها ولنسلك من بعد أعطى الأرض.
ثالثا تحت قيادة موسى عليه السلام، دخلت هذه الجموع الرعوية الجائعة إلى أرض فلسطين من الجنوب، بعد أن تاهو فى سيناء أربعين سنة جراء خوفهم من دخول الأرض أول مرة، لقد ارهبتهم أرض كنعان مما رأوا فيها من منعة وثروة وحضارة فقفلوا راجعين إلى الصحراء .
تمكن العبرانيون من من تهويد تراث المنطقة، وكذلك كما يفعل نتنياهو الآن وأسلافه من قبله، ويتضح غباء اليهود في الاستفادة من تراث الشعوب المجاورة لهم واحترام مقدساتهم ودينهم، كانوا ومازالوا متطفلين على الثقافات المجاورة لهم.. وانقسموا إلى مملكتين هما إسرائيل في الشمال ويهوذا في الجنوب، ومنذ ذلك اللحظة ظل العبرانيون على هامش الحضارة.. وكذلك بعد وفاة الملك سليمان دب الضعف في أوصال إسرائيل، ودمر نبوخذ نصر البابلى مملكة إسرائيل وأسر أكثر من خمسين الف أسير.
الآن في ظل تواصل الاحتلال الإسرائيلي بقيادة نتنياهو يستخدم خطاب غير اعتذارى، مستشهدا بإشارات الكتاب المقدس للترويج لحربه المتطرفة على غزة، خاصة أنه يتمتع بدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية، والدوائر السياسية ، وإعلان الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن على أنه صهيونى.
ويعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة في استخدام حق النقض ضد قرارات الأمم المتحدة أو ضد أى دولة تنعت سلوك إسرائيل، وفي الحقيقة إن توسعة نتنياهو للاجندة الصهيونية في فلسطين يتلقى صدى لدى القاعدة المسيحية الصهيونية في أوربا.
نرى التطهير العرقي في غزة وتشويه صورة الفلسطنيين، أو أنهم تجسيد للأعداء التقلييدين للشعب اليهودي في التاريخ، يتعاقدون من الباطن على الإستعمار، وإذا قاومت فالابادات الجماعية والقصف وقتل المدنيين.
إن وعد مجموعة عرقية تعود إلى إبراهيم واسحاق ويعقوب عليهم السلام، واستثناء إسماعيل وهاجر والأمم الأخرى لا يتوافق مع تعاليم الكتاب المقدس.
وليس هناك أى مبرر على الإطلاق لقتل المدنيين والإبادات الجماعية والقصف المستمر على غزة الآن، وحرمان الفلسطنيين من حقوق الإنسان الأساسية لأن إسرائيل لا تريد تقاسم الأرض ولا تقاسم الديمقراطية مع الفلسطينيين.